المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معنى كلمة حبك
10/11/2022
مميزات طريقة المسح الضوئي
6-9-2021
تفسير الاية (20-23) من سورة محمد
11-10-2017
Messenger RNA
26-12-2021
Division Chlorophyta: Green Algae
19-11-2016
الحركة الدائرية بتسارع ثابت
24-8-2017


العبادات / الطهارة.  
  
717   10:22 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 545 ــ 550.
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2022 1492
التاريخ: 1-10-2021 2136
التاريخ: 7-5-2019 1612
التاريخ: 21-5-2019 1397

الطهارة لها أربع مراتب:

أحدها: تطهير الظاهر من الأخباث والأحداث والفضلات.

وثانيها: تطهير الجوارح من الجرائم والمعاصي والسيّئات.

وثالثها: تطهير القلب عن مساوي الأخلاق وذمائم الملكات.

ورابعها: تطهير السرّ عمّا سوى الله تعالى من المخلوقات، وهي في كلّ مرتبة نصف العمل الذي يشترط بها، إذ الغاية القصوى في عمل السرّ انكشاف جلال الله وعظمته وحصول الحبّ والأنس، ولا يحصل ذلك الا بارتحال ما سوى الله عنه.

{قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} [الأنعام: 91] فإنّ الله وغيره لا يجتمعان في قلب واحد {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: 4].

فنصف العمل تطهير القلب عمّا سوى الله، والنصف الآخر ظهور الحقّ وإشراق نوره، وفي عمل القلب عمارته بالأخلاق المحمودة والعقائد الحقّة، ولا يتّصف بها ما لم يتنظّف عن نقائضها، فتطهيرها عنها نصف وتحلّيها بأضدادها النصف الآخر، وفي عمل الجوارح عمارتها بالطّاعات، ولا يمكن ذلك الا بطهارتها واجتنابها عن المعاصي فهو نصف، والتحلّي بالطاعات نصف آخر، وكذا الأولى.

وإليه أشير في قوله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله: «الطهور نصف الإيمان» (1).

فإنّ المقصود تخلية البدن والنفس عن الذمائم والرذائل وتحلّيها بالمحاسن والفضائل، وهذه المراتب ممّا يتفرّع بعضها على بعض، فلا يصل إلى طهارة السرّ ممّا سوى الله وعمارته بمعرفته الا بطهارة الجوارح عن المعاصي وعمارتها بالطاعات، ولا يصل إليها الا بإزالة الأخباث والأحداث الظاهرة وعمارة الظاهر بالنظافة.

فائدة:

طهارة الظاهر إمّا عن الخبث أو عن الحدث أو عن فضلات البدن والأحكام الظاهرة مستقصاة في الكتب الفقهيّة ومن الآداب الباطنيّة لطهارة الخبث وإزالة عند التخلي لقضاء الحاجة تذكير نقصه وحاجته وخبث باطنه وخسّة حاله واشتماله على الأقذار وحمله لها، ويعتبر من استراحة نفسه عند إخراجها وسكون قلبه عن دنسها وفراغه للعبادات والمناجاة استراحة نفسه الناطقة القدسيّة أيضاً من الأخلاق الذميمة التي هي نجاسات باطنيّة بإخراجها وتزكية نفسه عنها وطمأنينتها بذلك وعند ذلك يصلح للوقوف على بساط الخدمة ويتأهّل للقرب إلى حريم العزّ، فكما يجتهد في إخراج النجاسات الظاهرة وتحصيل الاستراحة منها مع كونها قليلة فانية، فعليه الإجتهاد في إخراج النجاسات الكامنة الغائصة في الأعماق من ذمائم الملكات ومساوي الأخلاق وتحصيل استراحة نفسه أبداً منها.

قال الصادق عليه‌السلام: «سمّي المستراح مستراحاً لاستراحة النفوس من أثقال النجاسات واستفراغ الأقذار الكثافات فيها.

والمؤمن يعتبر عندها أنّ الخالص من حطام الدنيا والمتخلّي عن شهواتها وأقذارها كذلك يصير في العاقبة فيستريح بالعدول عنها وبتركها ويفرّغ نفسه وقلبه من شغلها.

فينبغي أن يستنكف عن جمعها وأخذها استنكافه عن النجاسة والغائط والقذر ويتفكّر في نفسه المكرّمة في حال كيف تصير ذليلة في حال؟ ... إلى آخره» (2).

وأن يتفكّر في أنّ هذا الشيء الكريه الذي يفرح ويحرص في دفعه هو الذي كان يشتهيه ويحرص في طلبه ويستلذّ منه، فما كان عاقبته كذلك فليحذر من أن يأخذه من غير حلّه فيعذب أبداً لأجله.

ولطهارة الحدث أنّ يستحضر عند اشتغاله بها انّ الحكمة في تكليف الشارع بها ألّا يدخل في عبادة الله سبحانه ولا يشتغل بمناجاته الا مع تطهير أعضائه التي باشر بها الأمور الدنيويّة وانهمكت في كدوراتها والتبست منها ظلمة خرجت بسببها عن أهليّة القيام بين يديه تعالى.

فإذا علم أنّ الباعث ذلك فليتنبه منه؛ لأنّ مجرّد ذلك لا يطهّرها عنها الا بعد انضمام تطهير القلب من العلاقة بها وعزمه على الرجوع إليه تعالى، والانقطاع عن الدنيا وشهواتها، فإنّ الأعضاء كما عرفت خدّامه وأتباعه، فما لم يتنوّر أوّلاً لم يسر نورانيّته إليها ولم ترتفع عنها ظلمة الأخباث والكدورات الحاصلة لها من مباشرة أمور الدنيا.

ثم إنّه أمر في الوضوء أوّلاً بغسل الوجه الذي هو مجمع أكثر الحواسّ الظاهرة التي هي عمدة أسباب مباشرة الأمور الدنيويّة ليتوجّه بوجه قلبه إليه تعالى خالياً عن تلك الأدناس، وثانياً بغسل اليدين لمباشرتها أكثر الأمور الدنيويّة والشهوات الطبيعيّة المانعة عن الإقبال إلى الآخرة، وثالثاً بمسح الرجلين للتوصّل بهما إلى أغلب المطالب الدنيوية فأمر بتطهيرهما جميعاً ليسوغ له الدخول في عبادة الله والإقبال إلى الله بعد إقباله إلى الدنيا.

وفي الغسل بغسل جميع البدن؛ لأنّ أدنى حالات الإنسان وأشدّها تعلّقاً بالملكات الشهويّة حالة الجماع ولجميع البدن مدخل فيها كما ورد عن النبي صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «أنّ تحت كلّ شعرة جنابة» (3) فكان غسله أجمع مهمّاً في التأهّل لمقابلة الجهة الشريفة.

وفي التيمّم بمسح الأعضاء بالتراب كسراً لتلك الأعضاء الرئيسة وهضماً لها بملاقاة التربة الخسيسة، ولمّا كان القلب هو الرئيس الآمر لها بها يبعّده عن الربّ، وهو موضع التفاته تعالى، كما ورد «انّ الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم» (4) فله الحظّ الأوفر والمقام الأليق في تطهيره عن الرذائل المانعة عن تحليته بالفضائل من الأعضاء الظاهرة عند الفطن العاقل، فإذا لم يمكنه ذلك لغاية رسوخ تلك الملكات فيها فلا أقلّ من إقامته مقام الهضم والانكسار والذلّ والعجز والافتقار، كما أنّ في الأعضاء مع عدم التمكن من الماء يذلّلها بوضعها على التراب عسى أن يرحمه ربّه بذلّه وانكساره، فإنّه عند المنكسرة قلوبهم فيهبه نفحة من نفحات نوره، فيحصل للعبد بالتفطّن لهذه الإشارات حالة الاقبال إلى العبادات والتدارك لما فات.

وقد ورد عن مولانا الصادق عليه‌السلام في مصباح الشريعة ما يستنبط منه هذه الإشارات مع زيادات أخر تظهر على من راجعه.

وقال الرضا عليه‌السلام: «إنّما أمر العبد بالوضوء ليكون طاهراً إذا قام بين يدي الجبّار عند مناجاته بين يديه تعالى، مطيعاً له فيما أمره، نقيّاً عن الأدناس والنجاسة، مع ما فيه من ذهاب الكسل وطرد النعاس وتزكية الفؤاد للقيام بين يدي الجبّار، وانّما وجب على الوجه واليدين والرأس والرجلين؛ لأنَّ العبد إذا قام بين يديه تعالى فإنّما ينكشف عن جوارحه ويظهر ما وجب فيه الوضوء وذلك أنّه بوجهه يسجد ويخضع، وبيده يسأل ويرغب ويرهب ويتبتّل، وبرأسه يستقبله في ركوعه وسجوده، وبرجليه يقوم ويقعد.

وأمر بالغسل من الجنابة دون الخلاء؛ لأنّ الجنابة من نفس الإنسان وهو شيء يخرج من جميع جسده، والخلاء ليس من نفس الانسان، إنّما هو غذاء يدخل من باب ويخرج من باب» (5).

ولطهارة البدن عن الفضلات كشعر الرأس بالحلق وشعر الأنف والحاجب وما طال من اللحية بالقصّ، وشعر الإبط والعانة وسائر الأعضاء بالنورة، وأظفار اليدين والرجلين بالقلم، وما يجتمع من الوسخ والقمّل في شعر الرأس واللحية بالغسل والتسريح بالمشط، وما يجتمع من الوسخ في معاطف الأذنين بالمسح ونحوه، وما يجتمع على الأسنان وأطراف اللسان بالسواك والمضمضة، وفي الأنف من الرطوبات الملتصقة بالاستنشاق، وما في رؤوس الأنامل ومعاطف ظهورها عقيب الأكل بالغسل وما يجتمع على البدن من الوسخ الحاصل من العرق والغبار ونحوهما بدخول الحمّام، التذكّر لسرّها أوّلاً، فإنّه يوجب تنوير القلب وانشراح الصدر وطرد الشيطان.

ومن تأمّل في الآداب والأفعال والأقوال الواردة من الشرع وترتيبها الخاص وتخصيصها بعدد أو الابتداء بموضع أو بواحد من المتماثلات عرف اشتمالها على حكمة البتّة.

مثال ذلك أنّه صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله كان يكتحل في عينه اليمنى ثلاثاً واليسرى مرّتين، فاليمنى أشرف فيبدأ به والتفاوت لتحصيل الوتر الذي هو من صفاته تعالى، وخصوص الخمسة دون الثلاث؛ لأنّ الواحدة لا تستوعب أصول الأجفان، وتخصيص اليمنى بالزيادة لفضلها واختيار الزوج في اليسرى لتحصيل الإيثار في المجموع الذي هو كخصلة واحدة، وكذا كلّ فعل ورد عنهم وإن كانت عقولنا قاصرة عن إدراك أكثرها. ويتذكّر داخل الحمام بحرّه حرّ النار ويستفيد منه.

قال الصادق عليه‌السلام: «فإذا دخلت البيت الثالث فقل: نعوذ بالله من النار ونسأله الجنّة، تردّدهما إلى وقت خروجك» (6).

وذلك لئلّا يغفل عن ذكر الآخرة لحظة، فإنّ للعاقل في كلّ ما يراه ويفعله عبرة وموعظة، وكلّ ينظر بقدر فهمه وهمّته وشغله، فالبنّاء إذا دخل داراً معمورة نظر إلى بنائها بعين الدقّة والبصيرة والنجّار إلى أبوابها وشبائكها، والحائك إلى ثيابها وكيفيّة نسجها وهكذا سالك طريق الآخرة لا ينظر إلى شيء من الدنيا الا ويعتبر إلى أمر من أمور الآخرة، فإن نظر إلى ظلمة تذكّر ظلمة اللحد وإلى نار تذكّر نار جهنّم، وإلى عقرب أو حيّة تذكّر حيّات جهنّم وعقاربها، وإلى صوت هائل تذكّر نغمة الصور، وإلى ماء حارّ تذكّر الحميم، وإلى مطعوم مرّ تذكّر الزقّوم، وإلى محاسبة قوم في مال تذكّر حساب يوم القيامة، وهكذا.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحجّة البيضاء: 1 / 281.

(2) مصباح الشريعة: الباب 9، مع اختلاف كثير.

(3) المحجّة البيضاء: 1 / 306.

(4) المحجّة البيضاء: 6 / 108 و312.

(5) المحجّة البيضاء: 1 / 308 نقلاً عن علل ابن شاذان (عيون أخبار الرضا عليه‌السلام: الباب 34).

(6) الفقيه: 1 / 113، باب غسل يوم الجمعة ودخول الحمام، ح 232.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.