أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2022
1651
التاريخ: 30-3-2022
1751
التاريخ: 13-1-2016
2463
التاريخ: 12-7-2018
2266
|
وهو أحد اضطرابات القلق، ويشير إلى مجموعة من الحالات الناتجة من الضيق الذاتي، أو الاضطراب الإنفعالي غالبا ما تتداخل مع وظيفة الأداء الإجتماعي. وتظهر أثناء فترة التوافق مع تغيير ذي دلالة في الحياة، أو مع تبعات حادث حياتي شديد الإجهاد، وقد يترك الحادث أثراً في تكامل النسيج الإجتماعي للشخص (موت عزيز- خبرات إنفصال)، أو في الشبكة الأوسع من الدعامات والقيم الإجتماعية (لعجزه)، أو يعكس أزمة أو نقطة تحول عظيمة في مسار نماء الفرد (الإحالة إلى التقاعد مثلا).
الوبائيات:
1ـ نوبات العدوان الفجائية:
ـ أكثر إنتشاراً بين الذكور.
ـ تبلغ نسبة إنتشاره بين المترددين على خدمات الطب النفسي التابعة لأحدى الجامعات حوالي 2%.
ـ يوجد الذكور المصابون بالمرض في المؤسسات العقابية بصورة رئيسية، وذلك لإرتكابهم جرائم تدنيهم وتجعلهم يقعون تحت طائلة القانون.
ـ بينما توجد الإناث في مستشفيات الطب النفسي وفي بعض المؤسسات العقابية.
ـ هذا الاضطراب أكثر إنتشاراً بين أقرباء الدرجة الأولى للمصاب بهذا الاضطراب.
2ـ هوس السرقة:
ـ نسبة إنتشاره غير معروفة.
ـ أكثر إنتشاراً بين الإناث مقارنة بالذكور.
3ـ هوس اشعال الحرائق:
ـ نسبة إنتشاره غير معروفة.
ـ أكثر إنتشاراً بين الذكور.
ـ تشير البحوث إلى وجود علاقة بين إشعال الحرائق وممارسة القسوة مع الحيوانات المنزلية الأليفة.
4- المقامرة المرضية:
ـ تتراوح نسبة إنتشار هذا الاضطراب - كمثال - في الولايات المتحدة الأمريكية بين 1 ـ 3%.
ـ هذا الاضطراب أكثر إنتشاراً بين الذكور.
ـ ينتشر الإدمان على الكحوليات بين أباء المضطربين بهذا الاضطراب.
5ـ هوس نتف الشعر:
ـ نسبة انتشاره غير معروفة.
ـ قد يتزايد مع اضطراب الوسواس القهري.
ـ أكثر انتشاراً بين الاناث.
ـ قد يتزامن ـ أيضاً ـ مع اضطراب الاكتئاب والشخصية البينية.
ـ اشارت بعض الدراسات الى انه ينتشر بنسبة 2% بين الجمهور العام.
ـ والفروق بين الجنسين غير معروفة.
ـ وأن الحالات التي تتقدم للعلاج من هذا الاضطراب إلى العيادات النفسية من الإناث أساساً.
ـ وأن الكثير من المترددات للعلاج ذكرن أنهن يقمن بهذا السلوك بصورة قهرية، وأنهن قد قدمن للعلاج النفسي خوفا من الدخول إلى (الجنون).
تعريف اضطرابات التحكم:
وتعني عدم القدرة على مقاومة الانصياع لنزوة أو دافع يمثل خطرا على الآخرين، وعلى النفس، ويولد في نفس الفاعل شعوراً باللذة والإشباع في معظم الأحيان.
يقسم الدليل الرابع هذه النوبة من الاضطرابات إلى ٦ فئات.
أولا: اضطرابات نوبات العدوانية المفاجئة:
1- تعريفه:
ويتصف بمجموعة من السلوكيات العدوانية التي تضر الآخرين.
2ـ معايير تشخيص اضطراب نوبات العدوانية المفاجئة وفقاً للدليل الرابع:
أـ عدة نوبات منفصلة تتصف بالعجز عن مقاومة النزعات العدوانية مما يؤدي إلى إعتداءات خطيرة على الغير أو تدمير الممتلكات.
ب- عدم تناسب درجة العدوان التي تتبدى أثناء النوبة مع أية ضغوط نفسية / إجتماعية بصورة كبيرة.
ج- لا تنطبق على نوبات العدوان معايير اضطراب نفسي آخر مثل اضطراب الشخصية المناهضة للمجتمع، أو اضطراب الشخصية البينية، أو اضطراب ذهاني أو نوبة هوس أو اضطراب السلوك، أو اضطراب قصور الإنتباه ونقص الحركة وألا تكون النوبات نتيجة مباشرة لتعاطي مادة مخدرة أو دواء نفسي، أو بسبب مرض عضوي (مثل تعرض الدماغ للرض ومرض الزهايمر).
ثانيا: هوس السرقة:
1ـ تعريفه:
دافع قوي للسرقة، بحيث تصبح وكأنها حواز أصيبت به الشخصية، وعادة يسرق المريض بهذا المرض أشياء تافهة أو ليس في حاجة إليها، وكأن السرقة هدف في حد ذاته، والسرقة في هذه الحالة تكون رمزا لدافع قوي في أعماق المريض يجعله يفضل إنتزاع الإشباع بالقوة وبالشكل غير المشروع عما لو أتاه بشكل مشروع. ويكون دافع المريض بهوس (أو جنون) السرقة من القوة والإلحاح بحيث لا يستطيع مقاومته أو الهروب منه، وهو دليل على فقدان الحب في مستوى لا شعوري. (حسين عبد القادر، 1993، 286 - 287).
2- معايير تشخيص هوس السرقة وفق الدليل الرابع:
أـ تكرار العجز عن مقاومة دافع سرقة أشياء لا يحتاج إليها السارق لاستخدامه الشخصي، أو من أجل قيمتها المالية.
ب- تصاعد الإحساس بالتوتر قبل الإقدام على إرتكاب السرقة مباشرة.
ج- شعور باللذة والإشباع أو الراحة يصاحب قيامه بفعل السرقة.
د- لا يقدم الشخص على السرقة للتعبير عن الغضب أو للإنتقام، كما لا يسرق إصياعاً واستجابة لضلالة أو لإحدى الهلاوس.
هـ- لا تنطبق على السرقة معايير اضطراب السلوك، أو نوبات مرض الهوس أو اضطراب الشخصية المناهضة للمجتمع.
ثالثا: هوس إشعال الحرائق:
1ـ تعريفه:
هو سلوك مرضي يتصف بالرغبة التي لا تقاوم إلى إشعال الحرائق من أجل الشعور بالسرور أو لإشباع دافع داخلي لا يستطيع مقاومته، أو لتهدئة التوتر الضعيف الذي يستشعره داخلياً.
2- محكات تشخيص اضطراب هوس اشعال الحرائق وفقاً للدليل الرابع:
أـ تعمد إشعال الحرائق في أكثر من مناسبة واحدة.
ب- شعور بالتوتر أو الأثار الإنفعالية يسبق القيام بالفعل.
ج- الإنبهار بالحرائق والمواقف المحيطة بها، والاهتمام أو الانجذاب إليها أو الفضول بشأن كل ما يتعلق بها مثل الأدوات، أو المعدات ذات الصلة بإشعال الحرائق، واستخدامها والعواقب المترتبة على ذلك الإستخدام).
د- ألا يكون الإقدام على فعل إشعال الحرائق بدافع تحقيق مكسب مادي، أو بدافع عقيدة سياسية أو إجتماعية، أو بدافع الإنتقام أو بدافع التعبير عن الغضب، أو لتحسين الظروف المعيشية أو انصياعا لضلالة أو هلاوس أو نتيجة إختلال القدرة على صواب الحكم على الأمور (كما في حالات الخرف والتخلف العقلي أو للتأثر بمادة مخدرة).
هـ- ألا تتطبق معايير اضطراب نفسي آخر على إشعال الحرائق مثل اضطراب السلوك، أو نوبة هوس، أو اضطراب الشخصية المناهضة للمجتمع.
رابعا: هوس المقامرة المرضية (إدمان القمار):
أ- تعريفه:
بداية يجب أن نشير إلى أن هناك مشكلة في تحديد مصطلح المقامرة المرضية للأسباب الآتية:
أ- ندرة الحقائق المتعلقة بسلوك المقامرة.
ب- كثرة المشكلات الخاصة بالمنهج السليم دراسة سلوك المقامرة.
ج- تضارب واختلاف النماذج الخاصة بسلوك المقامرة.
هـ- كثرة المجالات التي تناولت سلوك المقامرة؛ حيث تم تصنيفها ضمن على الإدمان، وعلم البيولوجيا والوراثة والباثولوجيا. ... إلخ.
و- تداخل مصطلح المقامرة مع العديد من المصطلحات الأخرى مثل المقامرة المرضية، المقامرة المرضية الكامنة، المقامرة المرضية المحتملة، المقامرة القهرية، إدمان المقامرة..... إلخ
لكن المقامرة كما يعرفها (فوليبرغ ومور) هي: حالة إكلينيكية مرضية تنمو وتتطور لتؤدي إلى تمزيق شخصية الفرد وتهدد كيانه ومهنته وأسرته، وكأن المقامرة بهذا الشكل مرض خبيث ينشب أظافره في جميع جوانب الشخصية الإجتماعية، وله طبيعة الإنتشار السرطاني، أي أنه اضطراب كلي دينامي ووظيفي في الخارج والداخل.
(اكرم زيدان، 2005، 18- 22)
2- معايير تشخيص المقامرة المرضية (أدمان القمار) وفقا للدليل الرابع:
أـ لعب القمار بصورة متصلة ومتكررة وغير متوافقة كما يتضح من توافر خمسة او اكثر من المعايير الاتية:ـ
1- إنشغال البال بالقمار (مثل الإنشغال بالعودة إلى معايشة خبرات سابقة، أو التخطيط لجولة لعب القمار المقبلة. أو التفكير في إفسادها، أو الإنشغال بطرائق الحصول على المال اللازم لكي يمارس لعب القمار).
2ـ الشعور بالحاجة إلى المقامرة بكميات متزايدة من المال لتحقيق الإثارة المرجوة.
3- فشل المحاولات السابقة المتكررة للسيطرة على المقامرة أو تقليلها أو الكف عنها.
4ـ الشعور بعدم الإستقرار والعصبية عند محاولة التقليل من لعب القمار أو التوقف عنه.
5ـ الإقدام على لعب القمار للهروب من المشكلات، أو لتخفيف عسر المزاج (مثل مشاعر العجز أو الذنب أو القلق أو الإكتئاب).
6ـ يعود لعب القمار بعد خسارة مالية لتعويض خسائره.
7- يكذب على أفراد أسرته والمعالج لإخفاء مدى تورطه في لعب القمار.
8- إرتكاب أفعال غير مشروعة مثل التزوير أو النصب أو السرقة أو الاختلاس لتمويل استمراره في اللعب.
9- أن يتسبب القمار في خسارة علاقة مهمة أو وظيفة أو فرصة دراسية أو مهنية.
10- يعتمد على غيره في الحصول على المال للخروج من المآزق المالية التي يؤدي إليها لعب القمار.
11- ألا تنطبق على إدمان لعب القمار معايير تشخيص اضطراب نفسي آخر مثل نوبات الهوس.
خامساً: هوس نتف الشعر:
1- تعريفه:
اضطراب هوس نتف الشعر زملة أو مجموعة من الأعراض تتمركز حول نتف الشعر من الجسم بطريقة قهرية؛ بحيث لا يستطيع الشخص (المصاب بهذا الاضطراب) أن يقاوم الدفعات التي تجعله ينزع الشعر من فروة الرأس، أو الحواجب، أو الرموش، أو أي منطقة أخرى من مناطق الجسم.... وأن الشخص لا يهدأ (أو يستقر) قلقه إلا بعد أن يقوم بهذا السلوك، وما أن يشعر بالهدوء حتى يعاود نزع الشعر مرة أخرى (إستجابة لدافع أو دفعات قهرية لا يستطيع الفكاك منها).
2- معايير تشخيص هوس نتف الشعر او نزع الشعر وفق الدليل الرابع:
أ- نتف الشعر بصورة متكررة، وبصورة تؤدي إلى فقدانه بصورة ملحوظة.
ب- إزدياد الإحساس بالتوتر قبل نتف الشعر مباشرة، أو عند محاولة مقاومة هذا الدافع للنتف.
ج- الشعور باللذة والإشباع أو الراحة عند نتف الشعر.
د- ألا تنطبق على الحالة معايير اضطراب نفسي آخر، أو أن ينتج ذلك من الإصابة بمرض عضوي مثل الإصابة بمرض جلدي.
هـ- أن يؤدي الاضطراب إلى معاناة إكلينيكية ظاهرة أو إلى تعطل الوظائف الإجتماعية أو المهنية أو وظائف أخرى مهمة.
سادسا: اضطرابات تحكم في السلوك الاندفاعي لم يسبق تخصيصها:
تشمل هذه الفئة اضطرابات التحكم في السلوك الاندفاعي (مثل: نتف الجلد) التي لا تنطبق عليها معايير إي اضطراب محدد من هذه الاضطرابات، كما تشمل اضطراب نفسي آخر من سماته: فقدان السيطرة على السلوك الاندفاعي.
الأسباب:
تتعدد الأسباب والإجتهادات التي قدمت لاضطراب التحكم في السلوك الاندفاعي واضطرابات التوافق، ويمكن حصر هذه الأسباب في: -
أولا: العوامل البيولوجية:
ـ الأبحاث قليلة جدا في هذا المجال بصفة عامة.
ـ وقد وجدت بعض المؤشرات التي تظهر في رسم المخ الكهربائي لبعض الأنواع حيث وجدت تغييرات غير طبيعية.
ـ وقد ظهر على بعض المرضى تداخل في سيطرة فص المخ وبعض العلامات الطفيفة الدالة على إصابة الجهاز العصبي المركزي ولا سيما في نوبات العدوان الفجائية.
ـ وجدت بعض الدراسات أن تناول المريض الذي لديه هذا الاضطراب للخمر والمخدرات؛ فإن ذلك يقلل من قدرة الشخص على التحكم في سلوكه الاندفاعي (إبطال الكف).
ثانياً: الأسباب النفسية:
تتعدد الأسباب والعوامل النفسية في هذا الصدد. فعلى سبيل المثال تم دراسة الأسباب إلى اللجوء إلى المقامرة من خلال منظورين:
الأول: أسباب المقامرة كما يدركها المقامرون: حيث تلخصت الأسباب من وجهة نظرهم في:-
1ـ الرغبة الشديدة في الفوز بالثروة الكبيرة.
2ـ التسلية والمتعة والتشوق والإثارة.
3- التغلب على الاضطرابات الوجدانية.
4- المسايرة الإجتماعية والاندماج في وسط اجتماعي.
الثاني: دراسة الأسباب من وجهة نظر دينامية - سلوكية.
1- اللجوء إلى ما يسمي بنموذج الحالة - الحاجة -، ويتلخص في أن (حالة لديها إدمان القمار)، يجب النظر إليها كظاهرة فردية تتشكل حسب طبيعة وظروف كل فرد وحاجاته الشخصية.
2- الأخذ في الإعتبار سلوك المخاطرة، الموجود لدى المقامر، والذي يلجأ إليه لتحقيق العديد من الدوافع، وإشباعا للعديد من الاحتياجات.
3- اللجوء إلى اللذة والتي تتزايد أثناء المقامرة خاصة عندما يريد المقامر ان يهرب من بعض مشاكله باللجوء إلى القمار.
4- الأستقراطية لدى المقامر المرضي؛ وهو دافع قهري يجعل الفرد من نفسه مركزا ثابتا للإنتباه.
5- النظارية لدى المقامر المرضي من خلال إستراق النظر، وإختلاسه لمشاهدة أشخاص أثناء اللعب.
6ـ السادية لدى المقامر المرضي من خلال لذة تعذيب الآخرين.
7- المازوخية لدى المقامر المرضي من خلال تعذيب الذات.
8- أو إرتباط هذه الأعراض (خاصة لعب القمار المرضي) باكتئاب مقنع؛ حيث يعبر اللعب عن رغبة لا شعورية في الخسارة والتعرض بالتالي للعقاب.
التشخيص الفارق:
١- صراع الفص الصدغي عما يتصف بوجود بؤر غير طبيعية في الفص الصدغي تفسر نوبات العدوان أو هوس السرقة أو هوس إشعال الحرائق.
2- إصابات الدماغ: يستطيع الممارس الكشف عنها باستخدام وسائل تصوير المخ التي تبين الآثار المتخلفة عن الإصابة.
3- اضطراب القطبية المزدوجة، النوع الأول: قد يمثل لعب القمار سمة من السمات المصاحبة لنوبة الهوس.
4- الاضطرابات المرتبطة بتعاطي مخدر أو عقار، وهذا يتضح من خلال القيام بدراسة الحالة.
5- الأمراض العضوية: ينبغي إستبعاد الأمراض العضوية أو أورام المخ والأمراض التنكسية، وأمراض الغدد الصماء عند تشخيص فئة من فئات اضطرابات التحكم في السلوك الاندفاعي.
6- الفصام: حيث أنه من المعروف أن مريض الفصام يعاني من الهلاوس والضلالات التي قد تساهم في تفسير سلوكه الاندفاعي.
العلاج لاضطرابات التحكم في السلوك:
تتعدد المداخل العلاجية على قدر تعدد المداخل التي تناولت الأسباب وسوف نشير بصفة عامة الى أنواع العلاجات التي تصلح لعلاج اضطراب التحكم في السلوك، ثم نخصص الحديث لعلاج كل اضطراب من اضطرابات التحكم في السلوك على حده.
أولا: العلاج بالدواء:
وهذا النوع من العلاج يفيد خاصة إذا توافر في العقار صفة توقف إعادة امتصاص أو تمثل مادة السيرتونين في المخ (وهو ناقل عصبي)، ويوجد عقاران في هذه الفئة هما: -
ـ مضادات الإكتئاب المسماة (فلوكستين)، والاسم التجاري له بروزال، وعقار الكلوميبرامين، والاسم التجاري له أنافرانيل، وقد أدت فعالية هذه العقاقير إلى الاعتقاد بأن الاختلال في تنظيم نقل السيروتونين في المخ قد يؤدي إلى نشاط اضطراب (أو أكثر) لدى الفرد.
ثانيا: العلاجات النفسية:
توجد الكثير من العلاجات النفسية نجملها في الآتي:
1- العلاج بنظرية التحليل النفسي: وتهدف إلى إعادة توافق المريض، والتعامل مع دفاعاته، وإعادة توافق الأنا مع الواقع الخارجي عن طريق العديد من الفنيات النفسية (خاصة الطرح والمقاومة). (عبد الخالق، الوسواس ص243)
2- العلاج السلوكي: حيث ينظر للعلاج السلوكي إلى أي سلوك على أنه متعلم، ويمكن القضاء عليه والعلاج من خلال العديد من الفنيات التي تهدف إلى إعادة التعلم وتعديل سلوك الشخص عن طريق الاشتراط الكلاسيكي وأيضا العلاج بالنفور، والعلاج بالمعنى، والعلاج بالتنويم، والتدعيم المتبادل، والاسترخاء..... إلخ
(عبد الستار إبراهيم، 1998) (عبد الستار إبراهيم وآخرون، 1993)
ثالثا: الجراحة النفسية:
الجراحة النفسية نوع خاص من جراحة المخ، أو تعرفها منظمة الصحة العالمية بأنها (إزالة جراحية إنتقائية أو تدمير لمسارات عصب وذلك لتأثيرها السلوكي)، وهي علاج جراحي لأمراض طبية نفسية معينة ناجمة عن أعطاب متمركزة في أماكن مخية نوعية، وتتسم بتدمير نسيج تشريحي سليم بهدف إحداث تغير مرغوب في السلوك أو من أجل شفاء اعراض نفسية مثل التوتر والقلق.
وقد قامت إحدى الدراسات باستعراض لحالات (320) مريضا تلقوا جراحة أسفل السطح الحجاجي أو المحجري، ووجدت معدلات تحسن كالآتي:
ـ 67% للاكتئاب.
ـ 44% للقلق.
ـ 30% للعصاب الوسواسي.
ومع ذلك يقع المرضى اللذين أجريت لهم الجراحة النفسية - من الناحية التاريخية - تحت ثلاث فئات تشخيصية كبرى: الفصام المزمن، الحالات النفسية الجسمية غير المتحكم فيها، وحالات الالم غير المحتمل، والمرضى ذوي الشخصية المتماسكة الذين أنهكتهم التوترات الوسواسية إلى الحد الذي تعجزهم فيه (كولز، 1992، ص504 - 511)
وفيما يلي سنقدم العلاج المناسب لكل فئة من فئات اضطراب التحكم في السلوك الاندفاعي والسابق شرحها:
1- نوبات العدوان الفجائية:
يستخدم في علاجها مزيج من العلاج الدوائي والعلاج النفسي، وتستخدم مركبات مختلفة في محاولة للتخفيف من النوبات مثل: مركبات القينوثيازين، والنتوفرانيل، والليثيوم. أما إذا كان رسام المخ الكهربائي غير طبيعي؛ فيستخدم (التيجرتيول) المضاد للتشنج، وجدير بالذكر أن مركبات النيزودبازبين المهدئة قد تزيد الحالة سوءا لما تسببه من إبطال للكف. ويستخدم دواء (الأندرال) الذي ينظم ضربات البعض في حالات منتقاه.
أما العلاجات النفسية فقد ثبت فعالية العلاج التدعيني، وكذا العلاج النفسي الأسري (خاصة إذا كان المريض في مرحلة الطفولة المتأخرة أو مرحلة المراهقة)، كذلك من الممكن إستخدام العلاج النفسي الجمعي لكن يجب إستخدام هذا النوع من العلاج بحذر خاصة عند إحتمال قيام المريض بإمكانية الإعتداء على أفراد الجماعة الآخرين.
2-هوس السرقة:
يصلح العلاج النفسي التحليلي في علاج الأفراد المضطربين بهذا النوع من الاضطراب، خاصة وأن الرغبة في إمكانية فهم الدوافع الكامنة خلف هذا السلوك جدً هامة (مثل الشعور بالذنب، والحاجة إلى الخضوع للعقاب، وكأن الشخص في هذه الحالة يدور في دائرة مغلقة: يرتكب السلوك ثم يشعر بالذنب، ثم يتعرض للعقاب فيشعر بالتخفيف من الذنب فيعاود الفعل الاندفاعي (السرقة) مرة أخرى وهكذا...).
كذلك أثبتت العديد من الدراسات فاعلية العلاج السلوكي خاصة تعليم المريض أنماطا جديدة من السلوك بدلا من تلك السلوكيات الشاذة.
أما عن العلاج الدوائي مع الأفراد المضطربين بهذا النوع من الاضطراب فقد ثبتت - من خلال العديد من الدراسات التتبعية - أن إستخدام مثبطات استعادة ناقل السيروتونين مثل: البروزاك أو الفلوكزتين، والتي أثبتت الكثير من النتائج أنها تفيد الكثير من الحالات.
3ـ المقامرة المرضية:
العلاج النفسي التحليلي المقترن بجماعات الأقران التدعيمية، ولا سيما جماعة لاعب القمار المجهول، ويهدف العلاج النفسي هنا إلى إمكانية التوقف عن لعب القمار بصفة نهائية وكاملة، وتراعى في علاج مثل هذه الحالات معالجة أي إضطرابات نفسية أخرى تكون متواجدة مثل: الإكتئاب، الهوس، أو اضطراب اخر.
4ـ هوس إشعال الحرائق:
العلاج النفسي التحليلي وذلك لفهم الدوافع اللاشعورية التي تكمن خلف الاندفاع وراء هذا الفعل أو السلوك.
العلاج النفسي السلوكي من خلال العمل على تعليم المريض أساليب سلوكية أخرى يشعر من خلالها باللذة (وليس من خلال إشعال الحرائق).
إمكانية التوصية بإدخال مثل هؤلاء المرضى (خاصة الحالات التي يستشعر فيها المعالج أن الحالة غير مسيطرة بدرجة كبيرة على سلوكياتها الاندفاعية) إلى المستشفى، أو إتباع نظام المستشفى الليلي، أو اي إطار علاجي منهجي يسمح بمراقبة هؤلاء الأشخاص حتى لا يقوموا بإضمار النيران.
5- هوس نتف الشعر:
قد يستفيد المرضى من العلاج النفسي التدعيمي ومن خلال قنباته العلاجية المختلطة والتي تعمل على تدعيم الثقة في المريض والتحكم في الكثير من إندفاعاته.
العلاج النفسي التحليلي خاصة فهم الدوافع اللاشعورية، وإضفاء مزيدا من الإستبصار وتحويل ما هو لا شعوري إلى شعوري.
لا مانع من أن يرافقه (أو يسبق) العلاج النفسي إعطاء العديد من الحالات (التي تحتاج إلى ذلك) إلى العلاج بالأدوية، حيث تقدم مركبات النبزوديازيين في حالة وجود درجة مرتفعة من القلق، أو في حالة ما إذا كان المريض يعاني من عرض أو أكثر من أعراض الإكتئاب فيتم إعطاء المريض مضادات الإكتئاب.
من الممكن أيضا اللجوء إلى أساليب علاجية أخرى مثل: (البيوفيدباك) أو الإرجاع الحيوي والذي يساعد الشخص على التدريب على إمكانية الاسترخاء، والتخيل الإيجابي. وكذلك إستخدام التنويم المغناطيسي.
6- المسار والمآل:
يتوقف المسار والمآل الحيد على مجموعة من المحكات مثل: مدى معاناة الفرد من أكثر من اضطراب، تاريخه الأسري السابق، وجود أو عدم وجود بيئة مساعدة أو سوية (أو غير ذلك) لكن المسار في مثل هذه الاضطرابات نستطيع تلخيصه في: -
ـ تتصف هذه الاضطرابات بمسارها المزمن.
ـ يتصاعد السلوك الاندفاعي في بعض الأحيان.
ـ قد يتصف بعض السلوكيات الاندفاعية بالتحسن (حاسة هوس نتف الشعر)، وأيضا نجد سلوكيات اندفاعية أخرى لا يحس فيها تحسن (مثل سلوك المقامرة المرض كمثال).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|