أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2014
4651
التاريخ: 2023-05-29
996
التاريخ: 9-11-2014
6297
التاريخ: 25-5-2022
1606
|
{ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ... }[النمل / ٢٣]
قال الشيخ أبو جعفر الصدوق: اعتقادنا في العرش أنه حملة جميع الخلق ... الخ.
قال الشيخ أبو عبد الله المفيد: العرش في اللغة: هو الملك ، قال الشاعر بذلك:
إذا ما بنو مروان ثلث عروشهم وأودت كما أودت أياد وحمير
يريد إذا ما بنو مروان هلك ملكهم وبادوا ، وقال آخر:
أظنت عرشك لا يزول ولا يغير
يعني أظننت ملكك لا يزول ولا يغير.
وقال الله تعالى مخبراً عن واصفى [واصف] ملك ملكة سبأ:
{ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ } ، يريد لها ملك عظيم ، فعرش الله تعالى هو ملكه ، واستواؤه على العرش ، هو استيلاؤه على الملك ، والعرب تصف الاستيلاء
بالاستواء ، قال الشاعر:
قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق
يريد به قد استولى على العراق
فأما العرش الذي تحمله الملائكة ، فهو بعض الملك وهو عرش خلقه الله تعالى في السماء السابعة وتعبد الملائكة (عليهم السلام) بحمله وتعظيمه ، كما خلق سبحانه بيتاً في الأرض وأمر البشر بقصده وزيارته والحج إليه وتعظيمه ، وقد جاء الحديث: إن الله تعالى خلق بيتاً تحت العرش سماه البيت المعمور تحجه الملائكة في كل عام ، وخلق في السماء الرابعة بيتاً سماه الصراح ، وتعبد الملائكة بحجه والتعظيم له. والطواف حوله ، وخلق البيت الحرام في الأرض وجعله تحت الضراح(1).
وروي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: " لو ألقي حجر من العرش لوقع على ظهر البيت المعمور ، ولو ألقى حجر من البيت المعمور لسقط على ظهر البيت الحرام ، ولم يخلق الله عرشاً لنفسه ليستوطنه ، تعالى الله عن ذلك ، لكنه خلق عرشاً أضافه إلى نفسه ، تكرمة له ، وإعظاماً ، وتعبد الملائكة بحمله ، كما خلق بيتاً في الأرض ولم يخلقه لنفسه ولا ليسكنه ، تعالى الله عن ذلك كله ، لكنه خلقه لخلقه ، وأضافه لنفسه إكراماً له وإعظاماً ، و تعبد الخلق بزيارته والحج اليه "(2).
فأما الوصف للعلم بالعرش ، فهو في مجاز اللغة دون حقيقتها ، ولا وجه لتأويل قوله تعالى: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] ، بمعنى أنه احتوي على العلم ، وإنما الوجه في ذلك ما قدمناه.
والأحاديث التي رويت في صفة الملائكة الحاملين للعرش أحاديث آحاد وروايات أفراد لا يجوز القطع بها ولا العمل عليها. والوجه الوقوف عندها والقطع على أن الأصل في العرش هو الملك ، والعرش المحمول جزء من الملك. تعبد ال الله بحمله الملائكة على ما قدمناه(3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بحار الأنوار 55: 61 مع تفاوت في النقل.
2- بحار الأنوار 55: 55، نقل عن نبينا (صلى الله عليه واله وسلم) قريب هذه المضامين ، ونقل عن الشيخ نفس المصدر: صفحة 8.
3- تصحيح الاعتقاد ، والمصنفات 5: 75.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|