المقومات الاقتصادية للدولة - أنواع الثروات الطبيعية - تصنيف العالم Stephen Jones للموارد |
831
11:20 صباحاً
التاريخ: 2023-03-03
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2016
2826
التاريخ: 23-4-2020
5529
التاريخ: 23-1-2022
1293
التاريخ: 8-5-2022
1177
|
وقد صنف العالم Stephen Jones الموارد بمفهومها العام وعلى أساس درجة أهميتها وقوتها الفعلية بالنسبة للدولة الى الأنواع التالية:
1- موارد متوفرة حالاً: ويقصد بها أنواع المناجم المستغلة فعلاً والمصانع القائمة والمنتجة لأنواع السلع ذات الأثر الفعال في قوة الدولة كمصانع الصلب والحديد والكيماويات, كما يعتبر المجندين في الخدمة العسكرية والأسلحة والذخيرة المخزونة والجاهزة للاستعمال ضمن هذا النوع من الموارد.
2- موارد تتوفر بعد تشغيل الوحدات المنتجة لها: وتحتاج مثل هذه الموارد للحصول عليها فترة من الوقت اللازم قد يستغرق بضعة أيام الى أسابيع مثل المناجم والمصانع التي لا تعمل لإنتاج السلع, فمصنع الصلب لكي يبدأ انتاجه الفعلي يحتاج الى عدة أسابيع من الوقت, ويدخل ضمن هذا الصنف من الموارد الجيش الاحتياطي والمعدات الحربية الاحتياطية ايضاً.
3- موارد تتوفر بعد إدخال تغيير وتحوير على وحداتها الانتاجية: ومثل هذه الموارد مصانع السيارات التي يمكن تحويلها الى انتاج معدات عسكرية كناقلات الجنود ، كذلك تحويل مصانع السلع الاستهلاكية الى انتاج المواد الضرورية ذات الأثر الفعال في القوة السياسية للدولة, ويمثل الشباب الذين هم في سن الجندية هذا الصنف من الموارد بعد إعدادهم وتدريبهم.
4- موارد تتوفر بعد تنميتها: وتشتمل على أغلبية موارد الثروة المعدنية التي تم مسحها وتحددت كمياتها وأقيمت المنشآت اللازمة لاستثمارها, وقد يتطلب استغلال مثل هذه الموارد وقتاً طويلاً, وأحسن الأمثلة على ذلك مناجم الفحم التي يستغرق حفرها وبنائها من أربع إلى خمس سنوات حتى تصبح قادرة على الانتاج وعلى هذا الأساس لا بد ان يعتمد أي قرار سياسي من قبل أية دولة في ضوء الموارد الطبيعية المستغلة فعلاً, ولا يمكن الاعتماد على مثل هذه الموارد الا في حالة الحروب الطويلة الأمد, ويصدق هذا الكلام على المانيا خلال الحرب العالمية الثانية حينما استخرجت من الفحم بترول بعد أن فرض الحصار الاقتصادي عليها من قبل الحلفاء وانقطعت امدادات النفط عنها المكتشفة.
5- موارد افتراضية الوجود: ويدخل تحت هذا الصنف جميع الموارد غير من الثروات المعدنية والمنتظر الحصول عليها بعد التنقيب, ولذلك فمن غير المعقول أن يكون لها وزن في اتخاذ القرارات السياسية ما لم ترتفع الى درجة الصنف الرابع بعد التأكد من وجودها في القطر.
وقد انتقدت النظرية التي تعزي وترجع قوة الدولة الى ما تمتلكه من الموارد الطبيعية وعلى رأس المنتقدين هو الباحث الجيوكيمياوي هارزون براون Harrison Brown الذي أعطى للتكنولوجيا دوراً أهـم في بناء القوة من الموارد الطبيعية فهو يرى ان انتشار الحضارة الصناعية وما أصبح يرافقها من سرعـ سرعة في استنزاف المواد الأولية وخصوصاً الوقود السائل والصلب القابلة للنفاذ, سيقود بالنتيجة الى استثمار الموارد الاحتياطية القليلة الموجودة في الطبيعة, كما سيؤدي الانتاج الكبير والسريع الى التحول الى انتاج مواد من نوعية محدودة في الطبيعة مثل موارد البحار والمحيطات والصخور المبعثرة هنا وهناك. ويعتقد براون بأن بعض الدول في العالم أصبحت تعيش هذا الدور الذي لا بد أن ينتشر الى مناطق أخرى من العالم في المستقبل القريب. ويرى أيضاً انه كلما انتشر هذا الاتجاه فسوف يؤدي في النتيجة الى تقليل الفوارق بين الدول الغنية بالموارد والدول الفقيرة بها وعلى أساس هذا الافتراض ستقل الأهمية الاستراتيجية لتوزيع الموارد الطبيعية وتزداد على حسابها استراتيجية توزيع التكنولوجيا العالمية التي ستتخذ في المستقبل كدليل على قوة الدولة السياسية وفاعليتها بين شعوب العالم.
وقد يكون هذا الافتراض صحيحاً ويمكن تطبيقه اليوم على بعض الأقطار التي تمتلك ثروات طبيعية كبيرة الا ان افتقارها الى قاعدة تكنولوجية متطورة قد جعلها في مصاف الدول المتخلفة صناعياً واقتصادياً . الا ان امتلاك نوع معين من الثروات الطبيعية كالنفط مثلاً يمكن ان يعتبر دليلاً على غنى الدولة في توفير قاعدة صناعية ما لم تستكمل جميع المستلزمات الاخرى الضرورية لإدامة مثل هذه القاعدة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|