المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

خلافة الإمام الحسن
14-8-2017
الأمانة.
25/12/2022
واجبات الدولة المنبثقة عن الحق في حرية الصحافة
28-3-2017
خلق المبررات
28-09-2014
سجل
25-11-2019
أفكار تصميمية شكل رقم (13)
15-8-2021


البَداء في الكافي.  
  
1269   07:18 صباحاً   التاريخ: 2023-08-31
المؤلف : السيّد هاشم معروف.
الكتاب أو المصدر : دراسات في الحديث والمحدّثين.
الجزء والصفحة : ص 214 ـ 218.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الجوامع الحديثيّة المتقدّمة /

لقد روى الكليني في باب البداء ست عشرة رواية، وجاء في بعضها. ان الاقرار والاعتراف لله بالبداء من الايمان، وفي بعضها الآخر. ان الايمان لا يتم بدونه، وانه من أفضل العبادات.

وجاء في رواية زرارة عن ابى عبد الله (عليه السلام) انه قال: ما عبد الله بشيء مثل البداء، وفي رواية هشام بن سالم، ما عظم الله بمثل البداء.

وفي رواية محمد بن مسلم ان ابا عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: ما بعث الله نبيا حتى يأخذ عليه ثلاث خصال، الاقرار له بالعبودية، وخلع الانداد، وان الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء.

وروى الفضيل بن يسار عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) انه قال: العلم علمان، فعلم عند الله مخزون لم يطلع عليه اهدا من خلقه، وعلم علمه ملائكته ورسله فما علمه ملائكته ورسله، فانه سيكون، لا يكذب نفسه، ولا ملائكته ورسله، وعلم عنده مخزون يقدم منه ما يشاء ويؤخر ما يشاء، ويثبت ما يشاء.

وجاء في رواية ابي بصير ان هذا النوع من العلم منه يكون البداء، إلى غير ذلك من المرويات التي أوردها الكليني وغيره حول البداء ومن هذه المرويات تكونت فكرة البداء عند الامامية، ولكن المشوشين على الشيعة قد اسرفوا في التشنيع عليهم من غير ان يتفهموا المراد منه، مع العلم بان البداء بالمعنى الذي نذهب إليه لا يتنافى مع اصول الاسلام، ولا يلزمه شئ من المحاذير، وغالى اكثرهم في التشنيع على الشيعة فادعوا بأن فكرة البداء من مخترعات المختار بن عبيدة الثقفي ومنه انتقلت إلى الشيعة واصبحت عقيدة لهم على حد تعبيرهم، وذلك حينما بلغ الصراع اشده بينه وبين مصعب بن الزبير، وارسل جيشا لحرب مصعب بقيادة احد اتباعه (احمد بن شميط) وقال لهم: إذ الوحى قد أخبره بان الظفر سيكون لكم، وشاءت الصدف ان ينهزم اتباعه في جميع المعارك التي دارت بينهم وبين الزبيريّين، فقال لهم: لقد وعدني ربي بالنصر، ثم بدا له، وتلى عليهم قوله تعالى:{يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب} واضافوا إلى ذلك انّه كان احيانا يخبر اصحابه بأمور ينسبها إلى الله تعالى بقصد تضليل البسطاء والمغفّلين من اتباعه، فإذا ظهر لهم خلافها، قال: بدا لربّكم، وانطلقوا من هذه الاساطير إلى انّ هذه المقالة راجت بين الشيعة، واصبحت جزء من عقائدهم، فأضافوا إلى اقوال الائمة على حد تعبيرهم، وفسّروا البداء بأنّ الله سبحانه يتعلق علمه بشيء، ثم يبدو له تركه لوجود مفسدة فيه كانت خافية عليه اولا، أو لرجحان تركه على فعله، ولازم ذلك تبدل ارادته وتجدّد علمه، وذلك لا يكون الا لمن يجهل العواقب وتخفى عليه جهات الصلاح والفساد، وتعالى الله عن ذلك علوا كبير، بهذا التسلسل لتاريخ البداء، وبهذا المعنى الذي لا يتناسب مع عظمة الخالق انطلق الكتاب والمؤلفون وغيرهم للهجوم على الشيعة قديما وحديثا، مع العلم بان الشيعة وبخاصة الاثني عشرية منهم ينزّهون الله سبحانه ويعظّمونه اكثر من جميع الفرق، ويرون انّ البداء بهذا المعنى كفر وجحود يستحق قائله الخزي والعذاب الاليم، وقد لعن الامام اصحاب هذه المقالة كما جاء في بعض مرويات الكافي حول هذا الموضوع. فقد روى عن منصور بن حازم انّه قال: سألت ابا عبد الله (عليه السلام) هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله بالأمس؟ فقال: لا من قال هذا اخزاه الله، قلت أرأيت ما كان، أرأيت ما هو كائن إلى يوم القيامة أليس في علم الله؟ قال: بلى قبل ان يخلق الله الخلق. ومهما كان الحال فلفظ البداء يتحمّل المعنيين التاليين:

الأول: الظهور والإبانة، ومنه قوله تعالى: {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} وقوله: {وبدا لهم سيئات ما كسبوا}.

الثاني: تغيّر الارادة وتبدّل العزيمة، تبعا لتغير العلم وتجدّده، وهو بهذا المعنى لا يجوز بالنسبة إليه تعالى، ولا يقول به أحد من الامامية كما ذكرنا.

والمعنى الاول هو الذي يقصده الشيعة من البداء الذي نصّت عليه بعض المرويات عن الائمة (عليه السلام). قال الشيخ المفيد في رسالته التي شرح فيها رسالة الصدوق في الاعتقادات: والأصل في البداء هو الظهور، قال تعالى في سورة الزمر: {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} اي ظهر لهم من افعال الله ما لم يكن في حسابهم وتقديرهم، وقال في السورة المذكورة: {وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم} اي ظهر لهم جزاء كسبهم وبان لهم. واضاف إلى ذلك: انّ العرب تقول: قد بدا لفلان عمل حسن، وكلام فصيح، كما يقولون بدا من فلان، فتكون اللام بمعنى من وقائمة مقامها، والمعنى في قول الامامية بدا لله كذا اي ظهر له فيه، وبتقدير انّ اللام بمعنى من، يكون المراد من هذه الكلمة، ظهر منه.

والمتحصّل من ذلك ان البداء الذي لا نقول به هو بمعنى الظهور والابانة، ونسبته إلى الله فيما لو قلنا بدا لله كذا اي ظهر من الله ما كان خافيا على جميع مخلوقاته ولم يكن في حسابهم. وقد أكّد هذا المعنى الشيخ الكراجكي في كنز الفوائد حيث قال: انّ المراد من البداء ان يظهر للناس خلاف ما توهّموه، وينكشف لهم في ـ ما كانوا يعتقدون من دوام الامر واستمراره، وسمّي هذا النوع بالبداء لمشابهته لمن يأمر بالشيء أو يخبر به ثم ينهى عنه في وقته. وتفسير البداء بهذا المعنى ليس بعيدا عن مفاد بعض الروايات التي جاء فيها انّه من علم الله المكنون الذي لم يظهر لاحد، حتى للأنبياء والمرسلين، وانّه من افضل ما عبد به الله إلى غير ذلك من المرويّات التي ربطت بين الايمان به والايمان الاكيد بالله، ذلك بأنّ هذا التفسير للبداء، مفاده انّ ما ظهر للناس هو من علمه المكنون الذي لم يطلع عليه احدا من عباده ولم يكن محتسبا ظهوره أو مظنونا وقوعه، وافتراض البداء من هذا العلم لا بد وان يقترن بالإقرار والاعتراف لله سبحانه بالإحاطة بكل شيء والقدرة المطلقة التي لا تحيط بها الظنون ولا تحدّها الاوهام، وإذا بلغ الانسان من الايمان بالله إلى هذه المرتبة يصبح في أعلى درجات الايمان وفي مصاف الاولياء والصديقين الذين يراقبون الله في جميع حالاتهم وتصرفاتهم. وممّا يؤكّد ارادة هذا المعنى من البداء، ما جاء في اوائل المقالات للمفيد رحمه الله حيث قال: وانّما يوصف من افعاله بالبداء ما لم يكن محتسبا ظهوره أو مظنونا وقوعه، اما ما علم كونه، أو غلب في الظن حصوله فلا يستعمل فيه لفظ البداء.

هذا مع العلم بأنّ نسبة البداء إلى الله والحالة هذه لا تخلو من التجوّز كما نصّ على ذلك الكراجكي في كنز الفوائد. ولو تغاضينا عن كل ذلك وقلنا انّ البداء المنسوب إليه من صفاته تعالى، فلا بد وان يكون المراد منه حين ينسب إليه انّه قادر على ان يرفع وبضع ويمحو ويثبت، واثبات القدرة له بهذا النحو لا يعني تجدّدا في علمه ولا تغييرا في ارادته، ذلك لانّ علمه وارادته يتعلقان بالأشياء بما هي مقدورة له وتحت تصرفه وسلطانه.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)