المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Electronic configurations
23-2-2017
مخطط الطاقة لوصلة ال PN
27-9-2021
Vector Spherical Harmonic
25-9-2019
المصطلحات الفنية لـWWW ـ (terminology)
23-7-2022
القرارات(الادارية) التي لها قوة القانون في مصر
12-4-2017
hand configuration
2023-09-16


عبد المطلّب بن هاشم  
  
1819   10:43 صباحاً   التاريخ: 27-09-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص150-151
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015 5512
التاريخ: 10-04-2015 3203
التاريخ: 27-09-2015 3410
التاريخ: 13-08-2015 2162

هو شيبة أو عبد المطّلب بن هاشم جدّ محمّد رسول اللّه [صلّى الله عليه وآله وسلّم]، وكان سيّد بني هاشم في زمنه وسيّد قريش كلها وكبيرها.
ويبدو أن ولادة عبد المطلب كانت في المدينة عام 125 ق. ه‍. (500 م). وقيل بل ولد في مكّة ونشأ في المدينة. أما وفاته فكانت في عام 45 ق. ه‍. (578 م)، يوم كان محمد رسول اللّه [صلّى الله عليه وآله وسلّم] في الثامنة من عمره.
في عام 570 م هاجم أبرهة الحبشي مكّة يريد أن يهدم الكعبة، وكان معه جيش كبير وفِيَلة، ولم يكن العرب قد عرفوا بعد الفيلة في الحرب، فسمّوا ذلك العام عام الفيل؛ وهو العام الذي ولد فيه محمّد رسول اللّه [صلّى الله عليه وآله وسلّم]. وكان أبرهة قد سرّح قطعة من جيشه فأغار على تهامة (ساحل الحجاز على البحر الأحمر) واستولى على أموال أهل تهامة من قريش وغيرهم، وكان في هذه الأموال مائتا بعير لعبد المطلب. ودخل عبد المطلب على أبرهة، فسأله أبرهة (بوساطة الترجمان) عمّا يريد. فقال عبد المطّلب: «حاجتي أن يردّ عليّ الملك (1) مائتي بعير أصابها لي». فقال أبرهة للترجمان: قل له: «قد كنت أعجبتني حين رأيتك ثم زهدت فيك حين كلّمتني. أ تكلّمني في مائتي بعير أصبتها لك وتترك بيتا هو دينك و دين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلّمني فيه؟» فقال له عبد المطلّب:» أنى أنا ربّ الإبل، وان للبيت ربّا سيمنعه». فردّ أبرهة على عبد المطلّب الإبل، وظل مصرّا على أن يهدم الكعبة-وكان الروم وراء الحبشة في هذه الغزوة لنشر النصرانية في بلاد العرب-فيقال إن عبد المطّلب خرج من عند أبرهة ثم ذهب إلى الكعبة وأمسك بحلقة بابها ثم أنشد:
لا همّ، ان العبد يمنع ...رحله...امنع حلالك (2)
لا يغلبنّ صليبهم... ومحالهم عدوا محالك (3)
إن كنت تاركهم وقبـ...ـلتنا فأمر ما بدا لك (4)
________________________________________
1) كان ابرهة حاكما على اليمن من قبل الحبشة وقائدا للجيش الذي غزا مكة؛ ومخاطبته بلقب الملك هنا جارية على عادة عرب الجاهلية الذين كان الملك عندهم لا يزيد على شيخ القبيلة.
2) لاهم: اللهم، يا رب! الرحل: المسكن، الأثاث الذي في بيت الإنسان، الأثاث الذي يحمله الانسان معه إذا انتقل من مكان إلى آخر. الحلال: متاع الرجل (كناية عن الكعبة، بيت اللّه).
3) المحال: المكر. عدوا: اعتداء.
4) فأمر ما بدا لك: لغرض في نفسك؛ أنت وشأنك.
 




دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.