أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2015
![]()
التاريخ: 2024-01-06
![]()
التاريخ: 21-01-2015
![]()
التاريخ: 2024-01-27
![]() |
كانت في شعبان سنة 6 من الهجرة؛ أن فدكا قرية بينها وبين المدينة ست ليال وانها الآن خراب وهي بنواحي خيبر وخيبر بين فدك والمدينة بلغ النبي (صلى الله عليه واله) أن حيا من بني سعد قد تجمعوا يريدون أن يمدوا يهود خيبر ويعطوهم مقابل ذلك من تمر خيبر وذلك قبل محاصرة النبي (صلى الله عليه واله) خيبر فان أهل خيبر لما رأوا ما جرى لقريظة وبني النضير لما نقضوا العهد خافوا فاتفقوا مع أهل فدك على ذلك فبعث النبي (صلى الله عليه واله) عليا من المدينة في مائة رجل فجعل يسير الليل ويكمن النهار حتى انتهى إلى الغمج ماء بين فدك وخيبر فوجدوا رجلا فقالوا ما أنت قال باع أي طالب لشئ ضل مني فقالوا هل لك علم بجمع بني سعد قال لا علم لي فشددوا عليه فاقر أنه عين لهم بعثوه إلى خيبر يعرض على يهودها نصرهم على أن يجعلوا لهم من تمرها ما جعلوا لغيرهم قالوا له فأين القوم قال تركتهم قد تجمع منهم مائتا رجل قالوا فسر بنا حتى تدلنا عليهم قال على أن تؤمنوني فامنوه فجاء بهم إلى سرحهم فأغاروا عليه وهرب الرعاء إلى جمعهم فتفرقوا فقال دعوني فقال حتى نبلغ معسكرهم فانتهى بهم إليه فلم يروا أحدا فتركوه وساقوا النعم وكانت خمسمائة بعير وألفي شاة فاصطفى علي منها لرسول الله (صلى الله عليه واله) ناقة لقوحا تسمى الحفدة وقسم الباقي على أصحابه كما في السيرة الحلبية وينبغي كون ذلك بعد إخراج خمسها ؛ ثم كانت وقعة خيبر سنة سبع من الهجرة فلما فتحت خيبر قذف الله الرعب في قلوب أهل فدك فبعثوا إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فصالحوه على النصف من فدك فكانت فدك لرسول الله (صلى الله عليه واله) خالصة لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ؛ وفدك هذه هي التي تنازعت فيها الزهراء مع أبي بكر فاخذها أبو بكر بناء على أن الأنبياء لا تورث للرواية التي رواها نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ؛ وقالت الزهراء إن أباها نحلها إياها في حياته فهي ملك لها فلو سلم أن الأنبياء لا تورث فهذه ليست داخلة في الميراث فطلب منها البينة فأقامت بينة فقال إنها غير تامة لأنها من رجل وامرأة.
قال ابن الأثير : كان نصف فدك خالصا لرسول الله (صلى الله عليه واله) لأنه لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب يصرف ما يأتيه منها على أبناء السبيل ولم يزل هو والخلفاء الأربعة يصنعون صنيعه بعد وفاته فلما ولي معاوية الخلافة أقطعها مروان بن الحكم فوهبها مروان ابنيه عبد الملك وعبد العزيز ثم صارت لعمر بن عبد العزيز وللوليد سليمان ابني عبد الملك بن مروان فلما ولي الوليد الخلافة وهب نصيبه عمر بن عبد العزيز فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة خطب الناس وأعلمهم أمر فدك وأنه قد ردها إلى ما كانت عليه مع رسول الله (صلى الله عليه واله) والخلفاء الأربعة فوليها أولاد فاطمة ثم أخذت منهم فلما كانت سنة 210هـ ردها المأمون إليهم (اه) وفي هذا الكلام تناف بين فإنه إذا كان النبي (صلى الله عليه واله) يصرف حاصلها على أبناء السبيل والخلفاء الأربعة بعده يصنعون صنيعه فهم كانوا يصرفونه على أبناء السبيل فلما ذا وليها في زمن عمر بن عبد العزيز أبناء فاطمة ولما ذا ردها المأمون إليهم بعد ما أخذت منهم فهذا يدل على أنها في زمن الرسول (صلى الله عليه واله) كانت في يد فاطمة فلذلك ردها ابن عبد العزيز والمأمون إليهم ولو كان الرسول والخلفاء الأربعة يصرفون حاصلها على أبناء السبيل لكان ابن عبد العزيز والمأمون يفعلان بها كذلك والصواب أن الرسول (صلى الله عليه واله) نحلها فاطمة.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
مركز الكفيل يباشر بتنفيذ الأعمال الطباعية الخاصّة بحفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية
|
|
|