أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-23
919
التاريخ: 2023-05-24
701
التاريخ: 2023-05-08
941
التاريخ:
1392
|
يُعرف أبو نصر الفارابي الحرارة بشكل عام بقوله: إنها «المبدأ الأول الذي هذا الجسم المركَّب به فعله»، فهو يعتبر أنَّ الجسم المركَّب، مثل جسم الإنسان، لا يمكنه أن يقوم بعمله دون وجود الحرارة، ومن الناحية الفيزيولوجية يُميّز الفارابي بين نوعين من الحرارة في جسم الإنسان؛ إحداهما يكون مصدرها القلب، الذي يكفي نفسه والأعضاء الأخرى، ولا يستطيع أي عضو أن يُغير من حرارته دون الاستعانة بحرارة القلب، يقول في ذلك: «الحرارة الأولى هي بالقوة حرارات جميع الأعضاء في القلب، وهي الحرارة المشتركة للأعضاء كلها.» و«حرارة القلب هي الحرارة المشتركة للأعضاء كلها، والقلب مكتف في أفعاله بحرارته هذه غير مفتقر إلى غيره في أن يستفيد عنه الحرارة، وكل واحد من الأعضاء مفتقر إليه في أن يُعدِّل حرارته.» 37
أما النوع الثاني فهي الحرارة التي تُساعد على هضم الطعام ودمج مكونات الهضم في بنية العضو، وهي التي يُسمِّيها بالحرارة الغريزية، و«الحرارة الغريزية هي التي بها يتماسك اتصال أجزاء الجسم، فتطبخ القوة الغاذية التي تخصُّ ذلك العضو الذي تحصل فيه، وتُنضجه وتُنهضه وتُصيّره جزءًا مشابها لسائر أجزائه.»38
__________________________
هوامش
37 آل ياسين جعفر، الفارابي في حدوده ورسومه عالم الكتب، ط1، بيروت، 1985م، ص208.
38 المرجع السابق نفسه، ص208.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|