أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-25
95
التاريخ: 9-8-2019
3785
التاريخ: 19-9-2019
1948
التاريخ: 2023-05-13
1665
|
مع اوائل القرن التاسع عشر تزايد اهتمام الدول الاوروبية بالشرق، وسرعان ما تحول هذا الاهتمام الى تنقيب عشوائي عن الاثار رافق ذلك نهب الكثير من الاثار العراقية من قبل قناصل وممثلي الدول الاوروبية. وقد اثارت الرغبة في الكشف عن اثار العراق حماسة العام الأوروبي وبوجه خاص بريطانيا، حتى أن شركة الهند الشرقية المعروفة في لندن طلبت من ممثليها في البصرة ان يرسلوا الى بريطانيا الاجر المختوم بالكتابة المسمارية الذي بدأ يتسرب الى اوروبا في اواخر القرن الثامن عشر. ونشط العمل أكثر بإرسال مقيما لها في بغداد وهو كلوديوس ريج الذي شغل فضلا عن ذلك وظيفة القنصل البريطاني العام في بغداد عام 1807، وقد بقي في منصبه الى ان توفي وهو في سن مبكرة عام 1821 بمرض الكوليرا. وقد امتاز ريج بموهبة في تعلم اللغات الشرقية، فكان يجيد العربية والتركية، وزار بقايا بابل عام 1811، مخططات لها كما أجرى بعض التنقيبات فيها، وزار نينوى وجمع منها الالواح المسمارية. وكان مسكنه في بغداد مركزا وملتقى للرحالة والباحثين من امثال بكنغهام وبلينو وكير بورتر. ومن مشاهير في هذه الفترة روبرت مينان (1827-1828) الذي حفر في بابل ووجد اسطوانة من الطين منقوشة بالخط المسماري، وكذلك وليم انزورث وبيلي فريزر في ثلاثينيات القرن التاسع عشر. خلال منتصف القرن التاسع عشر تزايد التنقيب عن الآثار العراقية، ولكن هذا التنقيب كان بعيدا عن الاساليب العلمية، وكان أقرب ما يكون عن النبش لاستخراج الاثار الكبيرة كالمنحوتات. وقد اهملت الآثار الصغيرة القابلة للتلف مثل الواح الطين المسمارية، وكان الحفارون لا يستطيعون ان يميزوا دائما الجدران المبنية باللبن عن أنقاض التراب والطين فأزالوا معالم الابنية القديمة المشيدة بهذه المادة، وتلفت مجاميع مهمة من الاثار بسبب اهمال تغليفها ووسائل النقل. وخلاصة القول كان هم اولئك المنقبين محصورا بالدرجة الاولى في استخراج التماثيل والالواح الحجرية الكبيرة المنحوتة وتزيين المتاحف الشهيرة في اوروبا بها. بدأ التنقيب المكثف عن الآثار العراقية عام 1842 - 1843 في العواصم الاشورية في منطقة الموصل، وكان معظم المنقبين من قناصل الدول الاجنبية، واشتد التنافس ما بين الفرنسيين والانكليز، ففي اواخر عام 1842 شرع القنصل الفرنسي بول اميل بوتا بفحص خرائب نينوى من فوق تل قوينجق وبينما كان ينقب فيه اخبره رجل من اهل خورسباد بانه يستطيع ان يجد اثارا اكثر وافضل في خورسباد، فنقل عمله الى هناك في مطلع عام 1843، وسرعان ما تحققت اخبار ذلك الرجل اذ بدأ بوتا يستظهر المنحوتات الاشورية الشهيرة وواصل عمله الى عام 1844 وشحن اول غنائمه الى فرنسا وظهر على المسرح في هذه الفترة رجل انكليزي يدعى هنري لايارد ، وقد شجعه نجاح بوتا في خورسباد على ان ينقب في نمرود عام 1845 وفي نينوى ففاز بكنوز اثارية شحنها الى لندن في عام 1847، فكانت اولى الاثار الاشورية التي حاز عليها المتحف البريطاني. وقد اثار نجاح لايارد اهتماما وحماسا في بريطانيا مكناه من متابعة نشاطه الآثاري بالحفر في نينوى ولاسيما القسم المعروف منها بتل قوينجق، كما واصل العمل في نمرود من عامي 1849 الى 1851 وتحرى ايضا عدة تلول اثرية في المنطقة. وبعد ان اعتزل العمل خلفه في النشاط الآثاري الانكليزي هنري را ولنصون (1810-1895)، وخلف بوتا الفرنسي فكتور بلاس. وقام في هذه الفترة تنافس مشين بين الفرنسين والبريطانيين، اما بلاس فقد واصل التحريات في خورسباد، في حين تابع را ولنصون ومساعده هرمز رسام التنقيبات في نينوى فظفرا بمجاميع نفيسة من المنحوتات الاشورية. ولم يقتصر التنافس الانكليزي - الفرنسي في نهب الآثار على مناطق شمال العراق، بل امتد الى جنوبي العراق لاسيما في التلول الاثرية المشهورة باسم تلو في الناصرية، حيث سمع القنصل الفرنسي في البصرة اميل دي سأرزك بما يحتوي عليه ذلك الموقع من كنوز اثرية، وسرعان ما شرع في نهبه عام 1877-1878 بدون اذن رسمي من الدولة العثمانية، وغنم كميات كبيرة من الآثار السومرية القيمة من بينهما المنحوتات والكتابات، وقد باعها الى متحف اللوفر بمبلغ 13000 فرانك. وفي اثناء غياب دي سأرزك اسرع هرمز رسام في نهب المنطقة الاثارية لصالح عن المتحف البريطاني. دخلت الولايات المتحدة الامريكية الى ميدان التنافس عن الاثار عام 1877 عندما ارسلت جامعة بنسلفانيا بعثة اثارية برئاسة بيترز استاذ اللغة العبرية في تلك الجامعة، ومساعده هلبرشت للتنقيب في منطقة نفر بالقرب من عفك واستخرجت منها عشرات الألوف من الالواح الطينية المسمارية المهمة. ولعل اخر التنقيبات التي سبقت الحرب العالمية الاولى تنقيبات فالتر اندرية الالماني في اشور (1904-1914)، وزميله روبرت كولديفاي (1899-1917) في بابل.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|