المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01



5- الفنون في لارسا - ايسن  
  
1553   01:29 مساءاً   التاريخ: 20-9-2016
المؤلف : عبد العزيز صالح
الكتاب أو المصدر : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق
الجزء والصفحة : ص446-449
القسم : التاريخ / العصر البابلي القديم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 1980
التاريخ: 1-12-2016 1756
التاريخ: 23-9-2016 1915
التاريخ: 15-1-2019 2232

في الفن:

صاحب الرقي الفكري في عصر ايسن - لارسا، نشاط فني محلي في النقش والنحت، وتمثلت شواهد النقش حينذاك في لوحات ملونة من الطين المحروق قامت على مذابح المعابد "وشابهت لوحات القديسين في أديرة العصور الوسطى"، وتوضع بحيث تواجه المتعبد وتقوم أمامه مقام تمثال معبوده، ولذلك ظهرت هيئاتها بارزة مجسمة وشكلت بتصوير أمامي وليس جانبيًّا كالمعتاد. وعبرت هذه اللوحات عن هيئات الأرباب ورموزهم، فصور بعضها إله الشمس تخرج الأشعة من ساعديه. وصور بعضها ربة الموت على هيئة فتاة عارية بوجه ممتلئ حاو قوي الشكيمة وساقي طائر كاسر ومخالبه، وكان أصحابها يرمزون إليها بجانب صورتها البشري بهيئة البومة ويعتقدون أنها تطوف في الليل دون أن يسمع لها صوت(1).

واحتفظ الأفراد في بيوتهم بلوحات مماثلة ولكنها صغيرة، يحتمل أنهم كانوا يقيمونها فوق مذابحهم الأسرية، ويصورون فيها هيئة المعبود الذي يتبركون بصورته ويعتبرونه راعي أسرتهم، مثل المعبودة نينتو ربة الولادة(2)، والمعبودة جولا التي رمزوا إليها بهيئة كلية ترضع أجراءها(3)، وذلك إلى جانب لوحات أخرى ذات طابع دنيوي تخدم غرض الزخرف(4).

واشتركت اللوحات والتماثيل الصغيرة في تمثيل مردة مخيفين قد يرمزون إلى الكائنات الخرافية التي روت قصص الخليفة السومرية أنها عاشت في الهوة الأولى أو المحيط البدائي، وكانت ذات طبائع مزدوجة وخلقات مركبة، بحيث قد يمثل أحدها بوجهين أو بأربعة وجوه، أو يمثل بما يجمع إليه خصائص الذكر والأنثى، أو خصائص الإنسان والحيوان ... (5).

ولم يحل وجود لوحات العبادة تلك دون إقامة التماثيل المعتادة للأرباب والحكام وكبار الكهنة، أو نذور المتعبدين في ساحات المعابد ومقاصيرها وعند مداخلها. وتفاوتت هذه التماثيل في مادتها ومدى إتقانها.

فصنعت من الصلصال والجص والحجر والمعدن(6). ومن أمتع ما بقي منها في المعابد تمثال دقيق لكلبة "تشبه فصيلة البولدوج" تحمل آنية فوق ظهرها وتلتفت برأسها، ومثل الفنان شعر رأسها وتهدل أذنيها وطيات عنقها وتفاصيل مخالبها تمثيلًا صادقًا بارعًا، وسجل على بدنها إهداء من سومر إيلو ملك لارسا إلى إحدى ربات لجش(7). وتجري مجرى هذا التمثال الصغير من حيث الإتقان عدة أوانٍ نقشت سطوحها بأشكال حيوانية وجسمت رؤوس حيواناتها وأطلت مقدماتها من زوايا الآنية وطعمت عيونها تطعمًا بارعًا(8).

واحتفظت مدن ايسن ولارسا واشنونا وماري وآشور بنماذج من فنون عصرها. وتعتبر فنون ماري أمتعها أسلوبًا وتعبيرًا، وكانت كذلك منذ عصر الإحياء السومري، ويبدو أن قربها من مواطن الحضارة الشامية كفل لها ثروة متنوعة من أساليب الفنون الشامية والعراقية في آن واحد، فتخير فنانوها ما يناسب أذواقهم من الجانبين، وظلوا أميل إلى إيثار المذهب الواقعي والأسلوب السلس وطابع السماحة في فنهم، وذلك بحيث لا يخلو أكثر تماثيلهم غلظة من ملامح الطيبة والوداعة(9). وتجلت في تماثيلهم بوجه عام طراوة مستحبة في تشكيل خطوط الأجزاء العارية من الجسم وتشكيل طيات الثياب وزركشاتها(10). وتأثرت تماثيل المعبودات بروح البساطة نفسها، فبقي منها تمثال لمعبودة لا تكاد بملامح وجهها واسترسال شعرها وطراز ثوبها وصورة قلادتها تختلف عن هيئات سيدات شمال سوريا الحاليات في شيء كثير، وقد ضمت إلى صدرها آنية أسطوانية صغيرة اتصلت فتحتها السفلى بجسم تمثالها، ويحتمل أن الماء كان يصلها عن طريق أنبوبة في ظهره ويندفع منها إلى حوض تطل عليه بما يشبه تماثيل النافورات(11).

وظلت تماثيل آشور في أخشن تماثيل عصرها(12)، بينما ظلت تماثيل إشنونا بين بين(13).

واحتفظت كل من إشنونا وماري بأطلال من قصور حكامها، ويرجع قصر إشنونا إلى عصر تبعيتها لدولة أور الثالثة، ويبدو أنه تضمن إلى جانب مقر صاحب إدارات الحكم الرئيسية في إمارته، وكان من طابقين، ويفضي مدخله إلى ممر جانبي مسور طويل يتعين على الداخل أن يسلكه قبل أن يصل إلى الفناء الداخلي الكبير، ثم يقطع هذا الفناء على طريق ممهد بالطين قبل أن يبلغ مجلس الأمير، وذلك بما يكفل الأمان لصاحب القصر ويسمح لحراسه بمراقبة الداخلين إليه. وقام في طرفي القصر معبدان، معبد صغير؛ وآخر كبير أقامه حكام القصر باسم شوسين ملك أور في عهد تبعيتهم له، ثم ضموه إلى قصرهم بعد أن ضعف شأن دولته(14).

وكفل لقصر ماري شهرته الخاصة، اتساع مساحته ورسوم جدرانه وكثرة ملحقاته وكثرة الألواح المكتوبة التي عثر عليها في ديوان سجلاته(15). فقد شغل القصر نحو ستة أفدنة، وتضمن مائتين وستين حجرة بجدران مرسومة ملونة أخذت مناظرها بما أخذ به فن النحت في عهدها من واقعية الملامح وسلاسة الخطوط وحيوية الطابع وبساطة الأداء وتفاصيل الأزياء، فصورت مناظر حربية وأسطورية وقصصية ودينية لم يبق منها للأسف غير أجزاء يسيرة، وأحاطت بها إطارات ضيقة تتألف من شجيرات وكائنات خيرة وأخرى مخيفة، وإطارات زخرفية ذات وحدات لولبية تشبه مثيلاتها في الفن الإيجي. ولا تزال أكثر مناظر القصر حيوية مناظر مواكب القرابين وتصور رجالًا بوجوه نحيفة دقيقة ولحى طبيعية قصيرة يغطون رؤوسهم بقلانس بعضها مرتفع يشبه القاووق، وبعضها عريض منخفض بشرائط بيضاء يشبه البيرية، وبعضها يشبه الطواقي الصوفية التي يلبسها أهل الجبال. ويرتدون ثيابًا مقفولة بحلفات واسعة تحت الرقبة، وعباءات زركشت أطرافها بأهداب تشبه ريش الطيور أو فلوس السمك ... ، ويسوق بعضه ثيرانًا كسيت أطراف قرونها بحليات معدنية وتدلت على جباهها حليات هلالية، وعبر الرسام عن تجعدات جلودها وشعور رؤوسها تعبيرًا بارعًا بألوان متدرجة اكتفى فيها كلها باللون الأسود ومشتقاته.

واحتفظت لوحة مسمارية من أواسط الألف الثاني ق. م بنموذج لما كانت عليه صورة المدن السومرية خلال عصر ايسن - لارسا، أو بعده بقليل، في هيئة تخطيط أو خارطة لمدينة نيبور "نفر" السومرية التي نسبها أهلها إلى معبودهم الأكبر إنليل، فسموها "إنليل كي" أي مقره. وهي خارطة كتبت أبعادها بالأرقام وبوحدة الجار القياسية "وتعادل اثني عشر قدمًا"، وسجلت عليها بياناتها المختصرة باصطلاحات سومرية وأكدية. وصورت نيبور قريبة من موارد الماء والزراعة يحد نهر الفرات "بورانون" جنوبها الغربي وتحد شمالها الغربي قناة، ويحيط بها سور كبير تنفتح في ضلعه الجنوبي ثلاث بوابات سميت بأسماء: البوابة السامية، والبوابة العظيمة، وبوابة الأنجاس "؟ " "كاجال موسو كاتم". وتنفتح في ضلعه الجنوبي ثلاث بوابات أيضًا سميت بأسماء بوابة إله القمر "كاجال نانا"، وبوابة أوروك "وتقع أوروك إلى الجنوب الشرقي من نيبور"، والبوابة المواجهة لمدينة أور. وتضمن الضلع الشمالي للسور بوابة واحدة سميت "بوابة ترجال" "حاكم العالم السفلي". وحف بالمدينة خندقان، خندق "خريتم" يوازي سورها الجنوبي الغربي، وآخر يوازي سورها الجنوبي الشرقي. وصور داخل المدينة بيوت على هيئة مستطيلات متفاوتة السعة، وبستان كبير، ومعبدان على أقل تقدير، معبد "إكور" "بمعنى البيت الجبلي"، ومعبد "كي - أور"، فضلًا عن معبد آخر يقع في ضاحية المدينة خارج سورها يسمى إسماخ بمعنى المعبد الشامخ(16).

والخلاصة، أن الهجرات التي نزلت بلاد النهرين منذ أوائل الألف الثاني ق. م، والهجرات الأمورية منها بخاصة، لم تكن شرًّا كلها على العراق، وإنما كانت خيرًا له في بعض أمرها، وكان خير ما فيها هو أن الهجرات الأمورية منها جددت دماء الساميين في أرض العراق وجددت حيويتهم، ولم تحل دون نشاط المدن الكبيرة وازدهارها في ظلها، ومن هذه المدن فيما رأينا، مدن إشنونا وايسن وماري، وإلى حد ما مدينة لارسا، ثم مدينة أرخى استفادت من تنافس المدينتين ايسن ولارسا وإضعاف ثانيتهما لأولاهما، وقدر لها أن تغطي بشهرتها على شهرة مدن العراق كلها في عصرها، وتلك هي مدينة بابل.

__________

(1)  Frankfort, The Art And Architecture Of The Ancient Orient, Pl. 56, P. 56; Archiv. F. Orient-Forschung, Xii, 128 F.

(2) Frankfort, Op. Cit., Pl. 58 C; Jens, 1944, 198 F.

(3) Frankfort, Op. Cit., Pl. 59 A.

(4) Ibid., Pl. 59 B-C.

(5) Ibid., Pls. 58 A-B, 66.

(6) Syria, Xix, 1938, Pl. X; Frankfort, Lioyd, and Jacobsen, the Gimilsin Temple and the Palace of the Rulers of Tell Asmar, 1940, 206-214 and Fig., 108-122.

ل. ديلابورت: المرجع السابق - ص220 - 221.

(7)  Frankfort, The Art And Architecture…, Pl. 67 B.

(8) Ibid., Pl. 67 A; Encyclopedie Photographique De L'art, I, 248-249.

(9) Frankfort, Op. Cit., Pl. 61 A-B.

(10) " تمثالا بوزور عشتار وإدو إنو"  Ibid. Pls. 60, 61 C.

(11) Ibid., Pl. 62, P. 58.

(12) W. Andrae, Das Wiederstehends Assur, 1938, 88, F. Taf. 44.

(13) G. Contenau, Manuel, 801-3, Figs. 559-61.

(14)  Op. Cit., P. 52, Fig. 19; Frankfort, Lioyd and Jacobsen, the Gimilsin Temple and the Palace of the Rulers of Tell Asmar, Pl. I.

(15) A. Parrot, Mari, 1945, 1953; C.F. Jean, Six Compognes De Fouilles A Mair…, Paris, 1952.

(16) كرامر: من ألواح سومر - لوحة 80 شكل 81، ملحق 1 ص395 - 401.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).