كما أن شعاع الأشعة السينية له طبيعة مزدوجة حيث يعامل كموجة وكدقيقة فإنه بالطريقة العكسية يكون لفيض من الدقائق خواص الموجات؛ ولهذا فمثل هذا الفيض من الدقائق يمكن أن يحدث له ظاهرة الحيود من ترتيب منتظم لمراكز تشتيت وهذا ما تكهن به دیبروجلى سنة 1924 وأثبت عمليا بواسطة دافيسون وكرامر سنة 1927 في حالة الإلكترونات وبواسطة فون هالبان وبريسويرك سنة 1936 في حالة النيوترونات والموجات المصاحبة لفيض من الدقائق يكون لها طول مساو للمقدار:

(4-21)                                            λ=h/mv

حيث h ثابت بلانك، mv هي كمية الحركة لهذه الدقائق (m هو وزن الدقيقة، v هي سرعتها).

فإذا سقط فيض من الدقائق على بلورة فإنه يحدث حيودا حسب قانون براج كما يحدث في حالة الأشعة السينية وفي هذه الحالة يمكن التكهن باتجاه شعاع الحيود باستخدام هذا القانون وحساب طول الموجه المصاحبة من المعادلة (21-4). وقد ثبت أن كلا من الإلكترونات والنيوترونات دقائق ذات فائدة في دراسة تركيب المواد الصلبة باستخدام ظاهرة الحيود ووجد أن لهذه التقنية تطبيقات كثيرة في مجال دراسة المعادن وفيزياء وكيمياء المواد الصلبة، والفرق بين حيود الأشعة السينية والإلكترونات والنيوترونات من البلورات أن هذه التقنيات تكمل بعضها البعض بدرجة كبيرة كل منها يعطينا معلومات معينة لا تعطيها التقنيات الأخرى.