أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-04-2015
4587
التاريخ: 20-6-2016
3295
التاريخ: 2024-05-01
723
التاريخ: 23-09-2014
2332
|
من الشبهات المتعلّقة بإعجاز القرآن : أنّ عجز البشر عن الإتيان بمثل القرآن لا دلالة فيه على كونه معجزاً مرتبطاً بمبدأ الوحي، خارقاً للعادة البشريّة والنواميس الطبيعيّة؛ فإنّ مثل كتاب «اقليدس» (1) وكتاب الشاعر والأديب الفارسي المعروف : «سعدي» يكون البشر عاجزاً عن الإتيان بمثله، فلا محيص حينئذٍ عن اتّصافه بكونه معجزاً؛ لعدم الفرق بينه وبين القرآن، فلا وجه لاتّصافه بكونه كذلك، كما هو ظاهر.
والجواب : أنّا قد ذكرنا (2) في بحث حقيقة المعجزة أ نّ للمعجز الاصطلاحي شروطاً متعدّدة، وكثير منها مفقود في مثل الكتابين المذكورين، فإنّا قد حقّقنا فيما تقدّم (3) أنّه يعتبر في المعجز أن يكون مقروناً بدعوى منصب إلهيّ، وأن يكون الإتيان به في مقام التحدّي الراجع إلى دعوة الناس إلى الإتيان بالمثل؛ نظراً إلى أنّ توصيف البشر بالعجز الذي هو من النقائص التي يتنفّر عن الاتّصاف بها، وينزجر عن الاقتران به، يوجب صرف جميع ما باختيارهم من القوى والإمكانات في الإتيان بالمثل لرفع هذه النقيصة وإبطال هذه التّهمة، مضافاً إلى أنّ البشر يأبى بالطبع عن أن يلقي طوق إطاعة الغير - الذي هو من جنسه - على عنقه ، وأن يعتقد بتفوّقه عليه، ولزوم إطاعته له، فيسعى في إبطال دعوى المدّعي لذلك إذا كان الإبطال في مقدرته وإمكانه.
وكذا ذكرنا فيما تقدّم (4) أنّه يعتبر في المعجز أن يكون خارجاً عن نواميس الطبيعة، وخارقاً للعادة البشريّة، ومن المعلوم عدم ثبوت هذه الامور في الكتابين وأمثالهما.
أمّا عدم ثبوت الأمرين الأوّلين فواضح؛ ضرورة عدم ثبوت دعوى منصب إلهيّ، وعدم وقوع التحدّي بالإضافة إلى الكتابين.
وأمّا عدم ثبوت الأمر الأخير؛ فلأنّ الإتيان بمثل الكتابين لا يكون بممتنع عادةً أصلًا، خصوصاً لو اريد الامتناع ولو اجتمع أزيد من واحد، كما هو ظاهر.
_______________________
1. اقليدس، عالم يوناني ورياضي ومنجم وفيلسوف مشهور ومتبحّر في علم الهندسة، زندگينامه علمى دانشوران : 2/ 1 - 47، دائرة المعارف، دانشمندان علم و صنعت : 1/ 64 - 67، دائرة المعارف فارسى : 1/ 184.
2. في ص 13 - 22.
3. في ص 13.
4. في ص 15.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|