المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02

كرة "إيوالد" Ewald sphere
23-2-2019
حركة الأرض
2023-09-30
مفهوم المنهج العلمي
5-3-2022
واجبات الصحافة
30-5-2020
الأستيلاء على طليلطة
2024-01-15
الموطن الاصلي للمشمش ومناطق انتشاره
23-2-2020


أحوال عدد من رجال الأسانيد / علي بن الحسين السعدآبادي.  
  
1206   10:14 صباحاً   التاريخ: 2023-04-11
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 365 ـ 367.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2017 1881
التاريخ: 7-8-2017 1618
التاريخ: 11-10-2020 6947
التاريخ: 27-9-2020 1703

علي بن الحسين السعدآبادي (1):

روى الكليني والصدوق بإسنادهما عن إسحاق بن يزيد أو بريد (2) قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): الرجل يدخل مكة فيقطع من شجرها.

قال: ((اقطع ما كان داخلاً عليك ولا تقطع ما لم يدخل منزلك عليك)).

وفي سند الكافي أبو جميلة وهو المفضل بن صالح الذي قدح فيه وضعّف. وأما طريق الصدوق ففيه محمد بن موسى بن المتوكل وعلي بن الحسين السعدآبادي وليس لهما توثيق في كتب الرجال. ولكن ابن المتوكل حيث إنه قد ترضى عليه الصدوق في غير موضع من كتبه فهو مقبول الرواية على المختار، لما مرّ مراراً من أن الترضي آية الجلالة عند المتقدمين، بالإضافة إلى أن ابن طاووس ادعى الاتفاق على وثاقة رواة رواية هو أحدهم ودعواه هذه تكشف عن توثيق بعض المتقدمين له لا محالة، فيكفي ذلك في البناء على وثاقته وإن بني على عدم الاعتداد بتوثيقات المتأخرين كما عليه السيد الأستاذ (قدس سره)، فليتأمل.

وأما علي بن الحسين السعدآبادي فقد اعتمد غير واحد في وثاقته على كونه من مشايخ ابن قولويه بناءً منهم على أن وثاقة المشايخ المباشرين له هي القدر المتيقن مما تدل عليه عبارته في مقدمة كامل الزيارات.

ولكن مرّ (3) أنّه لا سبيل إلى استظهار وثاقة المشايخ المباشرين لابن قولويه من عبارة المقدمة في حدّ نفسها، مع أنه لو سُلّم إمكان ذلك فإن مقتضى بعض القرائن الخارجية خلافه.

وقد يقال في وجه الاعتماد على رواية السعدآبادي: إنه كان معلماً لأبي غالب الزراري ومؤدباً له كما نصّ على ذلك هو بنفسه في رسالته إلى حفيده (4)، وذكر ذلك الشيخ أيضاً (5).

ولكن يمكن أن يقال: إن مجرد كونه معلماً ومؤدباً لأبي غالب الزراري لا يقتضي أن يكون ثقة في روايته.

اللهم إلا أن يقال: إن الزراري ذكر في كتابه إلى حفيده أن والده مات وهو ابن خمس سنين وأشهر وقد تكفل أمره جده أبو طاهر الزراري محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الذي كان من أجلاء الطائفة ونصّ النجاشي (6) على أنه كان حسن الطريقة ثقة عيناً، فمن المستبعد من مثله أن يختار لتأديب حفيده وتعليمه شخصاً لا يكون متصفاً بالوثاقة والصدق، ولا سيما أن الزراري لم يكتف بالتعلم على يده بل روى عنه كتب ومصنفات اصحابنا أيضاً.

مضافاً إلى أنه يمكن أن يقال: إنه لا حاجة إلى ثبوت وثاقة السعدآبادي في الاعتماد على الرواية المبحوث عنها، فإن الذي يظهر للممارس أنه كان مجرد شيخ إجازة في نقل كتب أحمد بن عبد الله البرقي ومروياته من كتب الآخرين فقد روى أبو غالب الزراري (7) جميع كتب المحاسن عنه عن البرقي، وروى النجاشي والشيخ كتب المحاسن بهذا الطريق أيضاً، وروى النجاشي كتب عدد من الأصحاب عن طريق السعدآبادي عن البرقي عن أصحابها منهم محمد بن خالد الأشعري ومحمد بن الوليد البجلي ومحمد بن القاسم بن الفضيل ومحمد بن مرازم ومحسن بن أحمد القيسي ومروك بن عبيد ونشيط بن صالح، وروى الصدوق روايات عدد غير قليل من الرواة في المشيخة بطريق السعدآبادي عن البرقي منهم الحسن بن زياد الصيقل وفضيل بن يسار وسليمان بن جعفر الجعفري وعبد العظيم الحسني وآخرون. وأورد الصدوق في سائر كتبه عشرات الروايات عن السعدآبادي وكلها عن البرقي وبالجملة: لا يوجد فيما تتبعت رواية للسعدآبادي عن غير أحمد بن عبد الله البرقي،

ولم يذكر له تأليف أصلاً، فمن المظنون قوياً أنه كان مجرد شيخ إجازة لكتب البرقي ومروياته من كتب الآخرين، فدوره كان دوراً شرفياً في نقل الروايات والكتب لا دوراً حقيقياً ليحتاج إلى ثبوت وثاقته.

هذا مضافاً إلى أنه من ضم طريق الصدوق إلى طريق الشيخ ربما يحصل الاطمئنان بصدور الرواية عن إسحاق بن يزيد أو إسحاق بن بريد لاختلاف طبقة من هو محل الخدش في السندين.

هذا بالنسبة إلى الطريق إلى إسحاق، وأما إسحاق نفسه وهو ابن إسماعيل الطائي فقد وثقه النجاشي وقال: روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وروى أبوه عن أبي جعفر (عليه السلام)، وظاهر عبارته ــ ولا سيما بقرينة المقابلة ــ أنه هو لم يروِ عن أبي جعفر (عليه السلام)، وعلى ذلك يشكل الأمر في هذه الرواية لاحتمال كونها مرسلة بحذف الواسطة لأنها مروية عن أبي جعفر (عليه السلام).

نعم في بعض نسخ الكافي (8) (قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) )، ولعله من تصحيح بعض العلماء فإن الموجود في سائر النسخ وكذلك في الفقيه (قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) ).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  بحوث في شرح مناسك الحج ج:14 (مخطوط). ويلاحظ ج:2 ص 222.
  2.  الكافي ج:4 ص:231. من لا يحضره الفقيه ج:2 ص:166.
  3. لاحظ ص:89 وما بعدها.
  4.  رسالة أبي غالب الزراري ص:50.
  5.  رجال الطوسي ص:433.
  6. رجال النجاشي ص:347.
  7. رسالة أبي غالب الزراري ص:50.
  8. الكافي ج:8 ص:122 طبعة دار الحديث (الهامش).

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)