المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الملا عبد العلي البيرجندي
26-8-2020
المحددات التنظيمية للعلاقات العامة
4-8-2022
شجرة التمر هندي The Tamarind
2023-03-13
إحترازية القيود وقرينة الحكمة
26-8-2016
غدة الضرع
27-1-2016
تفسير سورة الجمعة من آية (2-11)
2024-02-16


تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / أبو الجهم الذي روى عنه محمد بن خالد البرقي.  
  
778   12:03 صباحاً   التاريخ: 2023-06-25
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 536 ـ 537.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

أبو الجهم الذي روى عنه محمد بن خالد البرقي (1):

روى الشيخ (قدس سره) (2) بإسناده عن محمد بن الحسين عن محمد بن خالد عن أبي الجهم عن أبي خديجة قال: كنا مع أبي عبد الله (عليه السلام) وقد نزلنا الطريق...

وقد يناقش في هذا السند بما أفاده السيد الأستاذ (قدس سره) في رجاله (3): من أن أبا الجهم مجهول فإنه لا يُعرف من هو صاحب هذه الكنية حتى يمكن التحقق من وثاقته، ولكن يمكن الجواب عمّا أفاده:

أولاً: بأنه لا ضير في جهالة اسمه بعد أن كان بهذا العنوان من مشايخ ابن أبي عمير (4) الذي ثبت ــ كما هو المختار ــ بأنه لا يروي إلا عن الثقة، ولا يوجد في هذه الطبقة في المضعفين من يكنى بأبي الجهم حتى يحتمل انطباقه عليه.

وثانياً: أن أبا الجهم هذا ليس مجهول الاسم بل مقتضى القرائن كون المراد به هو هارون بن الجهم الذي وثقه النجاشي (5) فإن الراوي عنه في هذه الرواية وفي روايات أخرى هو محمد بن خالد ــ أي البرقي ــ الذي له روايات كثيرة عن هارون بن الجهم وبعضها قد ورد في المحاسن بعنوان (أبي الجهم هارون بن الجهم) (6)، وكذلك في معاني الأخبار للصدوق (قدس سره) (7).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.   بحوث في شرح مناسك الحج ج:9 ص:17.
  2.  تهذيب الأحكام ج:5 ص:462.
  3.  معجم رجال الحديث ج:21 ص:122.
  4.   الكافي ج:5 ص:148.
  5.  رجال النجاشي ص:438.
  6.  لاحظ المحاسن ج:2 ص:356، 368.
  7.  لاحظ معاني الأخبار ص:154.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)