المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



إمارة عربستان.  
  
880   04:47 مساءً   التاريخ: 2023-04-24
المؤلف : عبد المسيح أنطاكي.
الكتاب أو المصدر : الدرر الحسان في إمارة عربستان.
الجزء والصفحة : ص 13 ــ 17.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-06 773
التاريخ: 11-9-2016 2018
التاريخ: 13-8-2019 9954
التاريخ: 11-9-2016 1316

إن العراق الذي فاخر به الرشيد فرعون مصر فقال: «لو علم فرعون بالعراق لما افتخر بقوله: أليس لي ملك مصر»، والعراق الذي قال عنه ويلكوكس إنه البقعة الوحيدة في الدنيا التي تحاكي بخصبها تربة مصر، والعراق الذي كان مجلى جلال الخلافة العباسية العربية والعراق الذي لا يزال أهله على أخلاقهم البدوية فلم تؤثر عليها مخالطتهم للأعاجم؛ هذا العراق يُقسم إلى قسمين: أحدهما العراق العربي ويبدأ من الفاو فالبصرة حتى بغداد إلى ما وراءها للموصل، وكان قبل الحرب العامة الأوروبية تابعا للدولة العثمانية، وقد فتحت بعضه الجيوش الإنكليزية في سنة 1915، ولا يزال ميدانا للقتال بين الإنكليز والأتراك. والقسم الثاني يُطلق عليه اسم العراق العجمي»، وهو تحت السيادة الإيرانية، ويسميه الإيرانيون «عربستان» ويطلقون على بعضه اسم «خوزستان»، وكان على عهد دولة الأكاسرة قبل الإسلام يُسمَّى باسم «شوشته»، وسماه العرب بعد الفتح الإسلامي باسم «الأهواز» نسبة لأكبر مدنه إذ ذاك. والأهواز هذه تجدد عمرانها على عهد ساكن الجنان، نصرة الملك الشيخ جابر خان والد عظمة مولانا السردار أرفع، حفظه الله، ودعاها «ناصرية الأهواز» نسبةً لساكن الجنان ناصر الدين خان، شاه إيران الأسبق. ويحد عربستان من الشمال شرق لارستان، ومن الجنوب الشرقي جبال فارس، ومن الجنوب خليج فارس، ومن الغرب العراق العربي أو ولايتا بغداد والبصرة، ومساحة هذه الإمارة تسعة وثلاثون ألف ميل مربع، وفيها نيف وأربعمائة ألف نسمة معظمهم من قبائل العرب عدا القبائل الرُّحل التي تنتابها للكلأ. وأهالي عربستان كما قلنا معظمهم من العرب وهم مسلمون، وأغلبهم على مذهب الشيعة، والسُّنْيُّون فيهم قليلون، وفي المدن النصارى الكلدان ولهم كنيسة في الأهواز، واليهود والصابئة.

                 يا ساكني أرض العراق أفيقوا      ولكم بها للمفخرات طريق

                هي جنة من تحتها الأنهار جا       رية وفيها للزهور عبيق

                 من كل فاكهة بها زوجان بل        هي روضة فيها الفؤاد مشوق

                 عجبي وكانت رحبة المغنى فبا     تت في القليل من العباد تضيق

                 هبوا فديتكمو إلى استثمارها      ولكم بمولانا المعز صديق

                ولكم على الأيام عون الإنكلي     ز وكلهم خِلٌّ لكم وشفيق

وأهم مدن هذه الإمارة «المحمرة»، وهي حاضرتها، فناصرية الأهواز، فششتر المتاخمة لمنازل البختيارية، فدزفول، فعبادان وغيرها. وأهم أنهارها قارون والكرخ وبهمشير، ويمر بحدودها نهر الدجلة، فشط العرب الذي هو مجتمع الدجلة والفرات. وأهم محصولاتها البلح «التمر» وهو يُباع بأسواق الهند وأوروبا وأمريكا، والقمح والشعير والأذرة وغير ذلك. أما المحمرة وهي حاضرة الإمارة، فهي شبه جزيرة يحيط بها شط العراق من طرف ونهر قارون من الطرف الثاني و نهر بهمشير من الطرف الثالث، ومبنية دورها بين شجر النخيل المتمايسة كالعرائس، وفيها نيف وثلاثون ألف ساكن، وتحيط بها كور (جمع كورة)، وهي القرية يبلغ سكانها نحوا من سبعين أ ألفا، فيكون مجموع سكان الحاضرة بكورها نحوا من مائة ألف على مسافات شاسعة، والمنتظر والله ممد بأجَلِ عظمة مولانا السردار أرفع - أن تصبح بفضل عنايته متصلة البنيان، وافرة العمران، وتبتدي هذه الكور من مدخل شط العراق قبالة الفاو، وتنتهي بقرب البصرة حيث تقابلها من الجهة الثانية الأملاك التي فتحتها بريطانيا العظمى سنة 1915.

           هذه المحمرة التي فيها الجلال           مع الفخار مع اليسار مع الهنا

          بانت وخزعل ملكها العالي الذرى       دار الأمان مع الميامين والمنى

 أما نفس المحمرة «البلد» فقد كانت متعرجة الأسواق ذات دور متهدمة على نحو المدن التي على ضفاف خليج فارس ،وما زالت كذلك إلى أن علا عرش الإمارة باليمن والإقبال عظمة مولانا السردار أرفع أعزّه الله، فأسرع في ترميمها وتشييد أسواقها على أحدث طراز، فجاء بالمهندسين من البصرة والهند وفتح خزائنه فعمرها تعميرا، فجاءت أسواقا واسعة الطرقات، مصفوفة، متشاكلة متناسقة، وكذلك صدرت إرادته السنية بتوسيع شوارعها وفرش أراضيها بالحجر الصلد ، وأرصد لها الخدمة لكنسها ورَشّها، وهكذا أصبحت المحمرة من أعمر مدن العراق بغير جدال كل هذا فعله على نفقته الخاصة من غير أن يضرب، حفظه الله، ضريبة ما على رعاياه لكي لا يثقل كواهل رعيته بالضرائب. وأهم شوارع هذا البلد الطيب الشارع «الخزعلي»، وهو شارع كبير مشرف على نهر بهمشير، وفيه الكمرك ودور المعتمد الإيراني، والقنصل الإنكليزي وجناب الحاج علي خان رئيس تجار عربستان ووزير الإمارة الأكبر المشهور بإخلاصه وتفانيه في خدمة مولانا ولي النعم، ودار البنك الإيراني الشاهاني، وكثير غيرها من الدور العامرة، وأشجار النخيل تتخللها جميعًا وتختال ما بينها كالعرائس، وفي دار جناب الحاج رئيس حديقة غناء فيها من كل فاكهة زوجان، وهي بهجة للناظرين. ولقد باتت المحمرة بعدل عظمة السردار أرفع وجليل عنايته من أهم الثغور التجارية على الخليج الفارسي، ترد عليها البضائع من الهند وأوروبا وتُصدر للهند وأوروبا وأميريكا صادرات البلاد وأهمها التمر والقمح والسمن والصوف فكثرت في ذلك أرباح التجار ونمت ثروة الأهلين الذين كانوا بحمى مليكهم المحبوب راتعين في بحابح العدل والأمان. وأهالي المحمرة خليط من العرب والفرس ونصارى الكلدان والسريان واليهود والصابئة والبنيان وهم عبدة أوثان من أهل الهند، وقد ساوى بينهم عظمة مولانا الشيخ في الحقوق على ما يقضي القرآن الشريف؛ ولذلك تراهم جميعًا متآخين متصافين، ليس فيهم غابن ومغبون وظالم ومظلوم وكبير وصغير، بل الكل في نظر الشريعة متساوون وفي الحقوق متشاكلون وأهم الكور المحيطة بالمحمرة «الفيلية»، وهي تبعد عن المحمرة نحوا من مسيرة 30 دقيقة في الزوارق «البلايم»، وهي واقعة على شط العراق وقد جعلها ساكن الجنان المرحوم نصرة الملك مقرا لأسرته المباركة ومواليه وفيها قصوره ودورهم ودار الحكم ويسمونها الديوانية، وهذه الدار قد جدد بناءها عظمة مولانا السردار أرفع على أحسن طراز، فجاءت كثيرة الاتِّساع، اتَّخذ صاعتها الكبرى مجلسًا له يؤمه في بياض أيامه للنظر في شئون الإمارة، وبجوارها غُرف الكتبة فأروقة كثيرة الغرف لنزول قاصدي الإمارة الذين يتوافدون يوميا زرافات ووحدانًا بين عفاة وأصحاب حوائج وعابري سبيل، فينزلون بضيافة عظمته على الرُّحب والسعة ويقيمون ما شاء الله أن يقيموا، ومن أراد الانصراف منهم تصدر الإرادة السنية بالإنعام عليه بما هو أهله من البر ويُصرف له أجر طريقه إلى حيث يريد السفر، وفي هذه الديوانية يتجلى كرم عظمة السردار أرفع العربي بأجمل وأعظم مجاليه، وعدله الأتمُّ بأزهى معانيه، ويحيط بالديوانية دور الحرم الواسعة فدور آل البيت الجاسبي فدور الموالي، وهذه الدور أنيرت بالكهرباء سنة 1911. وفي الفيلية «الترسانة الخزعلية»، وهي المعمل الذي أنشأه ولي النعم عظمة مولانا السردار أرفع المعظم لتعمير وإصلاح يخوته وبلايمه البحرية، وفي هذا المعمل تعمر اليخت بهمشير، وهو من أجمل البواخر التي تمخر بالبخار في شط العراق وأكبرها، وقد أُضيف إلى يخوت عظمة السردار أرفع ونزل البحر سنة ،1909، وقام على تعميره مهندسان من كلدان بغداد، هما الأسطى داود والأسطى نعوم، شعيا، وقد نشأ في خدمة مولانا، ولا زالا في حماه وتحت رعايته، حفظه الله.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).