أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-2-2022
2607
التاريخ: 4-12-2021
2561
التاريخ: 18-1-2016
2033
التاريخ: 19-6-2016
2178
|
للأسرة تأثير ونفوذ اجتماعي في الطفل، فإحساس الحياة الاجتماعية الحالية والمستقبلية عند الطفل رهن بالأسس والّلبنات الاولية التي كونتها الاسرة، فتقدم او تخلف الفرد في محيط الحياة الاجتماعية يرتبط بالأسس والركائز التي تحققت في الاسرة في فترة الطفولة، ونستطيع في هذا المجال ان نذكر باختصار وإيجاز العديد من الآثار الاجتماعية، واهمها ما يلي :
1- التأثيرات الثقافية: الاسرة هي المسؤول عن وضع اللبنة الاولى في ثقافة الطفل و ذهنيته، في العلم والفكر. ورؤية الطفل وفلسفته للحياة، وردود افعاله تجاه الحوادث ومظاهرها، وكيفية تطبيق العادات والتقاليد، وطريقة اختيارها وانتقائها، ونوع اللغة والأدب واللهجة. وأنواع القيم المقدسة عند الطفل، كل ما ذكرناه غالباً ما ينشأ عن الأسرة ويصدر عنها.
والأسرة هي أفضل الطرق واهمها في انتقال التراث الثقافي للمجتمع الى الاجيال اللاحقة، والوسط الذي يصنع للوطن افراداً يتمتعون بفكر خاص، واسلوب حياتي معين.
وكذلك تنشأ وتتكون خصائصهم النفسية والمعنوية المرتبطة بالثقافة بما يتلقون ويُلقنون في الأسرة.
2- التأثيرات السياسية: يتعلم الطفل أولى دروسه السياسية من الاسرة، وتؤثر طريقة تفكير الوالدين وعملهما في مجال الحرية والاحزاب، والقوانين، والمقررات، والجيش والتعبئة، والعلاقات الوطنية، والدولية، والحكومة، وإدارة المجتمع، في ذهنية الطفل وطريقة تفكيره، وما أكثر المواقف الايجابية والسلبية التي يتخذها فرد ما تجاه حادثة معينة والتي تنتقل عن طريق الاسرة الى الطفل، فتصرف الطفل بناءً على تلك التعاليم والمواقف التي تنشأ في غمرتها، فالأطفال وحتى الناشئة والشباب يتبنون مواقف والديهم وطرق تفكيرهم ويطبقون ما رأوه وسمعوه في محيطهم الاسري.
3- من الناحية الاقتصادية: غالباً ما تنشأ نظرة الطفل ورؤيته الإيجابية او السلبية تجاه العمل والسعي والجد، وقبول او رفض الطفل لشغل معين، ناتج عما يتلقنه ويتعلمه في محيطه الاسري، فالأب الذي يظهر الملل والتعب تجاه إنجاز عمله اليومي، والام التي تظهر تنفراً وعدم رضىً عن عمل زوجها، يزرعان النفور والكره في نفسية الطفل تجاه عمل وشغل ما بشكل تلقائي.
المواقف المتخذة تجاه الانتاج والاستهلاك، وتبني البخل او الاسراف، والتقنين او التبذير، والاقتار او البذل، والآراء تجاه الثروة والمال، والنظرة تجاه الملكية او الاشتراكية، والتقتير او السخاء، التي لها اهمية في الأخلاق الاقتصادية، كل ذلك له اثره الايجابي او السلبي في نفسية الطفل.
4- من ناحية الروابط والعلاقات: باختصار، إن كل جوانب المحيط العائلي تعد درساً حقيقاً: استقامة الوالدين او انحرافهم، صفاؤهم او كدورتهم، تعاملهم الحسن أو السيء، روابطهم الانسانية ووصلهم ارحامهم، والانس والألفة مع الناس، الابتعاد او الانزواء عنهم، طريقة المحاكمة والتفكير واسلوب المعاملة، ومقدار الجزاء والمكافأة ونوعها كل ذلك درس ومعلم حقيقي للطفل.
يسعى الطفل من خلال ارتباطه الدائم بوالديه وانسه بهم والفته معهم، وعلاقته الحارة والودية،
واوضاع حياته العائلية النقية الى تطبيق وتنفيذ كل ما يشاهده ويراه في أسرته، وبناءً على هذا يحق لنا الادعاء بأن مستقبل الطفل بيد والديه، وهذا الأمر يصدق حتى سن التمييز والتكليف، وبشكل عام فإن المدنية والظروف السياسية والاجتماعية تنشأ عادة عن الأسر ، وإذا اردنا الإصلاح فيجب ان نبدأ ذلك من الاسرة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|