المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02
اقليم المناخ السوداني
2024-11-02
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01

أحكام القران الفقهية في أحكام الميت
2024-03-12
في مفهوم الشرط
8-8-2016
من أهان مؤمناً
2023-03-28
Karl Friedrich Wilhelm Rohn
26-2-2017
مقدمة لتقنية المصفوفات المجهرية Microarray technology
14-12-2016
مصادر الخبر الإذاعي- رابعاً: شبكات التلفزيون
5-5-2021


فضائل الأندلس /عن الحميدي  
  
1359   08:02 صباحاً   التاريخ: 2023-03-02
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3،ص: 153
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-31 976
التاريخ: 2024-09-16 215
التاريخ: 2024-09-21 177
التاريخ: 1410

فضائل الأندلس /عن الحميدي

قال الحميدي أنشد بحضرة بعض ملوك الأندلس قطعة لبعض أهل المشرق،

 وهي:

وماذا عليهم لو أجابوا (1) فسلموا      وقد علموا أني المشرق المتيم

سروا ونجوم الليل زهر طوالع            على أنهم بالليل للناس انجم

وأخفوا على تلك المطايا مسيرهم         فنم عليها(2) في الظلام التبسم

فأفرط بعض الحاضرين في استحسانها، وقال: هذا ما لا يقدر أندلسي

 

153

 

على مثله ، وبالحضرة أبو بكر يحيى(3) بن هذيل ، فقال بديها:

عرفت بعرف الريح أبن تيمموا                    وأين استقل الظاعنون وخيموا

خليلي رداني إلى جانب الحمى              فلست إلى غير الحمى أتيمم

أبيت سمير الفرقدين                          كأنما وسادي قتاد أو ضجيعي أرقم

وأحور وسنان الجفون كأنه                 قضيب من الريحان لدن منعم

نظرت إلى أجفانه وإلى الهوى               فأيقنت أني لست منهن أسلم

كما أن إبراهيم أول نظرة                     رأى في الدراري أنه سوف يسقم

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- ق ب: أثابرا ( اقرأ: أنابوا).

2- ب: عليهم.

3- ق ب م و دوزي: أبو بكر ابن يحيى.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.