أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-28
646
التاريخ: 2024-05-06
585
التاريخ: 2024-05-28
738
التاريخ: 2023-03-02
1420
|
وذكر صاحب « فرحة الأنفس في أخبار أهل الأندلس(1) أن أمير المؤمنين عبد الرحمن الناصر جلس في جماعة من خواصه ، ومعهم أبو القاسم لب ، وكان يعده للمجون والتطايب ، فقال له : اهج عبد الملك بن جهور ، يعني أحد وزرائه ، فقال : أخافه ، فقال لعبد الملك فاهجه أنت ، فقال : أخاف على عرضي منه ، فقال : أهجوه أنا وأنت ، ثم صنع :
لب أبو القاسم ذو لحية طويلة أزرى بها الطول(۲)
فقال عبد الملك :
وعرضها ميلان إن كسرت والعقل مأفون ومخبول
فقال الناصر للب: اهجه فقد هجاك ، فقال بديها:
قال أمين الله في عصرنا لي لحية أزرى بها الطول
وابن قال قول الذي مأكوله القرضيل والفول
لولا حياتي من إمام الهدى نخست بالمنخس شو ...
ثم سكت ، فقال له الناصر : هات تمام البيت ، فامتنع ، فقال له " قولو " يعني تمام البيت ، كلمة قالها الناصر مسترسلا غير متحفظ من زيادة الواو وإبدال الهاء واوا ، إذ صوابها " قله " على حكم المشي مع الطبع والراحة من التكلف ، فقال لب : يا مولانا أنت هجوته ففطن الناصر والحاضرون ، وضحكوا ، وأمر له بجائزة.
والقرضيل شوك له ورق عريض تأكله البقر ، وقوله " شو " اسم لذكر الرجل(3) بالرومية، و وقولو، اسم للاست بها، فكأنه قال لولا حيائي من إمام الهدى نخست بالمنخس الذي هو الذكر استه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- البدائع 1: 185 .
۲- ب م : كبيرة في طولها ميل .
3- م: اسم الرجل .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|