أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-04
1282
التاريخ: 2023-09-24
1144
التاريخ: 2024-06-05
715
التاريخ: 2024-09-02
394
|
يقول تعالى: {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} [البقرة:50]
جملة {وأنتم تنظرون) هي بمعنى: "إننا أغرقنا آل فرعون في أثناء مشاهدتكم لغرقهم، ومثل هذا المشهد المتشكل من نجاتكم وغرقهم من شأنه أن يُظهر الإعجاز الإلهي بشكل أبلغ والنعمة الإلهية على نحو أعظم، وبالأخص بالنسبة لقوم من مثل بني إسرائيل المبتلين بالاتجاه الحسي، وشحة الحظ من التفكر العقلي، فهم الذين قالوا لموسى الكليم صراحة {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [البقرة:55]، وبعد مشاهدة الكثير من المعاجز وحينما عبروا البحر وصادفوا قوماً يعبدون الأصنام طلبوا من موسى (عليه السلام) أن يجعل لهم أيضاً إلهاً مرئياً: {يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [الأعراف: 138]
إن هلاك العدو هو نعمة عظيمة وإن مشاهدة هلاكه هي نعمة عظمية أخرى. لقد ذهب البعض، من أمثال الفراء، إلى أن الحدث المهول كان مانعاً من مشاهدة بني إسرائيل. لذا يكون المقصود هو أن الحادثة كانت على مرأى منكم ومسمع حتى كأنكم كنتم ترونها. إذن فالنظر هنا هو بمعنى العلم، وليس المشاهدة العيانية.
وقد عد الشيخ الطوسي قول الفراء محتملاً ومليحا (1)، وصحيح أن الشيخ الطوسي - حاله حال المفسرين الباقين - يؤكد على أن المراد هو النظر الحسي، إلا أن حالة الطمأنينة التي انتابت موسى (عليه السلام) وصحبه، والطريق الرهو الواسع والآمن الذي سلكوه في وسط البحر اليابس، وأجساد آل فرعون الهامدة التي قذفتها أمواج البحر إلى سطح الماء، كلها أمور تجعل النظر بالعين إلى هذا المشهد أمراً لا محذور فيه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. التبيان، ج 1، ص 229.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|