المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Linear Low-Density Polyethylene
24-9-2017
إعلان الحرب
12-8-2017
متى يجب الغسل على الزوجين أو أحدهما بعد الجماع
2024-09-05
دودة الذرة الأوربية
28-11-2021
Pulse Field Gel Electrophoresis
11-11-2020
خصائص الصناعات الصغيرة - تسهم في زيادة الدخل القومي
14-6-2021


شرح متن زيارة الأربعين (عِشْتَ سَعيداً وَمَضَيْتَ حَميداً)  
  
265   09:48 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص176-177
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

السعادة: ضد الشقاوة معناه الرخاء واليسر في شؤونه في الدارين الدنيا والآخرة، وبعبارة اُخرى: هي الحياة الطيبة فيهما.

ولذلك الإمام الحسين (عليه ‌السلام) عاش سعيداً لأنه أدى ما فرض الله تعالى عليه من الطاعة لله تعالى وهدى الاُمة المرحومة إلى الصراط المستقيم، والأكثر من ذلك ان الذي سار على نهج الحسين (عليه ‌السلام) وسار اثر مسيرته أيضاً يعيش سعيداً في الدنيا والآخرة ولذلك ورد في زيارة الجامعة «... سعد من والاكم، وهلك من عاداكم... وفاز من تمسك بكم، وأمن من لجأ إليكم».

فالإمام الحسين (عليه ‌السلام) عاش سعيداً واسعد من تولاه لأن السعادة في الدنيا هو أن يكون الإنسان على السمحة السهلة، وإذا مرّ بقليل من البلايا من النقص في الأموال والأنفس والأمراض، فمن كان على نهج الحسين وأهل البيت تكون كفارّة لذنوبه واعلاء لدرجته ومقامه في الآخرة.

ففي الحديث عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام): إنه ليكون للعبد منزله عند الله تعالى فما ينالها إلّا بإحدى خصلتين: إما بذهاب ماله أو بيلية في جسده ([1])، وعنه (عليه ‌السلام) عن عبد الله بن أبي يعفور قال: شكوت إلى أبي عبد الله (عليه ‌السلام) مما القى من الأوجاع وكان مسقاماً: فقال لي: «يا عبد الله لو يعلم المؤمن ما له من الأجر في المصائب لتمنى أنه قرضى بالمقارين» ([2]).

والخلاصة فإن الانسان المؤمن الذي يوالي أهل البيت (عليهم ‌السلام) يعيش سعيداً لأنه على الصراط القويم، وإما ما يمر عليه من البلايا فما هي إلّا ليصلح بها حاله ويدفع بها ما هو أعظم منها من عذاب الآخرة أو الدنيا مع ما فيها من الأجر العظيم، حيث إنها تكون من أعظم نعم الله تعالى عليه، فيجب شكرها لأنه بها المنزلة والمقام عند الله تعالى.

ومضيت حميدا: الحميد من صفات الله تعالى بمعنى المحمود على كل حال وقد وردت هذه العبارة في زيارة سلمان الفارسي: اشهد انك عشت حميداً ومضيت سعيداً لم تنكث عهداً ولا حللت من الشرع عقدا ([3]).

واحمد الرجل قال في كتاب العين أي فعل فعلاً يُحمد عليه فالإمام الحسين (عليه ‌السلام) بشهادته فعل فعلاً حُمد عليه ومضى عليه حميداً في الدنيا والآخرة.


[1] الشافي عن الكافي .

[2] الشافي عن الكافي .

[3] بحار الأنوار 99 : 289 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.