المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Bioinformatics
13-12-2015
الضمائر
23-12-2014
الوصية
22-10-2014
صفات الله الجمالية و الجلالية وطرق معرفة صفاته
3-07-2015
من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / سليمان بن خالد عن ابن مسكان.
2024-06-01
الاختصاص المحلي لدعاوى التامين في الجزائر
28-4-2019


الدِّينُ وَاسِعٌ  
  
1124   01:50 صباحاً   التاريخ: 2023-10-17
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 433 ــ 435
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-21 1208
التاريخ: 24-8-2022 1476
التاريخ: 9-1-2022 4150
التاريخ: 18-10-2018 2443

نعم الدين أوسع مما يتصوره الفئويون وضيقي الأفق وأهل المصالح الذين حصروه في دائرة مذهب معين أو طائفة معينة أو في جغرافية معينة أو لعرق معين أو في دائرة أفكارهم المتخلفة وسلبوه عن غيرهم فإن الدين أوسع من هذه التصورات والترهات وهنا تأتي أطروحة أهل البيت (عليه السلام) المستنيرة بنور الله والمأخوذة عن جدهم الحبيب المصطفي (صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى فإن ما يطرحه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في هذا الجانب حول الدين وأنه أوسع مما يتصوره الجهلة من الخوارج ومن هو على مذاقهم وإن تسمى باسم غيرهم.

ففي الحديث الذي رواه الشيخ الصدوق بسند صحيح قال: سَأَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ جَعْفَرِ الْجَعْفَرِيُّ الْعَبْدَ الصَّالِحَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ (عليه السلام) عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِي السُّوقَ فَيَشْتَرِي جُبَّةَ فِرَاءٍ لَا يَدْرِي أَذَكِيَّةٌ هِيَ أَمْ غَيْرُ ذَكِيَّةٍ أَيُصَلِّي فيها؟

فَقَالَ: نَعَمْ لَيْسَ عَلَيْكُمُ الْمَسْأَلَة إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) كَانَ يَقُولُ إِنَّ الْخَوَارِجَ ضَيَّقُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِجَهَالَتِهِمْ إِنَّ الدِّينَ أَوْسَعُ مِنْ ذَلِكَ (1).

ورواه الشيخ الطوسي بسند آخر عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَضرٍ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِي السُّوقَ فَيَشْتَرِي جُبَّةَ فِرَاءٍ لَا يَدْرِي أَذَكِيَّةٌ هِيَ أَمْ غَيْرُ ذَكِيَّةٍ أَيُصَلِّي فِيهَا؟

قَالَ: نَعَمْ لَيْسَ عَلَيْكُمُ الْمَسْأَلَةُ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) كَانَ يَقُولُ إِنَّ الْخَوَارِجَ ضَيَّقُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِجَهَالَتهِمْ إِنَّ الدِّينَ أَوْسَعُ مِنْ ذَلِكَ (2). 

وروى الكليني في الكافي بسنده عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِي، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) عَنِ الدِّينِ الَّذِي لَا يَسَعُ الْعِبَادَ جَهْلُهُ، فَقَالَ: الدِّينُ وَاسِعٌ (3) وَلكِنَّ الْخَوَارِجَ (4) ضَيقُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِنْ (5) جَهْلِهِمْ (6).

فالدين فيه من السعة والمرونة والتكيف ما يصلح لكل مكان وزمان ومع كل طبقة من طبقات المجتمع فما يطرحه قصيرو النظر وأهل الأفكار الفئوية لا يعدو أن يكون دين المخلوق وليس دين الله فإن دين الله أجل وأعظم من ذلك.

والجواب في الحديث المتقدم وإن كان عن خوارج ذلك الزمان ولكنه جاء من باب المثال فلا يحصر بهم فهو ينطبق عليهم وعلى غيرهم وخوارج العصر كثر في شرق البلاد وغربها.

القوة في الدين

فالمؤمن إذا علم بدينه وأخذه على نحو اليقين لا على سبيل الظن والاحتمال والتصورات الساذجة فهو حريز عليه وضنين به كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال (عليه السلام): المؤمن في دينه أشد من الجبال الراسية وذلك لأن الجبل قد ينحت منه والمؤمن لا يقدر أحد أن ينحت من دينه شيئاً وذلك لضنه بدينه وشحه عليه(7). 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ من لا يحضره الفقيه ج 1، ص 258، رقم 791.

2ـ تهذيب الأحكام، ج 2، ص 368.

3ـ في شرح المازندراني: (لعل المراد بسعته هنا سعته باعتبار أن الذنوب كلها غير الكفر تجامع الإيمان ولا ترفعه، خلافاً للخوارج، فإنهم قالوا: الذنوب كلها کفر).

4ـ (الخوارج) فرقة من فرق الإسلام، سمو خوارج لخروجهم على علي (عليه السلام) مجمع البحرين، ج 2، ص 294 (خرج).

5ـ في (ز): (على).

6ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 4، ص 182، الحديث 2897 وفي الطبع القديم ج 2، ص 405، الوافي، ج 4، ص 221، ح 1849.

7ـ صفات الشيعة، ص 31. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.