المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



زيارة الأربعين.  
  
1089   11:11 صباحاً   التاريخ: 2023-09-25
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 514 ـ 516.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-02 1084
التاريخ: 23-10-2016 1744
التاريخ: 23-10-2016 1026
التاريخ: 2023-07-06 1060

روى صفوان بن مهران الجمّال قال: قال لي مولاي الصادق عليه‌ السلام في زيارة الأربعين: تزور عند ارتفاع النهار، وتقول:

السلام على ولي الله وحبيبه، السلام على خليل الله ونجيبه، السلام على صفي الله وابن صفيه، السلام على الحسين المظلوم الشهيد، السلام على أسير الكربات وقتيل العبرات، اللهم إني اشهد أنه وليك وابن وليك، وصفيك وابن صفيك، الفائز بكرامتك، أكرمته بالشهادة، وحبوته بالسعادة، واجتبيته بطيب الولادة، وجعلته سيدا من السادة، وقائدا من القادة، وذائدا من الذادة (1)، وأعطيته مواريث الأنبياء، وجعلته حجة على خلقك من الأوصياء، فاعذر في الدعاء، ومنح النصح، وبذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الجهالة وحيرة الضلالة، وقد توازر عليه من غرته الدنيا، وباع حظه بالأرذل الأدنى، وشرى اخرته بالثمن الأوكس (2)، وتغطرس (3) وتردى (4) في هواه، وأسخطك وأسخط نبيك، وأطاع من عبادك أهل الشقاق والنفاق وحملة الأوزار المستوجبين للنار، فجاهدهم فيك صابرا محتسبا، حتى سفك في طاعتك دمه، واستبيح حريمه، اللهم فالعنهم لعنا وبيلا، وعذبهم عذابا أليما.

السلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن سيد الأوصياء، اشهد انك امين الله وابن أمينه، عشت سعيدا ومضيت حميدا، ومت فقيدا مظلوما شهيدا، واشهد ان الله منجز لك ما وعدك، ومهلك من خذلك، ومعذب من قتلك، واشهد انك وفيت بعهد الله، وجاهدت في سبيله، حتى اتاك اليقين، فلعن الله من قتلك، ولعن الله من ظلمك، ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به، اللهم إني أشهدك اني ولي لمن والاه، وعدو لمن عاداه، بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله، اشهد انّك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام الطاهرة (5)، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها، ولم تلبسك المدلهمات من ثيابها (6)، واشهد انّك من دعائم الدين وأركان المسلمين، ومعقل المؤمنين.

واشهد انّك الامام البر التقي، الرضي الزكي، الهادي المهدي واشهد انّ الأئمة من ولدك كلمة التقوى، واعلام الهدى، والعروة الوثقى، والحجة على أهل الدنيا.

واشهد انّي بكم مؤمن، وبإيابكم موقن، بشرايع ديني (7)، وخواتيم عملي، وقلبي لقلبكم سلم، وامري لأمركم متبع، ونصرتي لكم معدة، حتى يأذن الله لكم، فمعكم معكم لا مع عدوكم، صلوات الله عليكم وعلى أرواحكم وأجسادكم، وشاهدكم وغائبكم، وظاهركم وباطنكم، امين رب العالمين.

ثم تصلّي ركعتين، وتدعو بما أحببت وتنصرف إن شاء الله (8).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الذود: السوق والطرد والدفع، اي يطرد عن الاسلام والمسلمين ما يوجب الفساد.

(2) الوكس: النقصان.

(3) الغطرسة: الاعجاب بالنفس والتطاول على الاقران والتكبر، وتغطرس تغضب، وفي مشيته تبختر وتعسف الطريق.

(4) تردّى في البئر: سقط.

(5) المطهرة (خ ل).

(6) ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها (خ ل).

(7) بشرايع ديني، لعلّ المعنى انّ شرائع ديني وخواتيم عملي يشهد معي بذلك على سبيل المبالغة والتجوز، اي كونهما موافقين لما أمرتم به شاهد لي بانّي بكم مؤمن.

(8) رواه الشيخ في التهذيب 6: 113، بإسناده عن جماعة، عن التلعكبري، عن محمد بن علي بن معمر، عن علي بن محمد بن مسعدة والحسن بن علي بن فضال، عن سعدان بن مسلم، عن صفوان، عن الصادق عليه‌السلام، عنه البحار 101: 331.

ذكره الشيخ في مصباحه: 730 مرسلا عنه عليه ‌السلام. وأورده السيد في مصباح الزائر: 152، الاقبال 3: 100، بإسناده عن التلعكبري، عن محمد بن علي بن معمر، عن أبي الحسن علي بن محمد بن مسعدة والحسن بن علي بن فضال، عن سعدان، عن صفوان، عن الصادق عليه ‌السلام.

ذكره الشهيد في مزاره: 185، والكفعمي في مصباحه: 489، البلد الأمين: 274 مرسلا عنه عليه ‌السلام.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.