المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Multistep synthesis with aromatics
27-9-2020
زياد بن يحيى التميمي
7-9-2017
قاعدة اليقين‏ والاستصحاب
30-5-2020
محاكمة ابراهيم (عليه السلام)
9-10-2014
عظمة المسجود له وتكبر الشيطان لغروره
6-05-2015
   هيروفسكي     J.HEYROVSKY  
9-3-2016


نشأة الإمام محمّد الجواد ( عليه السّلام )  
  
1069   02:23 صباحاً   التاريخ: 2023-03-28
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 11، ص51-52
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / الولادة والنشأة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-05-2015 3673
التاريخ: 21-05-2015 3609
التاريخ: 2023-03-28 1070
التاريخ: 15-10-2015 4825

1 - نسبه : الإمام محمد الجواد ( عليه السّلام ) من الأسرة النبوية وهي أجلّ وأسمى الأسر التي عرفتها البشرية ، فهو ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي السجاد ابن الإمام الحسين سبط رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وابن الإمام علي بن أبي طالب ( عليهم السّلام ) .

2 - أمه : هي من أهل بيت مارية القبطية ، نوبيّة مريسية ، أمها : سبيكة أو ريحانة أو درّة ، وسمّاها الرضا ( عليه السّلام ) خيزران .

وصفها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) بأنها خيرة الإماء الطيبة . وقال العسكري ( عليه السّلام ) :

« خلقت طاهرة مطهّرة وهي أم ولد تكنّى بأم الجواد ، وأم الحسن ، وكانت أفضل نساء زمانها »[1].

3 - ولادته : ولد ( عليه السّلام ) في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة لسبع عشر ليلة مضت من الشهر وقيل : للنصف منه ليلة الجمعة[2] وكانت ولادته في المدينة .

وغمرت الإمام الرضا ( عليه السّلام ) موجات من الفرح والسرور بوليده المبارك ، وطفق يقول : « قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار ، وشبيه عيسى بن مريم ، قدّست أم ولدته . . »[3].

4 - كنيته : أبو جعفر ، وهي كنية جده الباقر ( عليه السّلام ) وللتمييز بينهما يكنّى بأبي جعفر الثاني ، وأضاف في دلائل الإمامة كنية ثانية له هي : أبو علي الخاص ، وفسّر المتأخرون هذه العبارة بأنّ له كنية خاصة هي : « أبو علي » ، وليست كنيته هي « أبو علي الخاص » كما يبدو للناظر في عبارة دلائل الإمامة .

5 - ألقابه : أمّا ألقابه الكريمة فهي تدل على معالم شخصيته العظيمة وسمو ذاته وهي :

1 - الجواد : لقب به لكثرة ما أسداه من الخير والبر والاحسان إلى الناس .

2 - التقي : لقب به لأنه اتّقى اللّه وأناب اليه ، واعتصم به ولم يستجب لأي داع من دواعي الهوى .

3 - المرتضى .

4 - القانع .

5 - الرضي .

6 - المختار .

7 - باب المراد[4].

نقش خاتمه : يدل نقش خاتمه ( عليه السّلام ) على شدة انقطاعه ( عليه السّلام ) إلى اللّه سبحانه ، فقد كان « العزّة للّه »[5].

 


[1] مستدرك عوالم العلوم : 23 / 20 .

[2] إعلام الورى بأعلام الهدى : 2 / 91 .

[3] حياة الإمام محمد الجواد ( عليه السّلام ) : 22 .

[4] مستدرك عوالم العلوم : 23 / 27 - 29 .

[5] مستدرك عوالم العلوم : 23 / 31 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.