أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014
2018
التاريخ: 2023-02-12
1489
التاريخ: 2023-03-21
1040
التاريخ: 2023-06-28
933
|
خالد بن الوليد
هو أبو سليمان ، وقيل : أبو الوليد خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم القرشي ، المخزومي ، المدني ، وأمّه لبابة ، وقيل : الغميصاء بنت الحارث الهلالية .
صحابيّ مشهور ، محارب شجاع ، خطيب مفوّه فصيح ، وأحد قادة العرب المشهورين .
كان في الجاهلية شريكا للعباس بن عبد المطلب ، يسلّفان الناس في الربا .
كان قبل إسلامه من أشدّ خصوم النبي صلّى اللّه عليه وآله والمتآمرين على حياته ، فبعد منصرف النبي صلّى اللّه عليه وآله في معركة تبوك اتفق مع جماعة من المشركين على أن يمكروا بالنبي صلّى اللّه عليه وآله وينفّروا ناقته ليسقط في الوادي ، ولكن اللّه سبحانه وتعالى أنقذه من كيدهم .
وكان قائدا للكفار والمشركين الّذين أرادوا اغتيال النبي صلّى اللّه عليه وآله في داره ، ولكن اللّه أخبر نبيّه بمؤامرتهم وأمره بأن يجعل الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام في فراشه ، ويخرج إلى غار ثور ، ومن ثم يهاجر إلى المدينة المنورة .
وفي يوم الحديبية كان على خيل المشركين والكفار .
أسلم بمكة سنة 8 هـ ، وقيل : سنة 5 هـ ، وقيل : سنة 6 هـ ، وقيل : سنة 7 هـ ، وقبل واقعة خيبر هاجر من مكة إلى المدينة ، وشهد مع النبي صلّى اللّه عليه وآله فتح مكة وواقعة حنين .
بعثه النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى بني جذيمة من بني عامر بن لؤي ، فقتل منهم من لم يجز له قتله ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : اللّهم ! إني أبرأ إليك مما صنع خالد ، ثم أرسل النبي صلّى اللّه عليه وآله مالا مع الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام إلى بني جذيمة عوضا لقتلاهم ، ثم أعطاهم الإمام عليه السّلام ثمن ما أخذ منهم خالد .
بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه وآله تولّى قيادة الجيوش الإسلامية في فتوحاتها .
قام بأعمال بشعة ومنكرة ، ففي عهد أبي بكر دخل اليمن فقتل مالك بن نويرة واغتصب زوجته ، فأنكر عليه المسلمون وعاتبوه على ما قام به ، أمثال عمر بن الخطاب وأبي قتادة الّذي أقسم أن لا يقاتل تحت رايته .
ومن أفضح الأعمال التي قام بها هجومه على دار الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام والزهراء عليها السّلام في الدار ، فاشترك في ضربها وإيذائها وإسقاط جنينها ، وإخراج الإمام عليه السّلام إلى المسجد النبوي لأخذ البيعة منه لأبي بكر .
تواطأ مع أبي بكر على اغتيال الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، وصمّما على ذلك ، وفي آخر لحظة ندم أبو بكر ؛ خوف الفتنة ، فلم يقدما على ذلك .
كان من المبغضين للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام وأصحابه ، فكان يسبّ ويشتم عمّار بن ياسر ، فشكى عمار خالدا إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله لخالد : من يعادي عمّارا يعاديه اللّه ، ومن يبغض عمّارا يبغضه اللّه ، ومن سبّه سبّ اللّه .
مات حتف أنفه بحمص ، وقيل : بالمدينة المنورة سنة 21 هـ ، وقيل : سنة 23 هـ ، وقيل : سنة 22 هـ وهو ابن 60 سنة ، وقبره بالقرب من حمص .
قال عند موته وهو يبكي : ها أنا أموت على فراشي كما يموت العير - الحمار الوحشي - فلا نامت أعين الجبناء .
القرآن العظيم وخالد بن الوليد
كما ذكرنا سابقا : كان هو والعباس بن عبد المطلب يسلّفان الناس في الربا فنزلت فيهما الآية 278 من سورة البقرة :{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }.
ونزلت فيه الآية 59 من سورة النساء :{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ . . . }.
في أحد الأيام أمره النبي صلّى اللّه عليه وآله أن يقلع شجرة كان المشركون يعبدونها من دون اللّه ، فجاء المشركون إليه وهدّدوه وخوّفوه من قلعها ، فامتنع عن تنفيذ أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فنزلت فيه الآية 36 من سورة الزمر : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ
يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ }. « 1 »
_____________
( 1 ) . الآثار الباقية ، ص 274 ؛ الأخبار الطوال ، ص 111 و 112 ؛ الاختصاص ، ص 186 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ، ص 239 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 79 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 1 ، ص 405 - 410 ؛ أسد الغابة ، ج 2 ، ص 93 - 96 ؛ الاشتقاق ، راجع فهرسته ؛ الإصابة ، ج 1 ، ص 413 - 415 ؛ الأعلام ، ج 2 ، ص 300 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، راجع فهرسته ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ أمالي الطوسي ، ج 2 ، ص 81 و 112 ؛ أنساب الأشراف ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ البداية والنهاية ، ج 6 ، ص 326 وج 7 ، ص 115 - 120 ؛ البيان والتبيين ، ج 3 ، ص 84 ؛ تاريخ الاسلام ( المغازي ) و ( عهد الخلفاء الراشدين ) و ( عهد معاوية بن أبي سفيان ) ، راجع فهارسها ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص 147 ؛ تاريخ الخميس ، ج 2 ، ص 247 ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ تاريخ دمشق ، ج 6 ، ص 388 ؛ تاريخ الدول الاسلامية ، ص 75 و 76 ؛ تاريخ الطبري ، ج 3 ، ص 227 ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 3 ، ص 136 ؛ تاريخ گزيده ، ص 224 وراجع فهرسته ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص 99 ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج 1 ، ص 199 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، راجع فهرسته ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 154 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 3 ، ص 278 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج 5 ، ص 94 ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ، تفسير فرات الكوفي ، ص 80 و 591 ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 93 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 1 ، ص 519 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 219 ؛ التنبيه والاشراف ، ص 236 و 238 وغيرها ؛ تنقيح المقال ، ج 1 ، ص 394 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 172 - 174 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 5 ، ص 95 - 116 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 3 ، ص 107 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 40 ؛ تهذيب الكمال ، ج 8 ، ص 187 - 190 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 101 و 102 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج 1 ، ص 716 ؛ جامع الرواة ، ج 1 ، ص 293 ؛ الجرح والتعديل ، ج 3 ، ص 356 ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج 1 ، ص 118 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 147 و 148 وراجع فهرسته ؛ جمهرة النسب ، راجع فهرسته ؛ حياة الصحابة ، ج 1 ، ص 93 - 95 و 126 و 171 و 176 و 382 و 509 و 510 ؛ الخصال ، ص 363 و 499 و 562 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 88 ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج 8 ، ص 202 - 204 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 7 ، ص 329 - 332 ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج 3 ، ص 735 - 741 ؛ الدر المنثور ، ج 3 ، ص 176 ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال الطوسي ، ص 18 ؛ رجال الكشي ، ص 395 ؛ الروض الأنف ، ج 7 ، ص 125 - 134 ؛ الروض المعطار ، راجع فهرسته ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 406 و 407 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 366 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 193 و 327 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 2 ، ص 56 وج 3 ، ص 290 وج 4 ، ص 71 - 73 و 79 و 100 و 169 و 170 و 239 و 240 وغيرها ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 9 ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 92 و 297 و 355 و 452 وج 2 ، ص 142 ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 650 - 655 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 19 و 140 و 189 و 299 و 318 ؛ طبقات الشعراء ، ص 48 - 50 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 4 ، ص 252 و 253 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 18 ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ العندبيل ، ج 1 ، ص 249 ؛ الغارات ، ج 1 ، ص 28 و 251 وج 2 ، ص 917 ؛ فتوح البلدان ، ص 72 و 117 و 118 وبعدها ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 473 ؛ فضائل الصحابة ، ج 2 ، ص 813 - 817 ؛ قاموس الرجال ، ج 4 ، ص 143 - 150 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 3 ، ص 21 وراجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، راجع فهرسته ؛ الكشاف ، راجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج 2 ، ص 553 و 554 وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج 1 ، ص 71 ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 20 ، ص 108 ؛ مجمع الرجال ، ج 2 ، ص 264 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، ص 108 و 315 و 409 و 479 وراجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 76 و 77 ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص 31 ؛ المعارف ، ص 152 ؛ معجم البلدان ، ج 2 ، ص 302 و 303 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 7 ، ص 38 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص 57 ؛ منتهى المقال ، ص 128 ؛ منهج المقال ، ص 130 ؛ الموسوعة الاسلامية ، ج 5 ، ص 174 و 175 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 749 ؛ النجوم الزاهرة ، ج 1 ، ص 76 ؛ نسب قريش ، ص 320 و 322 و 324 و 409 ؛ نقد الرجال ، ص 124 ؛ نمونه بينات ، ص 678 ؛ نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب ، ص 371 و 419 وغيرها ؛ الوافي بالوفيات ، ج 13 ، ص 264 - 269 ؛ الوجيزة ، ص 20 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|