المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

المصادر الرسمية أو الإلزامية للقانون التجاري المصري
1-5-2017
Proth Prime
27-9-2020
آداب الدعاء / العموم في الدعاء.
2024-03-31
زوريكن ، فلاديمير كوسما
11-11-2015
حملة العلاقات العامة في الجامعة- السلوك القويم
23-7-2022
المؤوّلة
26-11-2014


الإمام الجواد في سطور  
  
4824   04:33 مساءً   التاريخ: 15-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص575
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / الولادة والنشأة /

أبو جعفر محمد الجواد ابن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب  (عليه السلام)  تاسع أئمة أهل البيت الطاهر صلوات الله عليهم أجمعين.

ولد بالمدينة ليلة الجمعة في 19 شهر رمضان أو للنصف منه أو 10 رجب يوم الجمعة ويدل عليه ما في مصباح المتهجد قال ابن عياش خرج على يد الشيخ الكبير أبي القاسم رضي الله عنه : اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب الدعاء قال وذكر ابن عياش أنه كان يوم العاشر من رجب مولد أبي جعفر الثاني (اه‍ ).

وتوفي ببغداد في خلافة المعتصم آخر ذي القعدة يوم السبت أو آخر ذي الحجة أو لخمس أو ست خلون منه يوم الثلاثاء سنة 220 ودفن في مقابر قريش في ظهر جده موسى الكاظم  (عليه السلام)  وهو ابن 25 سنة .

وقال الكليني وشهرين وثمانية عشر يوما وقيل وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوما وقال ابن الخشاب وثلاثة أشهر واثني عشر يوما وقال المفيد وأشهر .

عاش منها مع أبيه ثماني سنين وقيل سبع سنين وأربعة أشهر ويومين وبعد أبيه 17 سنة وقيل 18 سنة إلا عشرين يوما وهي مدة إمامته وخلافته وهي بقية ملك المأمون وقبض في أوائل ملك المعتصم وقيل في ملك الواثق وحكى الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في معالم العترة النبوية عن محمد بن سعيد أنه قتل في زمن الواثق بالله ولعله اشتباه حصل من صلاة الواثق عليه والصحيح أنه توفي في خلافة المعتصم أما الواثق فبويع له سنة 227 إلا أن يكون المراد أنه سمه الواثق في خلافة المعتصم .

امه أم ولد يقال لها سكن المريسية وقيل سبيكة وكانت نوبية وقيل سكينة ولعله تصحيف سبيكة وقيل الخيزران وقيل درة وسماها الرضا خيزران وقيل ريحانة من أهل مارية القبطية وتكنى أم الحسن .

كنيته أبو جعفر ويقال أبو جعفر الثاني تمييزا له عن الباقر  (عليه السلام)  .

لقبه الجواد والقانع والمرتضى والنجيب والتقي وأشهر ألقابه الجواد .

نقش خاتمه نعم القادر الله .

بوابه في الفصول المهمة : بوابه عمر بن الفرات وفي المناقب كان بوابه عثمان بن سعيد السمان.

شاعره جماد وداود بن القاسم الجعفري .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.