المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



شبهة وجود العجز عن الإتيان بغير القرآن أيضاً  
  
2076   06:03 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد فاضل اللنكراني
الكتاب أو المصدر : مدخل التفسير
الجزء والصفحة : ص100-101.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

من الشبهات المتعلّقة بإعجاز القرآن : أنّ عجز البشر عن الإتيان بمثل القرآن لا دلالة فيه على كونه معجزاً مرتبطاً بمبدأ الوحي، خارقاً للعادة البشريّة والنواميس الطبيعيّة؛ فإنّ مثل كتاب «اقليدس» (1) وكتاب الشاعر والأديب الفارسي المعروف : «سعدي» يكون البشر عاجزاً عن الإتيان بمثله، فلا محيص حينئذٍ عن اتّصافه بكونه معجزاً؛ لعدم الفرق بينه وبين القرآن، فلا وجه لاتّصافه بكونه كذلك، كما هو ظاهر.

والجواب : أنّا قد ذكرنا (2) في بحث حقيقة المعجزة أ نّ للمعجز الاصطلاحي شروطاً متعدّدة، وكثير منها مفقود في مثل الكتابين المذكورين، فإنّا قد حقّقنا فيما تقدّم‏ (3) أنّه يعتبر في المعجز أن يكون مقروناً بدعوى منصب إلهيّ، وأن يكون الإتيان به في مقام التحدّي الراجع إلى دعوة الناس إلى الإتيان بالمثل؛ نظراً إلى أنّ توصيف البشر بالعجز الذي هو من النقائص التي يتنفّر عن الاتّصاف بها، وينزجر عن الاقتران به، يوجب صرف جميع ما باختيارهم من القوى والإمكانات في الإتيان بالمثل لرفع هذه النقيصة وإبطال هذه التّهمة، مضافاً إلى أنّ البشر يأبى بالطبع عن أن يلقي طوق إطاعة الغير - الذي هو من جنسه - على عنقه ، وأن يعتقد بتفوّقه عليه، ولزوم إطاعته له، فيسعى في إبطال دعوى المدّعي لذلك إذا كان الإبطال في مقدرته وإمكانه.

وكذا ذكرنا فيما تقدّم‏ (4) أنّه يعتبر في المعجز أن يكون خارجاً عن نواميس الطبيعة، وخارقاً للعادة البشريّة، ومن المعلوم عدم ثبوت هذه الامور في الكتابين وأمثالهما.

أمّا عدم ثبوت الأمرين الأوّلين فواضح؛ ضرورة عدم ثبوت دعوى‏ منصب إلهيّ، وعدم وقوع التحدّي بالإضافة إلى الكتابين.

وأمّا عدم ثبوت الأمر الأخير؛ فلأنّ الإتيان بمثل الكتابين لا يكون بممتنع عادةً أصلًا، خصوصاً لو اريد الامتناع ولو اجتمع أزيد من واحد، كما هو ظاهر.

_______________________

1. اقليدس، عالم يوناني ورياضي ومنجم وفيلسوف مشهور ومتبحّر في علم الهندسة، زندگينامه علمى دانشوران : 2/ 1 - 47، دائرة المعارف، دانشمندان علم و صنعت : 1/ 64 - 67، دائرة المعارف فارسى : 1/ 184.

2. في ص 13 - 22.

3. في ص 13.

4. في ص 15.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .