المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

حق التشريع
9-1-2019
محاصيل الحبوب - الشوفان
18-1-2017
تنزيل الأمارة منزلة القطع
10-9-2016
المعوقات والمشاكل التي تواجه تطوير الصرف الزراعي في الدول العربية
27-6-2019
سبب نزول الايات (1-6) من سورة الكافرون
26-11-2014
Mertens, Second Theorem
19-3-2020


من أدعية الإمام الصادق (عليه السلام) عند تلاوة القرآن الكريم.  
  
1130   12:05 صباحاً   التاريخ: 2023-05-30
المؤلف : باقر شريف القرشيّ.
الكتاب أو المصدر : الصحيفة الصادقيّة
الجزء والصفحة : ص 221 ـ 225.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

نقل الرواة مجموعة من أدعية الامام الصادق (عليه ‌السلام)، يتعلق بعضها، عند تلاوته للقرآن الكريم، وبعضها بعد فراغه، من قراءة القرآن المجيد، كما نقلوا عنه بعض الادعية الجامعة التي حفلت بمهام الامور، والتي تعد من ذخائر التراث الروحي في الاسلام، وفيما يلي ذلك:

دعاؤه (عليه السلام) الاول عند تلاوته للقرآن:

قبل أن يقرأ الامام الصادق (عليه‌ السلام)، القرآن الكريم، يدعو بهذا الدعاء الجليل: الذي ينم عن نظراته العميقة، وتأملاته الواعية، لكتاب الله العظيم، فمعجزة الاسلام الخالدة، وفيما يلي دعاؤه:

"اللّهُمَّ، رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ المُتَوَحِّدُ بِالقُدْرَةِ، وَالسُّلْطَانِ المَتِين، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ المُتَعَالي، بِالعِزِّ وَالكِبْرِيَاءِ، وَفَوْقَ السَّمَاوَاتِ وَالعَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ المُكْتَفِي بِعِلْمِكَ، وَالمُحْتَاجُ إلَيْكَ، كُلُّ ذي عِلْمٍ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ يا مُنْزِّلَ الآيَاتِ، وَالذِّكْرِ العَظِيمِ، رَبَّنَا، فَلَكَ الحَمْدُ بِمَا عَلَّمْتَنَا، مِنَ الحِكْمَةِ وَالقُرْآنِ العَظِيمِ المُبِين.

اللّهُمَّ، أَنْتَ عَلَّمْتَناَ قَبْلَ رَغْبَتِنَا في تَعَلُّمِهِ، وَاخْتَصَصْتَنَا بِهِ قَبْلَ رَغْبَتِنَا بِنَفْعِهِ، اللّهُمَّ، فَإذَا كَانَ مَنًّا مِنْكَ وَفَضْلاً وَجُوداً، وَلُطْفاً بِنَا، وَرَحْمَةً لَنَا، وَامْتِنَاناً عَلَيْنَا، مِنْ غَيْرِ حَوْلِنَا وَلا حِيلَتِنَا وَلا قُوَّتِنَا، اللّهُمَّ، فَحَبِّبْ إلَيْنَا حُسْنَ تِلَاوَتِهِ، وَحِفْظَ آيَاتِهِ، وَإيمَاناً بِمُتَشَابِهِهِ، وَعَمَلاً بِمُحْكَمِهِ، وَسَبَباً في تَأْوِيلِهِ، وَهُدىً في تَدَبُّرِهِ، وَبَصيرَةً بِنُورِهِ، اللّهُمَّ، وَكَمَا أَنْزَلْتَهُ شِفَاءٌ لأوْلِيَائِكَ، وَشَقَاءً على أَعْدَائِكَ، وَعَمىً على أَهْلَ مَعْصِيَتِكَ، وَنُوراَ لَأهْلِ طَاعَتِكَ، فَاجْعَلْهُ لَنَا حِصْناً مِنْ عَذَابِكَ، وَحِرْزاً مِنْ غَضَبِكَ، وَحَاجِزاً عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَعِصْمَةً مِنْ سُخْطِكَ، وَدَلِيلاً على طَاعَتِكَ، وَنُوراً يَوْمَ نَلْقَاكَ، نَسْتَضِيءُ بِهِ في خَلْقِكَ، وَنَجُوزُ بِهِ على صِرَاطِكَ، وَنَهْتَدِي بِهِ إلى جَنَّتِكَ، اللّهُمَّ، إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّقْوَةِ في حَمْلِهِ، وَالعَمَى عَنْ عَمَلِهِ، وَالجَوْرِ عَنْ حُكْمِهِ، وَالغُلُوِّ عَنْ قَصْدِهِ، وَالتَقْصِيرِ دُونَ حقِّهِ، اللّهُمَّ، احْمِلْ عَنَّا ثِقْلَهُ، وَأَوْجِبْ لَنَا أجَرْهَ، وَأَوْزِعْنَا شُكْرَهُ، وَاجْعَلْنَا نُرَاعِيهِ وَنَحْفَظُهُ.

اللّهُمَّ اجْعَلْنَا نَتَّبعُ حَلَالَهُ، وَنَجْتَنِبُ حَرَامَهُ، وَنُقِيمُ حُدُودَهُ، وَنُؤَدِّي فَرائِضَهُ، اللّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلَاوةً في تِلَاوَتِهِ، وَنَشَاطاً في قِيَامِهِ (1) وَوَجَلاً في تَرْتِيلِهِ، وَقُوَّةً في اسْتِعْمَالِهِ، في آنَاءِ الليْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ، اللّهُمَّ، وَاسْقِنَا مِنَ النَّوْمِ بِاليَسِير (2) وَأَيْقِظْنا في سَاعَةِ اللَّيْلِ، مِنْ رُقَادِ الرَّاقِدِينَ، وَنَبِّهْنَا عند الأحايين (3) التي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ من سُنَّةِ الوَسْنَانِينَ (4).

اللّهُمَّ، اجْعَلْ لِقُلُوبِنَا ذَكَاءً عِنْدَ عَجَائِبِهِ، التي لا تَنْقَضِي، وَلَذَاذَةُ عِنْدَ تَرْدِيدِهِ، وَعَبْرَةً تَرْجِيعِهِ، وَنَفْعاً بَينِّاً عِنْدَ اسْتِفْهَامِهِ، اللّهُمَّ، إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ تَخَلُّفِهِ في قُلُوبِنَا، وَتَوَسُّدِهِ عِنْدَ رُقَادِنَا، وَنَبْذِهِ وَرَاءَ ظُهُورِنَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ قَسَاوَةِ قُلُوبِنَا، لِمَا بِهِ وَعَظْتَنَا، اللّهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا صَرَّفْتَ فِيهِ مِنَ الآيَاتِ، وَذَكِّرْنَا بِمَا ضَرَبْتَ فِيهِ مِنَ المُثُلاتِ، وَكَفِّرْ عَنَّا بِتَأْوِيلِهِ السَيِّئَاتِ، وَضَاعِف لِنَا بِهِ جزاءً في الحَسَنَاتِ، وَارْفَعْنا بِهِ ثَوَاباً في الدَّرَجَاتٍ، وَلَقِّنَا بِهِ البُشْرَى بَعْدَ المَمَاتِ.

اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا زَاداً، تَقَوِّينَا بِهِ في المَوْقِفِ وَفي الوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَطَريقاً وَاضِحاً نَسْلُكُ بِهِ إلَيْكَ، وَعِلْماً نَافِعاً نَشْكُرُ بِهِ نَعْمَاءَكَ، وَتَخَشُّعاً صَادِقاً نُسَبِّحْ بِهِ أسْمَاءَكَ، اللّهُمَّ، فَإنَّكَ اتَّخَذْتَ بِهِ عَلَيْنَا حُجَّةً قَطَعْتَ بِهِ عُذْرَنَا، وَاصْطَنَعْتَ بِهِ عِنْدَنَا قَصُر عَنْهَا شُكْرُنَا.

اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا وَلِيَّاً يُثَبِّتُنَا مِنَ الزَّلَلِ، وَدَلِيلاً يَهْدِينَا لِصَالِحِ العَمَلِ، وَعَوْناً وَهَادِياً يُقَوِّمُنَا مِنَ المَلَلِ، حَتَّى يَبْلُغَ بِنَا أَفْضَلَ الَأمَلِ.. اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا شَافِعاً يَوْمَ اللِّقَاءِ، وَسِلَاحاً يَوْمَ الارتقاء، وَحَجِيجاً يَوْمَ القَضَاءِ، وَنُوراً يَوْمَ الظَلْمَاءِ، يَوْمَ لا أَرْضَ وَلا سَمَاءَ، يَوْمَ يُجْزَي كُلِّ سَاعٍ بِمَا سَعَى.

اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا رياَّ يَوْمَ الظَّمأ، وَنُوراً يَوْمَ الجَزَاءِ، مَنْ نَارٍ حَامِيَةٍ قَلِيلَةِ البقياء (5) على مَنِ اصْطَلَى، وَبِحَرِّهَا تَلْظَّى. اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا بُرْهَاناً على رُؤوسِ المَلأ، يَوْمَ يُجْمَعُ فِيهِ أَهْلُ الَأرْضِ، وَأَهْلُ السَّمَاءِ، اللّهُمَّ ارْزُقْنَا مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ، وَمُرَافَقَةَ اَلَأنْبِيَاءِ (6).

أرأيتم، هذا التقييم الكامل، لكتاب الله العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟

أرأيتم، هذا الثناء العاطر، على القرآن المجيد، الذي هو أعظم ثروة فكرية في الارض؟

إنه لا يعرف قيمته، ولا يثمن جواهره، إلا أئمة أهل البيت (عليهم‌ السلام)، الذين هم تراجمته، وحملته ودعاته.

دعاؤه (عليه السلام) الثاني عند تلاوته للقرآن:

أثر عن الامام الصادق (عليه ‌السلام)، هذا الدعاء الثاني عند تلاوته للقرآن الحكيم وهذا نصه:

 اللّهُمَّ، إنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا كِتَابُكَ، المُنَزَّلُ مِنْ عِنْدِكَ، عَلى رَسُولِكَ، مُحَمَّدٍ بنُ عَبْدِالله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله، وَكتِاَبكُ َالنَّاطِقُ، على لِسَانِ رَسُولِكَ، وَفِيهِ حِكَمُكَ، وَشَرَائِعُ دِينِكَ، أَنْزَلْتَهُ على نَبِيِّكَ، وَجَعَلْتَهُ عَهْداً مِنْكَ، إلى خَلْقِكَ، وَحَبْلاً مُتَّصِلاً، فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبَادِكَ.

اللّهُمَّ إنِّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَكِتَابَكَ، اللّهُمَّ فَاجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ عِبَادَةً، وِقِرَاءَتي تَفَكُّراً، وَفِكْرَتي اعْتِبَاراً، وَاجْعَلْني مِمَّن اتَّعَظَ، بِبَيَانِ مَوَاعِظِكَ فِيهِ، وَاجْتَنَبَ مَعَاصِيَكَ، وَلا تَطْبَعْ عِنْدَ قِرَاءَتِي كِتَابَكَ عَلى قَلْبِي، وَلا على سَمْعي، وَلا تَجْعَلْ على بَصَري غِشَاوَةً، وَلا تَجْعَلْ قِرَاءَتِي، قِرَاءَةً لا تَدَبُّرَ فِيهَا، بَلْ اجْعَلْني أَتَدَبَّرُ آياتِهِ، وَأَحْكَامَهُ، آخِذاً بِشَرَائِعِ دِينِكَ، وَلا تَجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ غَفْلَةً، وَلا قِرَاءَتي هَذْرَمَةً (7) إنَكَ أَنْتَ الرَّؤوفُ الرَّحِيمِ .. » (8).

لقد كان الامام الصادق (عليه‌ السلام)، يقرأ القرآن الكريم، بعمق وتأمل، فيستخرج كنوزه، وجواهره، ويفيضها على تلاميذه، وقد حفلت موسوعات التفسير، بالشيء الكثير من آرائه القيمة، في الكشف عن حقائق الكتاب العظيم.

والشيء الملفت للنظر، في هذا الدعاء، هو قوله (عليه ‌السلام): "اللّهُمَّ، إنِّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَكِتَابَك".

فقد أشار (عليه ‌السلام)، إلى ما قام به من دور ايجابي، في نشر معارف الاسلام، وإذاعة أحكامه وتعاليمه، ويعتبر العقل المبدع الصانع للحضارة الاسلامية.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أي في القيام بتلاوته أفي في القيام به لأداء الصلاة.

(2) شبه السهر بالعطش والنوم بالماء، وهذا من بديع الاستعارة.

(3) الأحايين: جمع احيان، وهو جمع حين.

(4) الوسنانين: جمع وسنان وهو الذي لا يستغرق في نومه جاء ذلك في النهاية.

(5) البقيا: الرحمة والشفقة.

(6) أصول الكافي: 2 / 573 ـ 575.

(7) الهذرمة: السرعة في القراءة.

(8) الإقبال: ص 110؛ الإختصاص: ص 136.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.