المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



لماذا هذا الاختلاف في الوضوء بين المسلمين السنة والشيعة؟  
  
4814   07:01 صباحاً   التاريخ: 2023-10-14
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج8 ، ص 107
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الفقه /

الجواب : إن الخلاف الظاهر عملياً في موضوع الوضوء هو في أمرين:

أحدهما: طريقة غسل اليدين، حيث يبدأ المسلمون الشيعة بغسلهما من المرفقين إلى أطراف الأصابع، ولكن المسلمين السنة يبدأون بغسلهما من الأصابع إلى المرفقين..

ويقول المسلمون السنة:

إن كلمة «إلى» في قوله تعالى: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} تدل على أن الغسل ينتهي عند المرافق.

ولكن المسلمين الشيعة قالوا:

إنه سبحانه ليس بصدد بيان كيفية الغسل، بل هو بصدد تحديد المغسول، فهو كقولك: إغسل رجليك إلى الركبتين، فذلك لا يعني أنه يجب عليك أن تبدأ بالغسل من أسفل قدميك باتجاه الأعلى، لكي ينتهي بالركبتين.

وقد رووا عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ما يثبت صحة هذا المعنى.

الأمر الثاني: موضوع غسل الرجلين، حيث ذهب الشيعة إلى وجوب مسحهما، وقال أهل السنة بوجوب الغسل، غير أن أحمد بن حنبل جوَّز مسحهما، كما نقل عنه(1) ، ونقل عن بعض أهل الظاهر، وجوب الغسل والمسح(2) .

واستدل المسلمون الشيعة بالإضافة إلى وجود روايات كثيرة رويت في مسند أحمد بن حنبل وغيره صرحت بالمسح.. بقوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} فإنها معطوفة على ما قبلها، من قبيل العطف على المحل، لأن الباء في قوله: {بِرُءُوسِكُمْ} حرف جر زائد داخل على المفعول به، جيء به لإفادة معنى التبعيض، أي امسحوا بعض رؤوسكم.

وأيدوا ذلك أيضاً بأن كلمة «وَأَرْجُلَكُمْ» قد قرئت بالجر، وهي قراءة ابن كثير، وحمزة، وأبي عمير، وعاصم في رواية أبي بكر، وقرأ نافع، وابن عامر، وعاصم في رواية حفص، بالنصب.

وقد قيل: بل إن الجرَّ قد كان لأجل المجاورة، فهو لفظي، ليس له أثر في المعنى.

فأجيب: بأن الجر بالمجاورة إنما يجوز مع الأمن من اللبس والشبهة.

بل إن الكسر على الجوار معدود في دائرة اللحن والغلط الذي يُنزَه القرآن عنه.

كما أن الجر بالمجاورة لا يكون مع حرف العطف.

وقد صرح الفخر الرازي: بأنه بناء على قراءة الجر، فالمسح هو المتعين، وبناء على قراء النصب فكذلك، لأن كلمة «وَأَرْجُلَكُمْ» إما أن تكون تابعة لـ «امْسَحُوا» أو لـ «اغْسِلُوا»، ومن الواضح أنه إذا تنازع عاملان فالأقرب مقدم، والأقرب هنا قوله تعالى: {وَامْسَحُوا}.

وهذا ما يؤكد على لزوم الأخذ بأخبار المسح، التي رواها المسلمون السنة في كتبهم، لأنها مؤيدة بالكتاب العزيز.

أما أخبار الغَسل، فالاحتياط يقتضي اجتنابها، لأنها مخالفة لظاهر الكتاب..

وقال إبراهيم الحلبي في كتابه غنية المتملي في شرح منية المصلي: «الصحيح أن الأرجل معطوفة على «بِرُءُوسِكُمْ» في القراءتين، ونصبها على المحل، وجرها على اللفظ، وذلك لامتناع العطف على المنصوب، بكلمة «اغْسِلُوا» للفصل بين العاطف والمعطوف بجملة أجنبية، والأصل أن لا يفصل بينهما بمفرد، فضلاً عن الجملة.

ولم يسمع من الفصيح نحو ضربت زيداً، ومررت بعمرو وبكراً، بعطف بكر على زيد».

ثم ذكر: أن الجر بالمجاورة في النعت وفي التأكيد، وهو قليل في النعت.

ونفس هذا الكلام ذكره ابن حزم في المحلى ج1 ص207 أيضاً.

وأما أخبار غسل الرجلين، فعمدتها خبر حمران مولى عثمان بن عفان، وهو مخالف لظاهر الآية.

أما خبر عبد الله بن عمر وابن العاص، المروي في الصحيحين وفيه: «فجعلنا نمسح على أرجلنا، فنادى [أي النبي صلى الله عليه وآله] ويل للأعقاب من النار».

فهو يدل على شهرة المسح بين المسلمين. والنبي لم يعترض على المسح، وإنما اعترض على قذارة أعقابهم، ولعلها قذارات لا يصح الدخول في الصلاة معها..

بل ذكر في بداية المجتهد: أنه صلى الله عليه وآله لم ينكر المسح، بل أنكر تقصيرهم فيه، وعدم تعميمه لتلك المواضع..

وهناك مسائل خلافية أخرى في موضوع الوضوء مثل المسح على الخفين، ومسح الأذنين وغير ذلك يطول الحديث فيها.

والحمد لله رب العالمين..

______________

(1) رحمة الأمة في اختلاف الأئمة ج1 ص19 بهامش ميزان الشعراني.

(2) نيل الأوطار ج1 ص168.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.