أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2022
1591
التاريخ: 23-4-2022
1680
التاريخ: 9-5-2022
1186
التاريخ: 20-4-2022
1602
|
إجراء الحديث الصحفي
1. تحديد موعد اللقاء:
بعد أن تكون قد أعددت العدة للحديث، وانتهيت من جمع المعلومات ووضع الأسئلة عندها تبادر بالاتصال بالمصدر لتحديد الموعد وتحديد الموعد أو الاتصال قد يكون بالتليفون أو باللقاء المباشر أو عن طريق بعض الأصدقاء أو الزملاء.
ومما يساعدك كصحفي في ذلك أن تكون لديك أجنده تليفونات، فالصحفي يمكن أن يقاس بعدد أرقام التليفونات الموجودة في أجندته للمسئولين والشخصيات العامة، فكلما كان معك تليفونات هذه المصادر، أنجزت العمل المطلوب منك بسرعة، عكس الصحفي الذي لا يتوافر له هذا القدر من التليفونات.
وعند تحديد الموعد سواء بالتليفون، أو باللقاء المباشر لابد أن تقدم نفسك بطريقة محترمة وبثقة. حيث تعرف المصدر باسمك وبالجريدة التي تنتمي إليها إذا كان ذلك التعارف يحدث للمرة الأولى. وتخبره بالموضوع الذي تريده أن يتحدث فيه.
وهنا تلعب اللباقة وسرعة البديهة وحسن التصرف دوراً كبيراً في كسب ثقة المصدر والوصول إلى قلبه بسهولة والصحفي الجيد هو الذي يحدد الموعد مباشرة مع المصدر الذي يريد إجراء الحوار معه، ولا يلجأ إلى إدارات العلاقات العامة إلا إذا اضطرته الظروف لذلك.
وكلما وطد الصحفي علاقته بمعاوني المسؤول خاصة مدير مكتبه أو سكرتيره الخاص، أصبح من السهل الوصول إلى المسؤول فمدير المكتب أو السكرتير يعرف مواعيد الوزير أو المدير أو المسؤول الذي يعمل معه، ويمكن أن يساعد في تحديد الموعد.
ويقسم أساتذة الصحافة الشخصيات المتحدثة إلى ثلاث فئات:
أ - فئة متعاونة:
وهي الفئة التي تحترم الصحافة وتعرف دورها جيداً في تنوير الرأي العام وتعريفه بما يحدث، وهي أيضا تريد إلقاء الضوء على أفعالها أو على الدور الذي يقوم به هو أو تقوم به وزارته، وهذه الفئة أيضاً عدة أنواع، فمنها من يتحدث كما يقولون (على الفاضي والمليان، أي أنه سيال في الحديث، وهذه النوعية تتطلب أن يكون الصحفي قادراً على توجيه دفة الحديث والسيطرة عليها.
ب - فئة مترددة:
وهذه الفئة تريد الحديث إلى الصحافة ولكنها تخشى من تبعات المسؤولية، أمام ما يقوله للصحافة، وذلك يتطلب من الصحفي أن يقضي على هذا التردد عند المصدر عن طريق كسب ثقته وأنه لن ينشر إلا ما يريد المصدر نشره.
ج - فئة متهربة:
وهي فئة تكره الحديث للصحافة، ولا تثق بالصحافة أو الصحفيين، ومثل هؤلاء يحتاجون إلى معاملة خاصة، بحيث يوحي لهم الصحفي بأنهم هم الذين يعرفون كل شيء عن الموضوع وأن لا أحد غيرهم يمكن أن يتحدث فيه. وأحياناً لا تجدي معهم إلا الأسئلة الاستفزازية أو طريقة الحصار والإلحاح.
ولكن يجب أن يكون الصحفي محترماً ، يعامل المصادر بجدية ولكن ليس بتعال، وأيضاً بدون تدن، فكرامة الصحفي هي كل ما يملكه، وإذا ما تخلى عن كرامته لم يبق له شيء ، وسوف يفقد احترام المصدر.
2. إدارة الحوار:
بعد أن تكون قد حددت موعد إجراء الحديث، لا بد أن تحرص على أن يكون في المكان الذي اتفقت على إجراء الحوار فيه في الموعد المحدد تماماً، وربما قبل الموعد، ولكن ليس بعده إن تأخرك عن موعدك سيعطي للمصدر انطباعاً سيئاً عنك، فمن الأفضل أن تنتظر أنت المصدر، لا أن ينتظرك هو.
كذلك يجب أن تحرص على أن تكون في كامل أناقتك، ولا يهم أن يكون ما ترتديه أخر صيحة في عالم الأزياء، بقدر ما يكون ذوقك في اختيار ملابسك جيداً، بحيث تتناسق قطع ملابسك مع بعضها البعض، لأن مظهر الصحفي ضرورة وهو مكمل لجوهره .
وعندما يحين الموعد ويبدأ اللقاء لا بد أن تكون مستعداً، معك الورق والأقلام أو جهاز التسجيل بكامل معداته سواء البطاريات أو الشرائط، فالصحفي مثل الجندي الذي يجب يذهب إلى المعركة مسلحا بكامل أسلحته وإلا ما استطاع أن يفعل شيئاً.
ولا يجب أن تبدأ الحوار مباشرة بعد جلوسك، وإنما يجب عليك ان تمهد للحوار بحديث عام مع المصدر إذا كان وقته يسمح بذلك. ثم يجب أن تختار البداية الملائمة للحديث، وهذه البداية تختلف من موضوع إلى آخر ومن شخصية إلى أخرى.
وإذا كان الحوار حلقة من سلسلة حوارات أو يتعلق بموضوع سبق النشر حوله، فمن الأفضل أن يكون حوارك التمهيدي قبل إجراء الحديث مع المصدر حول ما نشر عن الموضوع، لأن ذلك خير تمهيد لحوارك، وفي نفس الوقت يطلع المصدر على الجوانب السابقة للموضوع، مما يجعله يركز في الجوانب الجديدة.
ولتكن بداية حديثك قوية ومركزة، لأن هذه البداية يتوقف عليها كل شيء بعد ذلك، فإذا ما رأى المصدر أنك متمكن من موضوعك وتسأل في صميمه، سار معك على نفس الطريق.
وكن مستمعاً جيداً، اسأل واترك الفرصة للمصدر حتى يجيب، ولا تكن كبعض مذيعات ومذيعي التلفزيون الذين يفسدون برامجهم بكثرة مقاطعة الضيوف، وهذه المقاطعة تربك المصدر وتحرمك من معلومات مهمة ولكن ذلك لا يعنى أن تكون مجرد مستمع غير مشارك، فالحوار حوارك، ولا بد أن تكون الدفة في يديك فوجهها في الاتجاه الصحيح ، وإذا ما رأيت المتحدث يشط بعيداً فأعده برفق وباحترام إلى موضوع السؤال، ولا بد لك أن تعرف كيف تنتقل من سؤال إلى أخر بعد أن تكون قد اقتنعت بإجابة المصدر.
وإذا ما وجدت أن المدة التي حددها لك المتحدث للحديث قد قاربت على الانتهاء وما زال هناك العديد من الأسئلة التي لا تحتاج إلى إجابات عليك أن تعطي الأولوية للأسئلة التي ترى أنها في صلب الموضوع وتمثل نقاطا مهمة للقارئ.
أما إذا كانت الأسئلة كلها على قدر واحد من الأهمية، فلا بأس من أن يستأذن المصدر في مزيد من الوقت فإذا وافق كان بها، وإذا لم يوافق فلتطلب منه تحديد موعد آخر لاستكمال الحديث.
3. تسجيل الحوار:
والتسجيل هنا لا نقصد به التسجيل على شريط كاسيت فقط، وإنما نقصد به أيضاً تدوين الحوار على الورق بواسطة القلم، أي أن هناك طريقتين لنقل الحوار:
الطريقة الأولى:
الكتابة على دفتر الملاحظات
وهذه هي الطريقة الشائعة، حيث تقوم بتدوين ما يقوله المتحدث في الأوراق وعلى الرغم من أن هذه الطريقة مرهقة وتحتاج إلى تركيز ، فإن بعض الصحفيين يفضل اللجوء إليها، ويجيدها من يعد الإعداد الجيد لموضوعه.
وحتى تكون هذه الطريقة مريحة وتحقق الهدف، هناك عدة قواعد يجب أتباعها:
أ- التركيز والانصات الجيد لكلمات الحوار، حتى لا يفوتك شيء منها.
ب أن يتمتع المحرر بذاكرة جيدة، تلتقط كل ما يدور وما يحدث من ملابسات حتى ولو لم يكتبها.
ج- القدرة على صياغة معاني المتحدث وما يقصده في أقل عدد من الكلمات، وهنا تفيد مهارة تعلم (الاختزال) وهو لغة كتابة مختصرة بواسطة رموز معينة وهي طريقة لها قواعدها، ومن الأفضل أن يتعلمها الصحفي.
د - أن يكون هناك تفاعل بين الصحفي والمصدر ، حتى لا يتحول الصحفي إلى تلميذ يكتب ما يملى عليه، وحتى لا يشعر المتحدث بالملل لانصراف المحرر عنه.
هـ - قبل أن تغادر المكان وإذا كنت تشك في عدم دقة بعض الملاحظات أو الفقرات فمن الأفضل أن تسأل عنها.
الطريقة الثانية :
وهي تسجيل الحوار بواسطة أجهزة الكاسيت او الديجتال او الهواتف:
انتشرت هذه الطريقة على نطاق واسع، فقد أصبحت أجهزة التسجيل والهواتف الذكية في متناول الجميع، واصبحت هي الطريقة المألوفة في إجراء الأحاديث خاصة الأحاديث الجماعية، والمؤتمرات الصحفية، وفي جلسات المحاكم ، وهناك عدد كبير من الصحفيين يعتمدون عليها اعتماداً كلياً حتى في الحصول على الأخبار أو التصريحات.
ومع ذلك فهناك بعض المصادر التي ترفض استخدام أجهزة التسجيل أثناء الحوار. ويجب على المحرر أن يحقق رغبتها في ذلك واستخدام جهاز التسجيل في إجراء الحوار يتطلب عدة شروط أو قواعد منها:
أ- أن تكشف على جهاز التسجيل قبل بدء الحوار، وأن تتأكد من انه يعمل بشكل جيد، وأن تعرف كل إمكانيات الجهاز وكيف تستخدمها .
ب- أن تأخذ معك ما يلزمك من بطاريات وشرائط، وأن يكون معك احتياطياً كافياً منها، بدلاً من ان تفاجأ بنفاذها، فربما يطول وقت الحوار.
ت- قبل أن تستخدم جهاز التسجيل لا بد من أخذ موافقة المصدر.
ث- حتى تحافظ على بطاريات التسجيل وعلى الشرائط، إذا ما توقف المتحدث عن الحديث، بسبب هاتف أو زائر ، أغلق الجهاز، ثم أعد تشغيله عند تهيئته للحديث.
ج- لابد أن تختبر دوران الشريط من فترة لأخرى او بطارية الهاتف او جهاز التسجيل، حتى لا تفاجاً في النهاية بأنه لا يعمل .
وقد تطورت وسائل الأحاديث أو الحوار بسرعة مذهلة، فالصحفيون يستخدمون الأن أجهزة الكمبيوتر والاجهزة الرقمية التي تمكن الصحفي من الكتابة وإرسال ما يكتبه مباشر إلى اجهزة الكمبيوتر المركزية بالجريدة، حيث تتوالى المراحل الأخرى في سهولة .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|