أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-26
1752
التاريخ: 2023-05-07
1320
التاريخ: 2023-04-30
1497
التاريخ: 2023-05-11
1501
|
ينتسب تيمور إلى احدى القبائل المغولية، وقد نشأ نشأة اسلامية في مدينة كش في ما وراء النهر (جيحون)، وقد مكنته شجاعته العسكرية من ضم القبائل المغولية تحت لوائه، والتخلص من الامراء المنافسين على السلطة واحدا بعد الآخر، وأصبح حاكما على ما وراء النهر عام 1369م، واتخذ سمرقند عاصمة له. وكان سوء الأوضاع الاقتصادية في بلاد ما وراء النهر، ورغبة تيمور في السيطرة، وعدم اعترافه بوجود حاكم اخر من العوامل المهمة في اندفاعه نحو الغرب، لاسيما وقد اعتبر نفسه وريثا لأملاك المغول، والامبراطورية الايلخانية الواسعة التي كانت تضم خراسان وبلاد الجبل والعراق العربي واذربيجان والاحواز وفارس وديار بكر واسيا الصغرى. اثارت الانتصارات التي أحرزها تيمور في اواسط اسيا وشمال ايران والولايات الايلخانية قلق السلطان احمد في تبريز فامر عام 1885م بوضع حامية عسكرية كبيرة في مدينة السلطانية، وانسحب إلى بغداد، لكن قوات تيمور داهمت السلطانية، بعد فترة قصيرة، واستولت عليها، ويبدو أن السلطان اراد تقوية مركزه في تبريز وابقاء سيطرته عليها، فسار إليها في السنة التالية على رأس جيش كبير من بغداد، غير أن قوات تيمور هاجمت المدينة فاضطر السلطان إلى التراجع عنها، ودخلها تيمور دون مقاومة. وبعد أن اخضع تيمور أذربيجان وجورجيا وأرمينيا، كان متوقعا أن يضع العراق ضمن مخططاته التوسعية، لكونه مفتاحا إلى بلاد الشام والحجاز ومصر، ولأجل تامين طرق التجارة القادمة. من الخليج العربي إلى بغداد وتبريز وسمر قند. وكانت الاوضاع السائدة في العراق لا تساعد على المقاومة، فقد اتسمت سياسة السلطان احمد بضيق الافق، وعدم تقييمه لقوة تيمور، فلم يتخذ اجراءات عسكرية لدفع خطره، أو اقامة جبهة داخلية قوية تدعمه، بل أجهد نفسه في القضاء على خصومه السياسيين، ففقد خيره ضباط جيشه، إذ قتل عددا كبيرا من قادة الجيش واعيان رجال الدولة، من ذوي الكفاءة والدراية والراي في تدبير الأمور، وجمع حوله عددا من الاشخاص ممن عرفوا بالجهل والحماقة والخمول، ووضعهم في المناصب العليا. وقد ادى تقصيرهم وسوء تصرفهم إلى ايجاد فتور كبير في اعمال الدولة، فقامت المعارضة والفتن في كل مكان، وتتفق مصادر تيمور الرسمية مع المصادر المصرية على أن سكان بغداد كرهوا السلطان احمد وسياسته التعسفية، فكاتب بعض اعيانها تيمور يحرضونه على سلطانهم، ويستحثونه القدوم واحتلال بغداد حتى أن بعض موظفي البريد وكشافة الطرق الذين ارسلهم السلطان احمد لرصد تحركات تيمور، لجأوا إلى تيمور ودخلوا في طاعته قبل وصوله إلى بغداد. أما على الصعيد الخارجي فان السلطان احمد لم يتعاون مع الدول المجاورة للوقوف بوجه تيمور، وأهمل العرض الذي تقدم به حاكم مازندران لإقامة حلف معه ضد تيمور بالتعاون مع الدولة المظفرية (1) في فارس، وكانت علاقته بهذه الدولة ذات طابع عدائي، كما أهمل العرض الذي تقدم به تقتمش خان القبيلة الذهبية الحاكمة في جهات الفولغا، الذي أقلقه اقتراب جيش تيمور من حدود بلاده، ولما شعر تقتمش بضعف السلطان احمد، أرسل في عام 1385، خمسين ألف فارس للمرابطة عند مدينة دربند (باب الابواب) على بحر الخزر، تحسبا للطوارئ. وفي الوقت أرسل إلى بغداد وفدا برئاسة قاضي مدينة سراي عاصمة القبيلة الذهبية، عارضا على السلطان احمد اقامة تعاون ضد عدوهما المشترك، إلا أن السلطان لم يغتنم هذه الفرصة، بل اساء معاملة أحد اعضاء الوفد، مما ادى إلى تردي العلاقة مع تقتمش. لم يدرك السلطان احمد خطر تيمور إلا بعد فوات الاوان، وبعد أن فقد العاصمة تبريز، فاخذ يفتش عن حليف يساعده على الوقوف بوجه هذا الخطر، وقد باءت المحاولات التي بذلها للتحالف مع العثمانيين بالفشل، كما انه لم يحصل على مساعدة المماليك الشراكسة في مصر والشام، بسبب اضطراب مملكتهم وسوء أوضاعها الداخلية.
.....................................................
1- الدولة المظفرية: امارة في إيران نشأت في عام 1314 وانتهى حكمها عام 1393.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|