المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

عصر السلالات في شمال العراق
23-10-2016
القوى المؤثرة في الرياح
2024-09-30
Urysohn,s Metrization Theorem
3-6-2021
على المدرسة أن تعرّف المجتمع للتلميذ
8-6-2017
THE ROLE OF MASS
19-11-2020
معالجة النفايات ذات المحتوى الإشعاعي المتوسط MLW
8-1-2022


علامات صفة السخرية والاستهزاء  
  
1052   08:56 صباحاً   التاريخ: 2023-02-22
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص180 ــ 181
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2016 3087
التاريخ: 18-1-2016 6821
التاريخ: 15-1-2016 2039
التاريخ: 18-1-2016 2121

السخرية والاستهزاء لدى الأطفال يعبر عن:

ـ عدم الاعتماد على النفس بسبب قتل هذه الروح لدى الطفل واذيته.

ـ اصابة الفرد بمرض نفسي من نوع جنون الاطفال، حيث يميل الفرد إلى التهريج.

ـ لديه مشاكل وآلام عاطفية لا يستطيع الافصاح عنها.

ـ الابتلاء بمشاكل اخلاقية واضطراب وتلوث داخلي مما يجعله يتصف بهذه الصفة.

ـ الضعف التربوي والأخلاقي، حيث لم يؤمن له في هذا المجال قسطاً وافراً من التربية الأخلاقية.

ـ يعاني من نقص وحاجة لم توفر له مما جعله يتألم باطنياً بسبب عدم الحصول على هذا الاحتياج.

ـ يروم الحصول على موفقية صعبة المنال فلم يحصل عليها، أو يرغب أن يكون في مكانة ملفتة للنظر.

ـ بالنسبة لبعض الأطفال مسألة الاستهزاء والسخرية تشبه سلوك وطريقة البهلول. فإنه يريد ابعاد الاذى والمشاكل وعدم الراحة وتأمين الأمن والاستقرار لنفسه.

ـ وعلى أية حال فإننا نستطيع عن هذا الطريق التعرف على هذه الحالات. وبواسطة التعمق نكتشف مكنونات باطن الطفل ومن اي شيء يعاني ويتألم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.