المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المساجد المباركة والمساجد الملعونة في الكوفة.  
  
1138   07:17 صباحاً   التاريخ: 2023-08-19
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 117 ـ 120.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-7-2019 1725
التاريخ: 27-8-2019 1638
التاريخ: 22-5-2022 1272
التاريخ: 2024-03-18 798

بالإسناد عن خالد بن عرعرة قال: سمعت أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه‌ السلام) يقول: انّ بالكوفة مساجد مباركة ومساجد ملعونة، فأمّا المساجد المباركة فمنها مسجد غني وهو مسجد مبارك والله انّ قبلته لقاسطة ولقد أسّسه رجل مؤمن، وانّه لفي سرّة الأرض، وانّ بقعته لطيّبة، ولا تذهب الليالي والأيام حتى ينفجر فيه عين، وحتى يكون على حافّتيه جنان وأهله ملعونون، وانّه مسلوب منهم، ومسجد جعفي مسجد مبارك، وربّما اجتمع فيه ناس من العرب من أوليائنا يصلّون فيه (1)، ومسجد باهلة انّه لمسجد مبارك، وانّه تنزّل فيه الرحمة، ومسجد بني ظفر، والله انّ طباقه لصخرة خضراء، ما بعث الله نبيّا الا وفيها تمثال وجهه، ومسجد سهيل وهو مسجد مبارك، ومسجد يونس بن متى لينفجرنّ فيه عين بظهر السبخة وما حوله. وأمّا المساجد الملعونة مسجد نمار، وهو مسجد جرير بن عبد الله البجليّ، ومسجد الأشعث بن قيس، ومسجد شبث بن ربعي، ومسجد التيم، ومسجد بالحمراء على قبر فرعون من الفراعنة، قال: فلم نزل مفكّرين في مقالته عليه ‌السلام إلى أن ورد الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام في أيّام السفّاح، فجعل يشرح حال كلّ مسجد من المساجد، فبان مصداق قوله عليه ‌السلام (2).

روى محمد بن يحيى، عن الحسن بن علي بن عبد الله، عن عبيس بن هشام، عن سالم، عن أبي جعفر عليه‌ السلام قال: جدّدت أربعة مساجد بالكوفة فرحا بقتل الحسين عليه ‌السلام: مسجد الأشعث ومسجد جرير ومسجد سماك ومسجد شبث بن ربعي (3).

وروى محمد بن علي بن محبوب، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن عذافر، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما ‌السلام (4) قالا: انّ بالكوفة مساجد ملعونة ومساجد مباركة، فأمّا المساجد المباركة فمسجد غني، والله انّ قبلته لقاسطة، وانّ طينته لطيبة، ولقد وضعه رجل مؤمن، ولا تذهب الدنيا حتى تفجر عنده عينان وتكون حوله جنّتان وأهله ملعونون وهو مسلوب منهم، ومسجد بني ظفر وهو مسجد السهلة، ومسجد الحمراء، ومسجد جعفي وليس هو مسجدهم اليوم، قال: درس، ومسجد كاهل، انّه لمسجد مبارك ولم يبقَ الا اسّه، ولقد كان أمير المؤمنين عليه ‌السلام يطيل الصلاة فيه والقنوت. وأمّا المساجد الملعونة فمسجد ثقيف، ومسجد الأشعث، ومسجد جرير بن عبد الله البجلي، ومسجد سماك، ومسجد بالحمراء بُني على قبر فرعون من الفراعنة (5).

وحدّثني الشيخ الجليل أبو الفتح القيم بالجامع وأوقفني على مسجد مسجد من هذه المساجد، وحدثني انّ مسجد الأشعث ما بين السهلة والكوفة وقد بقي منه حائط قبلته ومنارته. وأخبرني غيره انّ مسجد الأشعث هو الذي يدعونه بمسجد الجواشن، ومسجد سماك وهو بالموضع الذي فيه الحدّادون قريب منه، وذكر لي انّه يسمّى بمسجد الحوافر ومسجد شبث بن ربعي في السوق في آخر درب حجاج، والذي قبر فرعون هو بمحلّة النجّار (6).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) في الأصل: ناس من الغيب يصلّون فيه، ما أثبتناه من الأمالي.

(2) رواه الطوسي في أماليه 1: 171 مع اختلاف، عنه البحار 100: 439.

(3) رواه في الكافي 3: 490، التهذيب 3: 250، عنه الوسائل 5: 250.

(4) كذا، وفي المصادر: محمد بن عذافر عن أبي حمزة أو عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌ السلام، وفي الخصال: أبي حمزة عن محمد بن مسلم عن الباقر عليه‌السلام وما في الخصال غريب لعدم ثبوت رواية أبي حمزة عن محمد بن مسلم.

(5) رواه في الكافي 3: 489، الخصال: 300، التهذيب 3: 249، عنه الوسائل 5: 249، وليس فيهم: (ومسجد كاهل ـ إلى ـ القنوت)، وفي المصادر مسجد كاهل، وفيما يأتي: مسجد بني كاهل.

(6) عنه البحار 100: 438.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.