المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



حديث التغنّي بالقرآن.  
  
350   11:54 صباحاً   التاريخ: 2024-08-28
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).
الكتاب أو المصدر : الفوائد الطوسيّة.
الجزء والصفحة : ص 95 ـ 96.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-07 922
التاريخ: 2024-10-02 261
التاريخ: 15-8-2016 1427
التاريخ: 2024-08-09 448

فائدة رقم (28):
روي: تغنّوا بالقرآن فمَن لم يتغنَّ بالقرآن فليس مِنَّا (1).
أقول : هذا لا حجّة فيه بل هو ضعيف لاجتماع جميع وجوه الضعف السابقة فيه ولأنّ أصله من أحاديث العامّة وكل من نقله منهم أو من الخاصّة أو له فلم يحمل أحد منهم على ظاهره فذلك إجماع منهم على صرفه عن ظاهره لمخالفته للمعهود المقرّر من عدم جواز الغناء في القرآن ولا في غيره ولأنّه يدل بظاهره على وجوب الغناء في القرآن مع زيادة التأكيد والتهديد ولأنّ قوله: (فليس منّا) لا يجامع الاستحباب فضلا عن الجواز ولا قائل بالوجوب ولا بالاستحباب بل هو مخالف للإجماع في ذلك من الخاصّة والعامّة وقد أوّلوه تارة بتزيين الصوت وتحسينه بحيث لا يصدق عليه الغناء كما ذكرناه سابقا وتارة بحمل (تغنّوا) على معنى استغنوا كما ورد في حديث آخر: مَن قرأ القرآن فهو غنى لا غنى بعده (2) وغير ذلك.
وقال السيّد المرتضى في الدرر والغرر: قال أبو عبيد القسم بن سلام فيما يروى عن النبي (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله): ليس منّا مَن لم يتغنَّ بالقرآن (3) قال: أراد يستغني به واحتجّ بقولهم: تغنّيت تغنّيا وتغانيت تغانيا وانشد كلانا غنى عن أخيه حبالة ونحن إذا متنا أشد تغانيا واحتجّ بقول ابن مسعود: مَن قرأ سورة آل عمران فهو غنى أي مستغنٍ [متغن] واحتجّ بحديث روي عن النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وهو انّه لا ينبغي لحامل القرآن ان يظنّ انّ أحدًا أعطي أفضل ممّا اعطي ، وبخبر روي عن عبد الله بن نهيك انّه دخل على سعد وإذا مثال رثّ ومتاع رث فقال: قال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله): ليس منّا مَن لم يتغنَّ بالقرآن، فذكر المثال الرثّ والمتاع الرثّ يدل على انّ التغنّي بالقران الاستغناء به عن الكثير من المال والمثال الفراش قال أبو عبيد: ولو كان معناه الترجيع لعظمت المحنة علينا إذ كان مَن لم يرجّع القرآن ليس منه (عليه ‌السلام).
وذكر عن أبي عبيد جواب آخر: انّه أراد مَن لم يحسّن صوته بالقرآن ويرجّع فيه.
وقد ذكر أبو بكر بن الأنباري وجها ثالثا وهو انّه قال: أراد (عليه‌ السلام) مَن لم يتلذّذ بالقرآن ويستحلّه استحلاء أصحاب الطرب والغناء والتذاذه به وفي الخبر وجه رابع خطر لنا هو أن يكون من غنى الرجل بالمكان إذا مقامه به.
ومنه قيل المغني والمغانى قال الله تعالى: {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ} وقال تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} أي لم يقيموا بها فيكون معناه مَن لم يقم على القرآن وتجاوزه الى غيره ولم يتخذه مغني وينزل فليس منّا أي لا يكون على خلاقنا أو على ديننا لشهر بالخضاء من كلام السيد المرتضى وما نقله عن المذكورين في الدرر والغرر والله أعلم.


__________________
(1) أخرجه العلّامة النوري في المستدرك عن جامع الأخبار ومعاني الأخبار للصدوق والغرر والدرر للسيّد المرتضى راجع ج 1 ص 295.
(2) في الكافي: فهو غنى لا فقر بعده. وفي الوسائل: القرآن غنى لا غنى دونه ولا فقر بعده راجع ج 1 ص 367.
(3) المستدرك ج 1 ص295.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)