المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

العـوامل السبعـة الحيويـة لنجـاح التـغيير
8-8-2019
الإعفاء من الضريبة لأسباب اجتماعية
2-4-2022
الشيخ عبد الحسين الحلي
14-8-2020
Dietary Lipid Metabolism Overview
5-10-2021
الالقاب عند السومريين
11-9-2016
الروابط الفيزيائية: قوى فان دير فال Van der Waals forces))
2023-07-22


تصوير عن تبديل الخير إلى الأدنى  
  
894   02:09 صباحاً   التاريخ: 2023-05-25
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 714 - 717
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

يقول تعالى: {قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} [البقرة:61]

تطرح أربعة احتمالات في تصوير كيفية تبديل الخير إلى الأدنى:

1. إن كلاً من المن والسلوى كان بالنسبة لما طلبوه أوّلاً: ألذ وأكثر استساغة؛ لأنه إذا كان المراد من المن هو العسل، فذلك واضح وإذا أريد منه الترنجبين فإن له حلاوة خاصة تألفه أغلب الطبائع البشرية. والسلوى أيضاً هو طائر صحراوي ولحمه هو من ألذ اللحوم. ثانياً: أكثر منحـاً للقوة؛ وذلك لأن ثراء المواد السكرية كالعسل أو الترنجبين الصحراوي واللحم بالطاقة هو أمر مفروغ منه ولا يحتاج إلى بحث، ولعل أفضلية المن والسلوى من هذه الناحية على المطلوبات البديلة هي محط اتفاق أصحاب الرأي والنظر في علم التغذية أيضاً. ثالثاً: كان يحوز على أهمية من تأثير مباشر ومهم تسهم مراعاته في الحفاظ على سلامة الجهاز الهضمي - ألا وهي كونه المنّ أو السلوى) سهل الهضم بالمقارنة مع ما طالبوا به، لاسيما الحبوب.

2. المفردتان "خير" و "أدنى" ناظرتان إلى العلو والدنو المعنويين أو إنه قد لوحظ فيهما المجموع من المادي والمعنوي فالعبارة تقول: إنكم تطلبون أموراً تستلزم السكنى في المدينة والنزوح عـن الصحراء وتــرك أحضان الطبيعة بالإضافة إلى التخلّي عن الحرّية والاستقلال. فالإقامة في المدينة تورث التوجه نحو الدنيا، والاستغراق في الشكليات، والراحة والدعة، والابتلاء بالإسراف والترف وطلب الرفاهية.

فالإنسان الحضري يزداد تعلّقه يوماً بعد يوم بالأطعمة المتنوعة ووسائل الزينة وكلما بلغ مرحلة من الرفاه والبذخ تتولد في نفسه رغبة شديدة لنيل المرحلة الأعلى منها حتى يؤول إلى التــرف والغـنـج، فينـأى عن الشجاعة والبسالة وينتهي به الأمر إلى الركون إلى الذلة والمسكنة والعوز والتبعية، وفي هذه الحالة من الممكن أن تنهار الأمة المتحضرة وهذه هي عين الحقيقة التي يشير إليها القرآن الكريم في سورة "الإسراء" حيث من الممكن أن تكون عاقبة الإسراف والترف والانقياد للشهوات هي سقوط الأمة وهلاكها: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} [الإسراء: 16]

أما العيش في ربوع الصحراء وهـواء الطبيعة الطلـق مـع القناعة بضروريات الحياة والغذاء المتواضع والسليم والتمتع بالاحتكاك المباشر الآيات الإلهية، فهو من عوامل السلامة والقوة من الناحية البدنية ومن البواعث على الحميّة والصلابة والشجاعة من الناحية النفسانية، ومما يقرب الإنسان - من الناحية المعنوية أيضاً ـ إلى الخير والصلاح والصفاء والصفح وحسن الصحبة.

3. المن والسلوى كانا ناجزين حاصلين بالفعل ومن دون أدنى تعب أو نصب، في حين أن ما أرادوه كان موجوداً بالقوة ومعتمداً على الزراعة والتجارة وتحمل العناء والمشقة.

4. ما كان بحوزتهم كان وافراً ومشفوعاً بالعزة والاستقلالية بينمـا لم يكن ما طلبوه ليُستحصل إلا الطريق العادي كالزراعة والتجارة العاديتين وتعد الأخيرتان ساحة للمنافسة وميداناً للمجابهة بل وللإذعان أحياناً ـ للأسر والمذلة ومدعاة للتخلي عن الأصول القيميـة علـى حساب الأمور المادية (1).

إن الاحتمال الأول راجح على الاحتمالات الثلاثة الأخرى بل إن الاحتمالات الثلاثة الأخيرة قابلة للإخضاع للمناقشة؛ لأنها مبنية على أن طلبهم كان دخول المدينة أو الاشتغال بالتجارة أو الزراعة، والحال أنهم قالوا: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا} [البقرة: 61] وقد سبق القول بأن ظهور هذه الجملة في هذا المعنى: فاسأل ربك بأن يُخرج لنا من الأرض الخضروات والخيار والثوم والعدس والبصل كما كان إلى الآن يُنزل علينا السماء، من دون أي تعب أو نصب المن والسلوى. ولا يُعثر في هذا الطلب على أي أثر لدخول المدينة أو الاشتغال بالزراعة والتجارة والصناعة. وإذا وقع في أيدينا تاريخ غير معتبـر أو نـص مـن التوراة المحرفة في هذا الخصوص فإنّه لا يمكن القبول به بعنوانه تفسيراً للآية. هذا بصرف النظر عن أن التقدير الإلهي من جانب، وقيادة وتدبير كلـيـم الله (صلى الله عليه وسلم) من جانب آخـر كـانـا قـد اقتضيا دخول بني إسرائيل الأرض المدينة الفاضلة، والتي تتوفّر فيها إمكانيات زراعية وغير زراعيّة كبيرة ليجمعوا بين الحياة المدنية وبين الأصول الاجتماعية والحقوقية والسياسية المقرونة بالأخلاق والفضائل القيمية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. مجموع هذه الاحتمالات الأربعة طرحت في الجامع لأحكام القرآن، مج1، ج 1، 400؛ وتفسير المنار، ج 1، ص 331؛ وتفسير الكاشف، ج 1، ص 116.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .