أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-12
792
التاريخ: 2023-07-20
1036
التاريخ: 2023-07-08
994
التاريخ: 2023-07-05
897
|
في الواقع لم نعثر على محاولات التحكم بحركة المد والجزر عند الحضارات القديمة سوى عند الهنود. فقد ذكر لنا محمد بن مسعود بن علي بن أحمد بن المجاور البغدادي (توفي 690 هـ / 1291 م) طريقة خرافية كان الهنود يعتقدون بها للتخلُّص من المد، حيث قال: «وفي أجه وجميع أعمال الهند والسند إذا زرع أحد قصب السكر ينذر للصنم نذرًا؛ إذا طلع قصبه جيدًا فُدِي بإنسان، فإن صح قصبه احتال على بعض قصار الأعمال يذبحه ویرش بدمه أصول قصب السكر في يوم عيدٍ لهم يُسمَّى الديواني، وإذا زاد شط السند في الأخذ على المد والحد يُؤخَذ خشف غزال يُجلَّل بثوب أحمر ويُعطَّر ويُبخّر ويُطلَق في أغزر موضع وأقوى جريان في السيل وأشد سوار، فحينئذٍ ينقص الماء بإذن الله تعالى.» 17
وبعيدًا عن الأساطير والخرافات؛ فإن أول استخدام موثق للتحكم بظاهرة المد والجزر في الهند يعود إلى عام 2450 قبل الميلاد، وقد أبلغ عنه في منطقة أحمد آباد الهندية، حيث بنى الهارابانيون Harappans (تقع في باكستان حاليا) أحواض بناء سفن للمد والجزر، وأحواض مَدِّية كبيرة على جانب الجدار مع مدخل ضيق للبحر، بحيث يمكن إغلاقها بواسطة بوابة السد على الرغم من أنهم كانوا قادرين على بنائها واستخدامها، ومن ثم فهم مدى انتظام المد والجزر وإمكانية التنبؤ به، إلا أنه لا يُوجَد توثيق حول معرفتهم بالعلاقة بين المد والجزر والقمر والشمس. 18
____________________________________________
هوامش
(17) ابن المجاور، محمد بن مسعود صفة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز (تاريخ المستبصر)، راجعه ممدوح حسن محمد، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، 2018 م، ص 133.
(18)Schrum, Corinna, Tides and tidal flows, https://folk.uib.no/ngfhd/HD2LHS/Tides_and_tidal_flows_A.pdf, 2006, p. 2
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|