المستويات المكانية للتخطيط الإقليمي: هناك ثلاث (3) مستويات مكانية للتخطيط الإقليمي، وهي:

التخطيط الإقليمي - القومي: يغطي هذا النوع من التخطيط كل أقاليم الدولة أي أنه محدد مكانيًا على المستوى القومي، ويهدف إلى تحقيق التوازن المكاني لأقاليم الدولة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية ضمن خطة قومية شاملة ومتكاملة بناء على الإمكانات والموارد الطبيعية والبشرية لتحقيق العدالة في توزيع الاستثمارات والدخول والخدمات.

وفي هذا الإطار، فالتخطيط الإقليمي يُعد بعداً من أبعاد التخطيط القومي وأداة من أدواته وأسلوب مساعد ومكمل له على المستوى المحلي  ويختلف التخطيط الإقليمي عن التخطيط القومي في جملة من النقاط أهمها:

1- يعد التخطيط القومي كلية قومية، أما التخطيط الإقليمي فهو جزئية إقليمية.

2- التخطيط القومي ذو طبيعة قطاعية، بينما التخطيط الإقليمي ذو طبيعة مكانية أفقية، حيث يهدف التخطيط القومي إلى تنمية القطاعات الاقتصادية كل على حدى، أما التخطيط الإقليمي فيهتم باقتصاد كل إقليم على حدى.

3- يرمي التخطيط القومي إلى الرفع من كمية الإنتاج على مستوى الدولة، أما التخطيط الإقليمي فيهدف إلى تحقيق العدالة في توزيع الإنتاج إلى جانب اهتمامه بالزيادة في الإنتاج.

4- تتحكم العديد من العوامل في التخطيط القومي مثل الموارد الداخلية والأسواق الخارجية والظروف السياسية... أما التخطيط الإقليمي فهو يخضع لحجم وأنواع الموارد المتوفرة في الإقليم وما يُخصص له من استثمارات على المستوى المركزي.

5- تعتمد المخططات القومية المدى القصير والمتوسط في تحقيق أهدافها، بينها المخططات الإقليمية فهي تتبنى المدى الطويل في تحقيق أهدافها.

6- يرتبط التخطيط القومي بالمركزية الإدارية والتركز الاقتصادي، أما التخطيط الإقليمي فهو مرتبط باللامركزية الإدارية والانتشار الاقتصادي.