المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

امراض لوز القطن (امراض القطن)
15-5-2016
مرحلة الصبا والفتوة
2024-09-15
نظرة خاطئة حول تعليم المرأة
25-12-2020
أنواع الصحف
2024-11-13
City Planning
5-1-2016
الأليل Allele
1-5-2017


تحدي القران وإعجازه  
  
1609   05:12 مساءً   التاريخ: 2023-09-02
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص506-510.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

تحدي القران وإعجازه

كلمة «فأتوا» هي أمر تعجيزي، وهي من أجل إظهار إعجاز القرآن، وعجز الكفار والمنافقين عن الإتيان بمثله. والأمر التعجيزي بخصوص الإعجاز هو نظير الامر التعجيزي بالنسبة للربوبية. فقد قيل لمن يرتاب في ربوبية الله عز وجل، ويخال نفسه أنه هو الرب. {فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ} [البقرة: 258] ؛ أي فاجعل الشمس تطلع من المغرب.

والمراد من السورة في هذه  الآية  هو الجنس، وليس السورة التي تقع فيها هذه  الآية . بناء على ذلك، فإن كل آيات التحدي، ك الآية  مورد البحث، تفيد إعجاز أصغر سور القرآن مثل «الكوثر» و«العصر» أيضاً.

إذن، فليس المراد من التحدي هنا هو ان يأتي المعارضون بسورة من قبيل سورة البقرة، بل المراد هو أن يأتوا بسورة تشبه أي سورة في القرآن الكريم، وإن كانت تماثل أقصر سور القرآن؛ فإن المراد من قوله عز اسمه في سورة هود: (فأتوا بعشر سور مثله) ، أو قوله في سورة يونس: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ} [يونس: 38] هو جنس السورة؛ إذ لا ينبغي الاقتراح على من يساوره الشك والريب في سورة صغيرة أن يأتي بسورة كالبقرة؛ فالتحدي في مقابل من يرتاب في سور القرآن القصار، إنما يكون في أن يطلب اله منه الإتيان بسورة مشابهة لإحدى سور القرآن، طالت أم قصرت.

ويكون التحدي أحياناً بأصل القرآن الكريم، كما في قوله: { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } [الإسراء: 88] ، وهذه  الآية  تنطوي على التعجيز وعلى الإخبار بالغيب معاً؛ بمعنى، تأييد وتصديق إعجاز بواسطة إعجاز آخر يكون إخباراً بالغيب، ويأتي التحادي أحياناً أخرى بعشر سور؛ مثل: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} [هود: 13]، وفي  الآية  محل البحث جاء التحدي بسورة واحدة؛ إذ أن التنوين في (بسورة) يفيد الوحدة.

فالقران الكريم ليس بالكتاب الذي يتسنى للمرء جعله من عنده ونسبته إلى الله؛ ذلك لأن القرآن لا نظير له، وما لا يكون له نظير فإنه لا يكون قابلاً للافتراء. فالقرآن كتاب وكلام إله لا مثيل له: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] ، ولما كان المتكلم الذي لا مثيل له يظهر في كلامه بنفس تلك الصفة، فإن كلامه يكون أيضاً بلا مثيل.

يقول المرحوم الشيخ الطوسي: إن المجموعة القرآنية لا مثيل لها، وإن سياق  الآية  (فأتوا بسورة من مثله) بخصوص القرآن يناظر سياق  الآية  {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ} [البقرة: 111] فيما يخص الشرك، حيث أراد به نفي الموضوع (البرهان)؛ بمعنى أن الشرك لا يقبل البرهان أصلا، لا أن له برهاناً، لكن المشركين لا يقدرون على إقامته (2). وهذا يماثل قول الباري سبحانه في موضع آخر: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [المؤمنون: 117]. فعبارة «لا برهان له» هي صفة لقوله (إلها آخر)؛ وهذا يعني أن الشرك لا برهان له أصلاً؛ لأن الممتنع بالذات، لا ذات له كي يقام البرهان عليها. فالله عز وجل يقول في مقام التحدي القرآني: إن القرآن لا مثيل له، وليس أنه له مثيل، ولكن الآخرين عاجزون عن الإتيان بمثله.

إذا كان التحدي بخصوص القران، لامكن - إلى حد ما -قبول هذا الكلام، وهو أن القرآن بمجموعه لا نظير له، إلاً أن التحدي قد حصل بسورة وبعشر سور أيضاً، مع أن كل سورة هي مثل السور الأخرى في كونها كلام الله، وكل السور والآيات تشترك فيما بينها ببعض المزايا. ومن هنا فإن لكل سورة هناك مثل.

يقول المرحوم الكليني بعد نقله لخطبة توحيدية لأمير المؤمنين  (عليه السلام) : فلو اجتمع ألسنة الجن والإنس ليس فيها لسان نبي، على أن يبينوا التوحيد بمثل ما أتى به - بأبي وأمي - ما قدروا عليه (3).

وقد أضاف صدر المتألهين في شرح جملة المرحوم الكليني: أن لا يكون بينهم أعاظم الأنبياء، كنوح، وإبراهيم، وإدريس، وشيث، وداود، وموسى، وعيسى(4)  (عليهم السلام) : والمراد أن محتوى هذا الكلام هو رسالة قرآنية وليس بمستطاع أحد الإتيان بمثل الرسالة القرآنية، لكن هذا الأمر لا يستبعد من هؤلاء العظام.

إن إعجاز القرآن الكريم عاند إلى أنه مستند إلى حقيقة أسمى؛ وهي تلك الحقيقة التي يعبر عنها الله عز وجل بقوله: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 77 - 79] ، ولما لم يكن للكفار والمنافقين اطلاع على تلك الحقيقة الأسمى، فإنهم ينكرون أن القرآن الكريم حق. {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ } [يونس: 39]. فبما أن هؤلاء لا يحيطون علماً بتأويل القرآن أو حقيقته الأسمى، فقد نهضوا بعزيمة لمقارعته متصورين أن القرآن ما هو إلاً سلسلة من العلوم البشرية نظمت على هيئة كتاب(5)، الأمر الذي حادا بهم إلى الهزيمة. وهذا الاحتجاج والتحدي ما زال باقيا بقوته وحياً إلى يومنا هذا، حيث لا يزال الجن والإنس إلى الآن عاجزين عن الإتيان بسورة من مثله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. الأمالي للصدوق، ص157؛ وبحار الانوار، ج 9، ص294.

2. راجع تفسير التبيان، ج 1، ص104.

3. الكافي، ج 1ص 136 .

4. شرح أصول الكافي للملا صدرا، مج 4، ص47.

5. لقد ورد البحث المفصل في إعجاز القرآن في التفسير الموضوعي، ج 1، ص87 - 177، تحت عنوان «قرآن در قرآن» (وهو باللغة الفارسية)، وإن ما يبحث هنا يقتصر على جانب تفسير المفاهيم القرآنية، وليس تفسيراً موضوعياً أو علوم القرآن.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .