المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

القرآن والاهتمام بعالم الحيوان
20-1-2016
de Méré,s Problem
9-3-2021
Artin,s Conjecture
5-9-2019
تنظيم درجة حرارة جسم النحل Regulating Body Temperature
20-7-2020
الاختلافات الجوهرية بين الدعايه والاعلان
11-1-2021
خلايا حقيقية النواة Eukaryotes
2-4-2018


وسائل الإعلام والطفل  
  
2657   11:52 صباحاً   التاريخ: 13-6-2017
المؤلف : عمار سالم الخزرجي
الكتاب أو المصدر : الطفل مع الاعلام والتلفزيون
الجزء والصفحة : ص55ـ60
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20/12/2022 1212
التاريخ: 2023-09-07 1655
التاريخ: 28/9/2022 3565
التاريخ: 20-4-2016 2216

في ظل عصر تتلاشى فيه الحدود الثقافية بين الدول، وفي ظل ثورة علمية تكنولوجية واسعة تلعب وسائل الإعلام دورا كبيرا في بناء الطفل المسلم ثقافيا ودينيا واجتماعيا في ظل كل هذا يجب تحديد ما يقدم للطفل من ثقافات عبر الوسائط الإعلامية مثل التلفزيون والفيديو والالكترونيات المختلفة [الألعاب الإلكترونية] او عبر الإنترنت. ولنا هنا وقفات مع هذه الوسائل.

ـ التلفزيون :

مما لا شك فيه ان مشاهدة التلفاز ممارسة يومية تشغل فراغ الصغار والكبار ووسيلة يكتسبون عبرها المعلومات والثقافات، ولقد اثبتت الدراسات أن الإنسان يميل بشكل واضح الى الأشياء التي تتفق مع آرائه واتجاهاته، لذا فإن مجموعة آراء الطفل وأفكاره وتربيته التي تعمل قبل مشاهدة برامج التلفزيون وخلالها هي التي تحدد طريقة التعامل معها، وأسلوب تلك الطريقة التي يفسر بها محتويات تلك البرامج.

وإذا كان الطفل في بيئة منزلية او اجتماعية لا تخلو من الأخطاء السلوكية فإن وسائل الإعلام ومنها التلفاز هي لا يمكن إعفاؤها من المسؤولية ولقد أثبتت الدراسات ان التلفاز له أكبر الأثر على تصورات وسلوكيات الأطفال بسبب عدم تكون معايير القبول والرفض لديهم بحكم قلة معرفتهم وخبرتهم.

ولقد انتقد التلفزيون العربي بقلة برامجه المخصصة للأطفال، وشيوع جانب الخيال المدمر والعنف على حساب القيم والمثل الاجتماعية في برامجه كما اتهم بتأثر برامجه بالثقافة الاجنبية والانبهار بالجانب المادي منها، وربما تناقض القيم التي تقدمها البرامج مع القيم الإسلامية والعربية، الى جانب قلة الاهتمام بربط الطفل ببيئته المحلية والعربية وتراثه الإسلامي وهذا ما أثبتته الدراسات والآثار التلفزيونية لأفلام الكرتون التي يتربى عليها الأطفال في غفلة منهم ومن آبائهم.

وهناك جوانب عديدة من مقومات تربية الطفل ونموه يتضح فيها هذا التأثير التربوي:

1ـ الجانب البدني والعقلي:

فهي تتسبب في تأخر الطفل في النوم والجلوس أمام التلفاز لساعة طويلة مما يؤدي الى اعتلال صحة الجسم، وتتسبب أيضا في الخمول الذهني وتعطيل ذكاء الطفل.

2ـ الجانب العقدي:

فقط اختلت الموازين عند أطفالنا بسبب ما يعرض عليهم على الشاشة، فيرى الطفل رجلا يطير في الهواء، وينسف الجبال نسفا، ويشق القمر بيده ليس هذا فحسب بل هو يطلق أشعة من عينيه تفعل المعجزات.

وتدور أحداث قصص الأطفال حول المغامرات والعنف وشخصيات خرافية وهمية، مثل شخصيات الحيوانات، ورجال الفضاء، وترى الطفل قد غرق في خيالات بعيدة عن الواقع مع قصة (سوبرمان) و(بات مان) و(ميكي) و(سندريلا) وكلها قصص غريبة مصورة ترجمها من ترجمها بما فيها من أخلاقيات وعبث ولعل الجميع يتفق على أنها لا تتضمن معان تربوية رفيعة موجهة، ولا تهدف الى غرس الأخلاق والقيم الصحيحة، وأعظم من هذا كله أنها تغفل عن وجود الله بالكلية، وذلك عندما يتحكم أبطال الفيلم في الكون من دون إله وفي مقدرات الكون.

3ـ الجانب النفسي:

ولا ننسى دور التلفاز في بذر بذور الخوف والقلق في نفوس أطفالنا بما يعرف من أفلام مرعبة تخيف الكبير قبل الصغير كأفلام غرندايزر، وغزو الفضاء، ورجال الفضاء والقصص التي تدور أحداثها حول الجن والشياطين والخيال، وكلها توقع الفزع والخوف في نفوسهم الى جانب أنها لا تحمل قيما او فائدة علمية وينعكس أثر ذلك على أمن الطفل وثقته بنفسه مما يشاهده من مناظر مفزعة تجعله يعيش في خوف وقلق وأحلام مزعجة.

4ـ الجانب الاجتماعي:

يقضي الأطفال حول التلفاز ساعات طويلة على حياتهم الاجتماعية وعلاقاتهم بالأسرة، وبهذا يقل اكتساب الطفل للمعارف والخبرات من الأهل والأصدقاء، كما يصرفه أيضا عن اللعب ومتعته مع أقرانه.

5ـ وأخيرا الجانب التربوي:

قد يجلس الطفل أمام التلفاز أوقات طويلة دون مراقبة ودون توجيه، وهذا له أثره السلبي على التحصيل الدراسي ومتابعة الدروس ولا يخفى الأثر السيء لأفلام العنف والجريمة على شخصية الطفل وتهيئته للانحراف مع وجود ما نعرفه من أن بعض الافلام تصور الكذب والخداع والمراوغة على أنها خفة ومهارة وشطارة ومعها ينزع الحياء نوعا من قلوب أطفالنا والآداب التربوية.

ـ ليست مادة المشاهدة هي المشكلة :

كاد الاهتمام بتأثيرات التلفزيون في الأطفال ان ينحصر في مضامين البرامج التي يشاهدها الأطفال دون سواها. ويقوم علماء الاجتماع والباحثون بإجراء تجارب بالغة الصعوبة في تعقدها ومهاراتها لتقرير ما إذا كانت مشاهدة برامج العنف تجعل سلوك الأطفال أكثر عدوانية، أم ان مشاهدة البرامج النموذجية على العكس، تشجع السلوك (الاجتماعي الإيجابي) للأطفال.

وتجرى دراسات لمعرفة ما إذا كانت إعلانات التلفزيون تهيئ الأطفال لأن يكونوا طماعين وماديين، أم كرماء وروحانيين، كما ذكر البعض. ويسعى الباحثون لاكتشاف ما إذا كانت الانماط التلفزيونية الثابتة تؤثر في طرق تفكير الأطفال، بحيث تدفعهم نحو التحيز، او سعة الأفق، او غير ذلك.

إن جوهر التجربة التلفزيونية ذاته، يصرف النظر عن مضامين البرامج، نادرا ما يؤخذ بعين الاعتبار.

وربما يعزز حشد المشاهد والأصوات المتغيرة باستمرار والصادرة عن الجهاز ـ أي التنوع العاصف للصور المعروضة أمام العين ووابل الأصوات البشرية وغير البشرية التي تصل الى الأذن ـ الوهم الزائف لدى المشاهد بأنه أمام تجربة متغيرة. فمن السهل إغفال حقيقة بسيطة بطريقة مضللة: يشاهد المرء التلفزيون باستمرار حين يفضل مشاهدته على أي تجربة أخرى. سواء أكان البرنامج الذي تشاهده هو Sesame Street أو Batman أو Reading Rainhow أوDragnet، فإن ثمة تشابها في تجربة المشاهدة التليفزيونية كلها.

ذلك أن آليات فسيولوجية معينة في العينين، والأذنين، والدماغ تستجيب للمثيرات المنبعثة من شاشة التلفزيون بصرف النظر عن المضمون المعرفي للبرامج. إنه عمل ذو اتجاه واحد يستلزم تلقي مادة حسية خاصة بطريقة معينة، مهما كانت تلك المادة. والواقع أنه ليس هناك تجربة أخرى في حياة الطفل تسمح بمثل هذا القدر من المشاهدة في حين تقتضي القليل جدا من التدفق الخارجي.

يشكل الأطفال الذين لم يبلغوا سن الدخول الى المدرسية اوسع شريحة مفردة بين مشاهدي التلفزيون في أمريكا، تلك الشريحة التي تقضي أكبر عدد من الساعات وأوفر حصة من وقت يقظتها في مشاهدة التلفزيون بالمقارنة مع اي مجموعة عمرية أخرى.

وطبقا لما ورد في تقرير نيلسن لعام 1993 Nielsen Report، يمضي أطفال المجموعة العمرية الذين هم بين سنتين وخمس سنوات 22,9 ساعة في المتوسط أسبوعيا في مشاهدة التلفزيون، بينما يمضي أطفال المجموعة العمرية 6- 11 سنة 20,4 ساعة مشاهدة(1). بل إن دراسات أخرى تبين أن هناك أوقات مشاهدة أطول تصل الى 54 ساعة أسبوعيا لمشاهدين لم يصلوا الى السن المدرسية بعد. وحتى أشد التقديرات حذرا تدل على أن أطفال ما قبل المدرسة في أمريكا يمضون أكثر من ثلث يقظتهم في مشاهدة التلفزيون.

ما هي تأثيرات مثل هذه الحصة الكبيرة من الساعات يوميا على الكائن البشري النامي الحساس المنشغل بهذه التجربة الخاصة؟

كيف تؤثر التجربة التلفزيونية في تنمية لغة الطفل، على سبيل المثال؟

كيف تؤثر في تطور الخيال، أو الإبداع؟

كيف يؤثر وجود التلفزيون في طرق تربية الآباء لأطفالهم؟

هل تم تطبيق سياسات جديدة لتنشئة الأطفال وطرح سياسات قديمة جانبا، لأن إتاحة جهاز التلفزيون صارت عونا وراحة للآباء؟
هل تغير بصورة عميقة إدراك الطفل للواقع نتيجة للتعرض المستمر للمواد التلفزيونية غير الواقعية؟

كيف تؤثر مشاهدة التلفزيون لعدة ساعات يوميا في قدرات الطفل على تكوين علاقات إنسانية؟

ما الذي يحدث للحياة الأسرية من جراء اندماج أفراد الأسرة مع التلفزيون؟

على الرغم من احتمال عدم وجود إجابات قاطعة ونهائية عن هذه الأسئلة، فإن الحقيقة المجردة التي تتمثل في أنها قلما تطرح، وأن مغزى التجربة ذاتها نادرا ما يؤخذ بعين الاعتبار، إنما تبرز رؤية الآباء الأمريكيين المشوهة لدور التلفزيون في حياة أطفالهم(2).

_____________

1ـ الأطفال والإدمان التلفزيوني/ ماري وين.

2ـ المصدر نفسه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.