المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

هل خروج الإمام الحسين عليه‌ السلام يعدّ إلقاءً في التهلكة ؟
1-11-2021
الفعل الثلاثي المجرد
17-02-2015
phonologization (n.)
2023-10-26
Thiophene
15-7-2020
نـشاط ملكيـة المـساكـن فـي الجـماهيريـة اللـيبـيـة
2024-07-23
مسالك الطريق إلى تهذيب الأخلاق
4-6-2022


[من ألقاب أمير المؤمنين علي (عليه السلام)]  
  
3827   05:01 مساءً   التاريخ: 9-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص10-11 .
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-01-2015 3613
التاريخ: 9-4-2016 5248
التاريخ: 9-4-2016 3292
التاريخ: 29-4-2016 3909

في الفصول المهمة لابن الصباغ : لقبه المرتضى وحيدر وأمير المؤمنين والأنزع البطين والأصلع والوصي وكان يعرف بذلك عند أوليائه وأعدائه خرج شاب من بني ضبة معلم يوم الجمل من عسكر عائشة وهو يقول :

نحن بني ضبة أعداء على * ذاك الذي يعرف قدما بالوصي

وفارس الخيل على عهد النبي * ما انا عن فضل علي بالعمي

لكنني انعي ابن عفان التقي * ان الولي يطالب ثار الولي

وقال رجل من الأزد يوم الجمل :

هذا علي وهو الوصي * آخاه يوم النجوة النبي

وقال هذا بعدي الولي * وعاه واع ونسي الشقي

وقال زحر بن قيس الجعفي يوم الجمل :

أضربكم حتى تقروا لعلي * خير قريش كلها بعد النبي

من زانه الله وسماه الوصي * ان الولي حافظ ظهر الولي

كما الغوي تابع أمر الغوي

وقال زحر بن قيس أيضا :

فصلى الاله على أحمد * رسول المليك تمام النعم

رسول نبي ومن بعده * خليفتنا القائم المدعم

عنيت عليا وصي النبي * يجالد عنه غواة الأمم

وزحر هذا شهد مع علي (عليه السلام) الجمل وصفين كما شهد صفين معه شبث بن ربعي وشمر بن ذي الجوشن الضبابي ثم حاربوا الحسين (عليه السلام) يوم كربلاء فكانت لهم خاتمة سوء نعوذ بالله من سوء الخاتمة .

وقال الكميت :

والوصي الذي امال التجوبي * به عرش أمة لانهدام

وقال كثير :

وصي النبي المصطفى وابن عمه * وفكاك أعناق وقاضي مغارم

وكان يلقب يعسوب المؤمنين ويعسوب الدين يروى أن النبي (صلى الله عليه واله) قال له أنت يعسوب الدين والمال يعسوب الظلمة وفي رواية هذا يعسوب المؤمنين وقائد الغر المحجلين روى هاتين الروايتين ابن حنبل في مسنده وأبو نعيم في حلية الأولياء وفي تاج العروس اليعسوب ذكر النحل وأميرها وفي  ديث علي أنا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكفار اي يلوذ بي المؤمنون ويلوذ الكفار بالمال كما يلوذ النحل بيعسوبها وهو مقدمها وسيدها (اه) .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.