أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-30
903
التاريخ: 3-10-2016
1619
التاريخ: 2023-07-14
1277
التاريخ: 2024-09-10
364
|
عثر فيها على مقبرة لعظيم يدعى «إحي» وامرأته «إمي»، وكان يلقب حاكم المقاطعة العظيم، والسمير الوحيد، والكاهن والمرتل، وكاتم السر لكل كلام سري يصل إلى المقاطعة ... ومدير مخازن الغلال، والمدير الملكي. ونجد في مقبرته علاقته بالآلهة فقد كان المقرَّب من الإله «منتو» رب «أرمنت»، ومن إلهة كانت تُعبد في مقاطعة عين شمس (ربما كانت مصر القديمة الحالية)، ومن الإله «أوزير» رب بوصير، ومن الإله العظيم «رع». ومن ذلك يظهر أن «إحي» هذا كانت له مكانة عظيمة في البلاط؛ إذ كان على ما يظهر حاكم مقاطعة عظيمة في الوجه القبلي، وإن لم يذكر ذلك صراحة، وربما كانت المقاطعة الرابعة، كما نرجح أنه كان حاكمًا لمقاطعة أو بعض مقاطعة في الوجه البحري، هذا إذا لم يكن لقب «عزمر» (حاكم مقاطعة في الوجه البحري مجرد لقب فخري له، ولم تذكر نقوشه صلة له بالإله آمون» الذي كان يظنُّ أنه الإله المحلي للمقاطعة، بل ذكرت علاقته فقط بالإله «منتو»، وكذلك ذكرت علاقته بالإله «أوزير» الذي كانت عبادته شائعة في هذا العصر، كما ذكرت علاقته بالإله «بتاح سوكر» إله عاصمة الملك «منف» وقتئذ(1). وقد دفن في هذه الجهة كذلك الأمير الوراثي وحاكم الخاتم الإلهي (الملكي) «سني إقر» ، ولم يرد اسم طيبة في عهد الدولة القديمة غير ما ذكر إلا نادرًا في النقوش، وقد ذكر اسم مقاطعتها في قائمة الاثنتين والعشرين مقاطعة التي كان يحكمها «شماي» في عهد الفرعون «نترباو » ولكن على أثر وفاة «شماي» هذا أعطى هذا الملك نفسه ابنه «إدي» خمسًا من هذه المقاطعات تحت حكمه من «إلفنتين» (أسوان) إلى «ذيوس بوليس بارفا» ( هو ) الحالية Moret, Comptes rendus de l'Académie des) 147,11 .Inscriptions 1914, P. 565 & Cairo 43053; M. M. A وتقع بالقرب من مرتفع جبل الطريف حيث ينعطف النيل على هيئة زاوية قائمة عند الحدود الشمالية لمصر الجنوبية، ولا نعلم عن هذه المقاطعات الخمس أكثر من أنها كنت تعتبر كتلة واحدة تحت حكم «قفط» وذلك بعد انقضاء عهد الدولة القديمة. وإن «إلفنتين» و«إدفو» و «الكاب» قد أغار أهلها على حكام «طيبة» وجيرانها كما نعلم ذلك من نقوش مقبرة (2) عثر عليها في «المعلة»، وكانت النتيجة أن تمزق شمل أرض الجنوب وأصبحت ولايات صغيرة (Drioton and Vandier, L'Egypte PP 215 ــ 233.). وقد انتهت الدولة القديمة حسب الرواية التي يرويها مؤلف ورقة «تورين» في عام 2242 ق.م، وهو تاريخ بداية الدولة الوسطى، وقد حدث ذلك نتيجة للثورة التي قام بها الملك «مري، اب، رع خيتي» فرعون «هيراكليو بوليس» مؤسس الأسرة التاسعة وموحد مصر حتى الشلال. Ed. Meyer, Geschichte des Altertums Nachtrag) (68، وليس هناك من شك في أن «طيبة» كانت ضمن فتوح «خيتي» وقد أصبح ملكها الذي نجهل اسمه الآن ضمن رعايا الفرعون الجديد.
.......................................
1- تقع مقبرة حاكم المقاطعة «إحي» في الجهة القبلية للمكان المسمى الآن «خلوة الهوى» وهو تل صخري في الجنوب الغربي من «العساسيف» في طيبة الغربية، وهذا القبر لا يدل في ظاهره على فخامة في صنعه ولا في نقوشه بل هو في الواقع يشبه في أسلوب زخرفته الطراز البسيط الذي كان شائعا في مقابر هذا العصر تقريبا في «أسوان» مثل حرخوف، أما عبادة «آمون» باعتباره إلها محليًّا لهذه المقاطعة فلم تظهر إلا في أواخر الأسرة الحادية عشرة كما سيجيء بعد Annales du Service des Antiquities)
.de l'Egypte Vol. IV, P. 97)
2- Chronique d'Egypte Vol 35, P. 23
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
تسليم.. مجلة أكاديمية رائدة في علوم اللغة العربية وآدابها
|
|
|