أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2021
2680
التاريخ: 2024-04-07
895
التاريخ: 2023-12-22
954
التاريخ: 25-7-2016
2899
|
لقد جاء الإسلام ببرنامج تربوي منظم على أساس فطرة الإيمان، وذلك لبناء امة صالحة تحتضن جيلاً من الشباب يؤمنون بالله واليوم الآخر. والإسلام يستند في برنامجه على قوة الضمير الأخلاقي الذي زرعه الله سبحانه وتعالى في نفوسنا ، بهدف بناء مجتمع تحكمه الصفات الإنسانية والسجايا الأخلاقية .
لم يتجاهل الإسلام في برنامجه التربوي وثوب الحس الديني لدى الفتيان، فقد كلفهم بتأدية سلسلة من الفرائض الدينية لمجرد أن تتفتح في أعماقهم رغبة المعرفة الدينية بشكل طبيعي. كما دعم الإسلام إيمان الناس بالله سبحانه وتعالى من خلال العبادات اليومية التي فرضها عليهم .
وينطلق الإسلام في تربية جيل الشباب من رغباتهم في المعرفة الأخلاقية والدينية ، وهو يساهم من خلال إرضاء هذه الرغبات الروحية في تعديل سائر الرغبات الطبيعية لدى الشبان ، ومنعها من التمرد والفلتان .
وتؤكد الشريعة الإسلامية أن الإيمان بالله وإرضاء الحس الديني ، هما الكفيلان بنجاح كل المناهج والمدارس الأخلاقية والتربوية، وتحذر الناس من مخاطر الانجراف في تيار الرذائل والآثام .
إن الشاب الذي يود أن يتربى وسط هالة من السجايا الأخلاقية والصفات الإنسانية ، ويطمح لأن تكون له شخصية معنوية مرموقة ، ويطمح في أن يستطيع كبح رغباته وأهوائه النفسية في الحالات الانفعالية ، ليحيا حياة مليئة بالطهر والفضيلة والاستقامة ، ينبغي عليه أن يستجيب فور بلوغه لنداء الإيمان والضمير الأخلاقي ، وأن يعمل منذ أن تتفتح في أعماقه رغبة المعرفة الدينية ، على اكتساب العقائد الصحيحة والتعاليم الأخلاقية السليمة، والتمسك بحبل الله المتين، لإرضاء تلك الرغبة الفطرية في نفسه، وأن يوطد العلاقة الروحية بينه وبين خالقه، ويتذكره ويذكره في جميع الأحوال.
اما المربون الذين يريدون إعداد جيل كفوء صالح من الشباب، فعليهم اتباع قانون الفطرة والتكوين، والتوفيق بين برامجهم التربوية ورغبات الشباب الفطرية.
إن إحياء الرغبات الإيمانية والأخلاقية لدى الشباب ، وإرضاء أحاسيسهم تجاه المعرفة الدينية ، يعتبران إطاعة لقانون الخلقة ونظام التكوين. وعدم الاهتمام بهذه الرغبات ، وكبت تلك الأحاسيس ، يعتبران مخالفة صريحة لقانون الفطرة ونظام التكوين ، ومما لا شك فيه أن التمرد على هذا القانون تترتب عليه نتائج لا تحمد عقباها ، وأن المتمرد لا بد وأن ينال جزاءه لا محاله.
لقد استأثرت مسألة الشباب التي تصدرت أهم المشاكل التي تعاني منها مجتمعات البلدان المتقدمة اليوم ، باهتمام كبير من قبل كبار العلماء والمفكرين لما لها من أهمية بالغة , إذ تؤكد إحصائيات دقيقة أن عدد الجرائم التي يرتكبها الشباب في الدول الغربية يتضاعف كل عام. وهؤلاء الشباب قد اعتادوا على الفلتان والعصيان وأدمنوا على الموبقات نتيجة عدم إيمانهم وسوء تربيتهم.
وباتت الممارسات المنافية للقانون والأخلاق، كانتهاك حرمة القانون والعصيان والسرقة والعدوان والتعدي على حقوق الآخرين وترك العلم والإدمان على المخدرات وتعاطي المسكرات والرذيلة وغيرها من الذنوب والآثام ، كل هذه الممارسات باتت متفشية بين جيل الشباب ، والسبب في ذلك هو التربية القائمة على عدم الإيمان والتمرد على قانون الفطرة.
إن الذنوب التي ترتكب عن عدم إيمان لا بد وأن تودي في النهاية بمرتكبها ومن يحيط به إن على صعيد الأسرة أو المجتمع نحو التعاسة والشقاء.
قال سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124].
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|