المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



صور وعلامات التلكؤ في الكلام  
  
998   07:48 صباحاً   التاريخ: 9-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص111 ــ 113
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-29 711
التاريخ: 11/10/2022 1465
التاريخ: 15/11/2022 1262
التاريخ: 2023-02-16 1442

الأشخاص المبتلين بالتلكؤ أو لديهم خلل وبطئ في التكلم يُبرِزون ذلك بصور مختلفة ومتنوعة والتي من جملتها:

- لا يستطيعون بيان جميع الكلمات، فمثلاً نراهم متردّدين في ذلك.

- يجتر الكلام في داخل فمه، ولأجل بيان عبارة يتنفس بسرعة ويلهث.

- يستفيد لأجل بيان قصده في بعض الأحيان من حركات يده ولسانه ورأسه ويقع في المصاعب لأجل بيان مقصودة.

- أنتم ترونهم في بعض الأحيان وهم يتكلمون ولكن يضغطون على بعض الكلمات كأنهم لا يستطيعون أداء مقاطعها.

- بعض هؤلاء يتكلمون برأس لسانهم (يلثغون في الكلام)، يتكلمون بسرعة، يتكلمون بنقص.

- بعض هؤلاء فاقدين للمخرج الطبيعي لبعض الحروف. مثل مخرج حرف (الشين).

- بعض هؤلاء غير قادرين على فهم كلمة خارجة عن العبارة، بل يفهمون معنى الكلمة في ضمن العبارة فقط.

- بعض الأحيان من الممكن أن يسمع موضوعاً ولكنه لا يستطيع أن يعبر عنه ولا يفسره أو لا يستطيع بيان ما اكتسبه.

- في بعض الأحيان عندما تكلمه يفاجأ بنوع من الانقباض - أي عدم حركة الجهاز الصوتي - ولا يستطيع أن يتكلم إبتداءً ولكنه عندما يبدأ بالتكلم يستطيع أن يداوم وفجأة يخرج من فمه موج من الكلمات الغير واضحة (لكنة التونيك).

- من الممكن أن يخاف ويجتنب عن بيان العبارات الطويلة والصعبة.

- من الممكن في بعض الأحيان أن يكمّل الأفراد الترجيع ومراحله في التكلم ولكنه ليس لديه التكامل اللازم.

- من الممكن أن يتذكّروا الكلمات التي تحتويها عبارة معينة ولكنهم يُنهكون أنفسهم لبيان تلك العبارة.

- تكرار الكلمات والحروف كالببغاء وهو نوع آخر من اختلال اللسان (اكولاليا).

- يفهمون كلمة حول عبارة مثل أي طرفة. ولكنهم لا يعرفونها في عبارة اخرى مثل طرفة العين.

- بعض الأحيان لا يقدرون على تذكّر كلمات لبيان مسألة ويطنبون في الاكثار من الكلام.

- في بعض الأحيان لا يتذكّرون الكلمة الأصلية التي يقصدونها. بل يستفيدون من لغة اخرى.

- من الممكن أن يقدروا على قول العبارات القصيرة ولكنهم عاجزين عن الطويلة.

- بعض هؤلاء الأفراد يعانون من صعوبة في قدرة البيان أو توليد علامات الكلام، يسمع ويفهم ما يقوله الآخرون ولكنه عاجز عن بيان عقائدهم وآرائهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.