المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عَدِيّ بن الرّقاع العاملي
30-12-2015
محمد بن المُعلّى بن عبد الله
13-08-2015
LINEWIDTH
10-3-2016
نهاية العبارة التوجيهية
26-12-2019
Self-Correcting Point Process
16-3-2021
تصنيع بيكربونات الصوديوم
13-9-2016


عمرو بن معدي ‌كرب الزبيديّ  
  
4977   11:41 صباحاً   التاريخ: 27-09-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص275-278
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015 5413
التاريخ: 30-12-2015 4930
التاريخ: 11-3-2016 2091
التاريخ: 23-06-2015 2805

هو عمرو بن معدي كرب بن عبد اللّه بن عمرو بن زبيد من سعد العشيرة بن مذحج من اليمن. وكانت أخته ريحانة زوجة للصمّة بن الحارث فولدت له دريدا وعبد اللّه. وهو ابن خالة الزبرقان بن بدر التميمي.
ولد عمرو بن معدي كرب نحو عام 75 ق. ه‍. (547 م) فشبّ فارسا شجاعا بطلا وخاض الحروب في الجاهلية حتى ضرب به المثل في البأس والشجاعة والاقدام.
وفي سنة 9 ه‍ (631 م) وفد عمرو بن معدي كرب في جماعة من قومه على الرسول فآمن ومن معه ثم أقام هو في المدينة برهة. ولكن لما توفّي الرسول
ارتد مع الاسود العنسي في اليمن. غير أنه أسر فأطلقه أبو بكر فعاد إلى الطاعة وشهد فتوح العراق كلها وأبلى في القادسية بلاء حسنا. وكان ممن شهدوا معركة اليرموك أيضا. ثم انه سار إلى فتح فارس، واستشهد، فيما قيل، في معركة نهاوند (21 ه‍،643 م)، وقبره في موضع يقال له الاسفيذهان بين قمّ والريّ.
عمرو بن معدي كرب شاعر مخضرم مقلّ وخطيب. وأغراضه الشعرية تدور على الحماسة والفخر والهجاء والأدب، وله شيء من الغزل. وشعره مقطعات.
- المختار من شعره:
-جرم ونهد قبيلتان من قضاعة، من اليمن، اختلفتا ووقعت الحرب بينهما. ثم ان بني جرم حالفوا زبيدا، ففي إحدى المعارك انهزم بنو زبيد فخذلها بنو جرم ولم يرعوا حق الحلف، فقال عمرو بن معدي كرب في ذلك:
ومرد على جرد شهدت طرادها...قبيل طلوع الشمس أو حين ذرّت (1)
صبحتهم بيضاء يبرق بيضها... إذا نظرت فيها العيون ازمهرّت (2)
لحا اللّه جرما كلّما ذرّ شارق...وجوه كلاب هارشت فازبأرّت (3)
ظللت كأنّي للرماح دريئة...أقاتل عن أبناء جرم وفرّت (4)
فلم تغن جرم نهدها إذ تلاقتا...ولكنّ جرما في اللقاء ابذعرّت (5)
فلو أنّ قومي أنطقتني رماحهم... نطقت، ولكن الرماح أجرّت (6)
وقال بعد ذلك يهدد جرما ونهدا بالحرب:
ليس الجمال بمئزر... فاعلم، وان ردّيت بردا (7)
ان الجمال معادن... ومناقب أورثن مجدا
أعددتّ للحدثان سا... بغة وعداء علندى (8)
نهدا وذا شطب يقدّ... البيض والابدان قدّا (9)
وعلمت أني يومذا... ك منازل كعبا ونهدا
قوم إذا لبسوا الحديـ...ـد تنمّروا حلقا وقدّا (10)
كل امرئ يجري إلى... يوم الهياج بما استعدّا
لما رأيت نساءنا... يفحصن بالمعزاء شدّا (11)
وبدت لميس كأنها... قمر السماء إذا تبدّى
وبدت محاسنها التي...تخفى، وكان الأمر جدّا (12)
نازلت كبشهم ولم...أر من نزال الكبش بدّا (13)
هم ينذرون دمي، وأنـ...ـذر   إن لقيت بأن أشدّا (14)
كم من أخ لي صالح... بوّأته بيديّ لحدا (15)
ما ان جزعت ولا هلعت... ولا يردّ بكاي زندا (16)
ألبسته أثوابه... وخلقت يوم خلقت جلدا (17)
أغني غناء الذاهبي‍ـ...ـن أعدّ للأعداء عدّا (18)
ذهب الذين أحبّهم... وبقيت مثل السيف فردا (19)
_____________________
1) المرد (جمع أمرد): الفرسان الشبان. الجرد (جمع أجرد): الخيل القصيرة الشعر (الفتية). المطاردة: القتال على ظهور الخيل. ذرت الشمس: بدا حرفها الأعلى من وراء الأفق.
2) صبحتهم (لقيتهم، هاجمتهم باكرا) ببيضاء (بكتيبة تظهر بيضاء اللون لكثرة ما عليها من الحديد وما تحمل من السلاح). البيضة: الخوذة. ازمهرت العين: احمرت، تهيجت (من النظر إلى النور الشديد).
3) لحا: لعن. كلما ذر شارق: كلما طلع كوكب (دائما). هارشت: تقاتلت كالكلاب. ازبأر: انتفش ريشه، قف شعره (تقاتل جرم كالكلاب، بالنبح من بعيد، ويقف شعرها من الخوف).
4) دريئة: غرض، هدف، علامة تنصب ويتمرن الناس عليها في رمي النبال (بقيت وحدي في المعركة).
5) لم تثبت جرم لنهد، بل انهزمت منها: ابذعر: تفرق.
6) لو ثبتوا معي لثبت، ولنطقت بفضلهم (مدحتهم وافتخرت بهم)، ولكن رماحهم عقلت لساني (خذلتني بدلا من أن تقاتل معي).
7) -المئزر: ثوب يلبس على القسم الأدنى من الجسم. البرد: ثوب مؤلف من قطعتين. ارتدى: لبس.
8) سابغة: درع واسعة. عداء (فرسا سريعة) علندى (فيها غيظ شديد). الحدثان: حوادث الدهر.
9) النهد: الحصان المرتفع الصدر. ذو شطب: سيف. يقد: يقطع. البيضة: الخوذة.
10) تنمروا: تشبهوا بالنمر، تكبروا، تهوروا في الشجاعة، أظهروا العداوة. الحلق: الدرع (المنسوجة مضاعفة). القد: الجلد، صدار من جلد غير مدبوغ (جاس) يلبس فوق الدرع.
11) الشد: الجري. المعزاء: الأرض الصلبة. يفحص: يحدث أثرا.
12) -يبدو أن لميس امرأة من العدو، خافت القتل فكشفت عن وجهها وبرزت (حتى تعرف ويرى جمالها) فتؤخذ أسيرة. وكان الأمر جدا: كانت المعركة شديدة.
13) حاربت سيدهم وقائدهم....
14) هم مصممون على قتلي؛ وأنا مصمم على أن أشد في هجومي إذا رأيت أحدا من سادتهم.
15) بوأه: أنزله، جعل له مكانا.
16) الجزع: الخوف. الهلع: الخوف مع فقدان السيطرة على النفس. زندا: شيئا قليلا.
17) أثوابه: أكفانه. جلد: صبور، قاسي القلب.
18) أقوم (في الحرب والشجاعة) مقام (الأبطال) الذين ذهبوا (ماتوا من قومنا). أعد للأعداء عدا (بكسر العين): أكون وحدي ندا وكفؤا للأعداء (مهما كثروا).
19) فردا: منفردا، وحيدا (إشارة إلى كبر سنه وموت جميع أترابه-الذين هم في عمره).
 




دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.