التشققات والندب على ثمار الفلفل

التشققات Cracks ليست شائعة الظهور في ثمار الفلفل بصورة عامة، ولكن الندب Scars يكثر ظهورها في ثمار الفلفل الجالابينو، وخاصة عند نضجها. والندب عبارة عن تفلق في أديم الثمرة، وفي التشقق يتعمق هذا التفلق ويمتد خلال جدار الثمرة حتى يصل إلى الفجوة الداخلية (عن Johnson & Knavel 1990). وتزداد الندب والتشققات قريبا من الطرف الزهري للثمرة، كما تزداد معدلات الإصابة بالتشققات بزيادة سمك الجدار الثمري (عن Wein  1997).

وتزداد قابلية ثمار الفلفل للإصابة بالتشقق الأديمي cuticular cracking - أي تكون الندب scarring - في بداية مرحلة التحول اللوني.

ويبدأ التشقق في الفلفل بظهور شقوق دقيقة للغاية (يصعب رؤيتها بالعين المجردة) في طبقة الأديم على سطح الثمرة، وهي التي تتطور إلى شقوق منظورة وتمتد في خلايا الغلاف الثمري الخارجي. وتختلف أصناف الفلفل في حساسيتها للإصابة بالتشقق، ويعود ذلك - جزئيا - اختلافها في سمك طبقة الغلاف الثمري الخارجي. ويؤدي الحد من النتح ليلا - بسبب الرطوبة النسبية العالية أو انخفاض الحرارة - إلى زيادة إنتاج خلايا الغلاف الثمري الخارجي وزيادة حساسيتها للتشقق. ويحدث الأمر ذاته عند إزالة الأوراق، حيث يقل النتح كذلك. ومع زيادة نفاذية طبقة الأديم لبخار الماء - الأمر الذي يحدث في المراحل المتأخرة من نمو الثمار في الأصناف الحساسة للإصابة بالتشقق - فإن ضغط الامتلاء الداخلي الذي يزداد ليلا يؤدي إلى تشقق الأديم (Aloni وآخرون 1998).

ويعتقد Alon وآخرون (1999) أن السبب في حدوث هذه الظاهرة هو ازدياد التباين اليومي بين الليل والنهار - على مدى فترة زمنية طويلة - في كل من انتفاخ الثمرة fruit turger وقطرها، حيث يزداد التشقق الأديمي مع الازدياد في معدل انتفاخ الثمار ومعدل استقبالها للغذاء المجهز أثناء الليل، ثم فقدها لجزء من رطوبتها وانكماشها بالفعل أثناء النهار، ومع تكرار ذلك خلال فترات النمو السريع للثمرة فإن التشقق يظهر في الصباح الباكر بعد ضعف الأديم وعدم تحمله للضغط الذي يقع عليه ليلا.

ومما يؤكد ذلك ازدياد نسبة التشقق في الظروف التي يقل فيها معدل النتح.

وتزداد الإصابة بالتشقق كذلك عند زيادة معدل تعرض الثمار للإشعاع المباشر، وعند نقص الرطوبة الأرضية، ولكلا العاملين علاقة بالتغيرات اليومية في انتفاخ الثمار وازديادها في الحجم ليلا، وفقدها للرطوبة وانكماشها نهارا (Moreshet وآخرون 1999).