أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-06
![]()
التاريخ: 2024-05-08
![]()
التاريخ: 2025-02-13
![]()
التاريخ: 2024-05-24
![]() |
ظهرت عدة طرق لتأليه حكام البطالمة؛ في البداية كانوا يرتبطون بأحد الآلهة المعروفة، وكانت هذه أبسط الطرق لرفع المكانة الملكية. وكان هذا الإجراء الاحترازي ضروريا في العالم الإغريقي، حيث لم تكن فكرة وجود آلهة على قيد الحياة تحظى بقبول على نطاق واسع. وبالطبع كان الإسكندر الأكبر الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة، رغم أنه من غير المعروف يقينًا إن كان هذا الحاكم قد صور نفسه على أنه إله بين الإغريق في أثناء حياته أم لا (سميث 1988 39، 40 ،110). منذ عهد بطليموس الثاني حدث ترابط وثيق بين الحاكم الحالي ووالديه المتوفين من خلال إنشاء عبادة خاصة بهما بعد موتهما. تقبل الناس المكانة المقدسة للبطالمة وساد تبجيلهم في عقيدة ملكية كانت تشمل الزوجين الحاكمين وأسلافهما بالمثل في حالة السيدات، كانت الحاكمة تُمنح عقيدة خاصة بها، وكان هذا يحدث بعد الوفاة في القرن الثالث قبل الميلاد. ومع ذلك، بدايةً من حكم كليوباترا الأولى، أصبح الحكام يُعترف بهم كآلهة وهم لا يزالون على قيد الحياة، ولم تكن هذه الحاكمة فحسب أول من يطلق عليها اسم كليوباترا، وإنما كانت أيضًا أول سيدة من الأسرة الحاكمة تشغل بنجاح منصب الوصاية على العرش وتُقدَّس على أنها أحد الآلهة في فترة حياتها (أشتون 2003 أ: 129). أدت كليوباترا السابعة بوصفها حاكمة مصرية دورها المقدس وكانت وسيطا بين الآلهة المصرية التقليدية والشعب. اشتملت هذه الوظيفة على عدد من المسئوليات المهمة وتطلبت إدارة جيدة للكهنة المصريين. ويبدو أن كليوباترا كانت تأخذ منصبها هذا على محمل الجد ومارست بحماس دورها كحاكمة وإلهة مقدسة في الوقت نفسه. ظهرت الملكة في صورة شخصية مقدسة منذ بداية حكمها؛ ففي لوح يرجع إلى العام الأول من حكمها الفردي (بيانشي :1988: 188 - 189، رقم 78؛ تحرير ووكر وهيجز 2001: 156-157) تلقب بـ «ثيا» ما يعني باليونانية الإلهة. أُهدي هذا اللوح باسم كليوباترا وكتب عليه: «باسم الملكة كليوباترا، الإلهة المحبة لأبيها، إلى مكان الارتباط (المقدس) بسنونياتياك (إيزيس)، التي يكون رئيسها هو الكاهن الرئيسي (ليسونيس) أونوفريس. السنة الأولى، 1 أبيب (2 يوليو، 51 قبل الميلاد)» (رولاندسون (تحریر) 1998: 38-37). كما أشرنا، انصبَّ الاهتمام على الصورة الموجودة في أعلى هذا النقش البارز؛ وهي لفرعون ذكر يقدِّم القرابين إلى إيزيس وحورس في السابق كانت سيدات الأسرة الحاكمة، مثل زوجات الإله آمون (انظر الفصل الثالث يظهرن وهن يرتدين غطاء الرأس الملكي على شكل نسر. لا يبدو أن الأمر ينطبق طوال الوقت على كليوباترا السابعة؛ إذ تشير ألقابها إلى عدم وجود شك فيما يتعلق بمكانتها المقدسة؛ ومع ذلك تظهر الملكة في معظم تماثيلها وصورها في صورة حاكمة وليست إلهة. وسنتحدث عن استثناءات هذه القاعدة بمزيد من التفصيل فيما يلي.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
قسم بين الحرمين ينشر لافتات الحزن والعزاء في ذكرى فاجعة هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام)
|
|
|