المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التكيف في حشرات المخازن
2-2-2016
Kepler’s third law
9-8-2020
إشكالات انعدام الجنسية بالنسبة للدولة
29-7-2021
أهداف العقوبة
24-3-2016
سلطة الادارة في الظروف غير العادية
13-6-2016
النظام الصرفي (اقسام الكلام: الفعل)
21-2-2019


في السقيفة.  
  
1069   10:08 صباحاً   التاريخ: 2023-09-10
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : أبو ذر الغفاريّ رمز اليقظة في الضمير الإنسانيّ.
الجزء والصفحة : ص 95 ـ 96.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-28 350
التاريخ: 2023-09-10 1218
التاريخ: 25-1-2023 2075
التاريخ: 2024-09-02 352

ما ان التحق الرسول (صلى الله عليه وآله) بربّه، حتى بدأ العد العكسي يأخذ مجراه. فبدأت النوازع العصبيّة تبرز على الساحة بكل ما تحمل من أخطار، تشتّت الوحدة، وتفرّق الكلمة، وهذا ما جرى في سقيفة بني ساعدة، فقد تنازع المهاجرون والانصار في الامر من جهة، وثارت ثائرة الاوس والخزرج ـ التي أطفأ الاسلام نائرتها ـ من جهة أخرى، واليك لقطات سريعة عن ذلك ـ كما في شرح النهج:

قال سعد بن عبادة ـ سيد الخزرج ـ في خطبته: فشدّوا يديْكم بهذا الامر، فإنّكم أحق الناس، وأولاهم به!.

وقال الحبّاب بن المنذر: "فمنّا أمير ومنهم أمير!".

فقال عمر: هيهات! لا يجتمع سيفان في غمد، إنّ العرب لا ترضى أن تؤمركم ونبيها من غيركم!.

فقام الحباب، وقال: لا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه، فيذهبوا بنصيبكم من الامر.

فلمّا رأى بشير بن سعد الخزرجي، ما اجتمعت عليه الانصار من تأمير سعد بن عبادة ـ وكان حاسدا له ـ قال: إنّ محمداً صلى الله عليه وآله وسلم رجل من قريش، وقومه أحق بميراث أمره.

فقام أبو بكر، وقال: هذا عمر وابو عبيدة، بايعوا أيّهما شئتم.

فقالا: والله لا نتولى هذا الامر عليك.. أبسط يدك حتى نبايعك.

فلمّا بسط يده، وذهبا يبايعانه، سبقهما بشير بن سعد فبايعه.

فناداه الحباب بن المنذر: يا بشير، عقَّك عَقاق (1) والله ما اضطرك الى هذا الامر، إلا الحسد لابن عمك (يعني سعداً).

ولمّا رأت الأوس، انّ رئيساً من رؤساء الخزرج قد بايع، قام أسيد بن حضير ـ وهو رئيس الأوس ـ فبايع حسدا لسعد أيضا، ومنافسة له أن يلي الامر، فبايعت الأوس كلها لمّا بايع أُسَيد، وحُمل سعد بن عبادة ـ وهو مريض ـ فأدخل الى منزله، فامتنع عن البيعة في ذلك اليوم وفيما بعد (2).

قال البراء بن عازب ـ وكان خارج السقيفة ـ في حديث له: فلم ألبث، وإذا أنا بأبي بكر قد أقبل ومعه عمر، وأبو عبيدة، وجماعة من أصحاب السقيفة، وهم محتجزون بالأزُرِ الصنعانيّ، لا يمرّون بأحد إلا خبطوه وقدموه، فمدوا يده، فمسحوها على يد أبي بكر يبايعه شاء ذلك أو أبى. فأنكرت عقلي! ورأيت في الليل، المقداد، وسلمان، وأبا ذر، وعبادة بن الصامت، وأبا الهيثم بن التيهان وحذيفة، وعمارا، وهم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين (3).

هذه صورة مختصرة أخذناها من شرح النهج، وفيها تعبير واضح عن الطريقة التي استخدمت في عقد البيعة لأبي بكر، وأنّها لم تكن عن طريق الاختيار ـ كما يدّعى ـ بل تدخَّل فيها عنصر القوة والإجبار.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من العقوق: وهو شق عصا طاعة الوالد وكل ذي رحم.

(2) شرح النهج 6 / من ص 6 الى 10.

(3) نفس المصدر 1 / 219 / 220.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)