أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2020
1219
التاريخ: 2023-05-11
977
التاريخ: 2023-04-27
821
التاريخ: 2023-05-18
854
|
عمل المركيز بييرسيمون دو لابلاس مع لافوازييه لاستقصاء حقيقة النار؛ حيث طورا مسعرًا، وهو جهاز لقياس كميَّة الحرارة المنطلقة أثناء التنفُس والاحتراق. كان هذا الجهاز يتألف من حجرة محاطة بفراغ مملوء بالثلج، وكانت كمية الماء التي تُجمع من الجليد المنصهر تُستخدم كمقياس للحرارة المنطلقة في الحجرة الداخلية. ومن أجل الحصول على دقة أكبر في القياس، كان الجهاز يُحَاط من الخارج بغلاف مملوء بالجليد حتى إنَّ التجارب كانت تُجرى في الأوقات التي تكون فيها درجة الحرارة أعلى قليلًا من درجة التجمد. وقد استطاع كلٌّ من لابلاس ولافوازييه تعيين كمية الحرارة المنطلقة أثناء احتراق الفحم وتكوين ثنائي أكسيد الكربون بوساطة هذا الجهاز، ثم قاما بتعيين كمية الحرارة المتولدة بوساطة أحد خنازير غينيا (حيوان تجارب) أثناء تنفسه،143 وأيضًا جمعا ثنائي أكسيد الكربون من الزفير. وقارنا كمية الحرارة المتولدة من الحيوان بكمية الحرارة المتولدة بالاحتراق والتي تُعطي الكمية نفسها من ثنائي أكسيد الكربون. وقد حصلا على نتائج دقيقة لدرجة جعلتهما يستنتجان أن التنفس نوع من الاحتراق. ومع أنَّ البحث التجريبي مُهم إلا أنَّ تفسير لافوازييه لطبيعة الضوء والحرارة قد بدأ مفتعلا؛ ففي حين كان لابلاس يُفضّل التفسير الميكانيكي للحرارة، على أنَّها حركة جسيمات المادة – كما نعرفها اليوم – إلا أن لافوازييه كان يصف الحرارة بأنها مادة. وقد أطلق عليها اسم «سعري» أو كالوري، أو مادة النار، ووصفها بأنها عديمة الوزن، وهو التفسير الذي جعل من الحرارة إحدى صور الفلوجيستون، كما وجدنا ذلك سابقا. لكن على عكس الفلوجيستون، كان لافوازييه قادرًا على قياس مادة النار كميا، لكنه لم يستطع أن يفصل بشكل واضح بين الحرارة والضوء، وكان وصفه للضوء غير كمي.144
__________________________________________________________
هوامش
143- لم تكن الخنازير فقط ما كان يستخدمه لافوازييه في تجاربه على التنفس، بل كان يستخدم مساعده أرماند سيغوين؛ حيث كان لافوازييه يُدخِل سيغوين في كيس حريري مدهون بالورنيش ووضع قناعا من النحاس الأصفر على وجهه ليتمكَّن من تنفّس الأكسجين من مُستودع له وإخراج هواء الزفير وحده بحيث يتمكن لافوازييه من جمعه. انظر كوب، كاتي ووايت، هارولد جولد، إبداعات النار، ص182.
144- كوب، كاتي ووايت هارولد جولد، إبداعات النار، ص174-175.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|