المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17785 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مسألة جواز الخطب للمعدوم  
  
1149   04:30 مساءً   التاريخ: 2-1-2023
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص314-315
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

{ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }[النحل/٤٠]

سأل [الحاجب] عن قوله تعالى: { إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } ، فسمى المعدوم شيئاً ، والمعدوم ليس بشيء ، وخاطب المعدوم والمخاطب لا يكون إلا الموجود.

والجواب ، وبالله التوفيق: أن العرب تطلق على المعدوم ما لا يستحقه من السّمة على الحقيقة إلا عند الوجود توسعاً ومجازا.

ألا ترى أنهم يقولون: فلان مستطيع للحج ، فيطلقون على ما لم يقع من الفعل الذي إذا وجد كان حجة اسم الحج. ويقولون: تريد في هذه السنة الجهاد؟ فيسمون ما لم يقع بالجهاد ، وهو لا يستحق السّمة بذلك إلا بعد الوجود. وزيد في نفسه خصومة عمرو ، وصلح خالد ، وخـطاب عبد الله ، ومناظرة بكر ، والخصومة والصـلح والخطاب والمناظرة ، لا تكون في الحقيقة إلا بأفعال موجودة.

وقد أطلقوا عليها السّمة قبل الوجود وفي حال عدمها وقبل كونها ، على ما وصفناه.

وقد قال الله تعالى مخبراً عن المسيح(عليه السلام) أنه قال: { وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ } [الصف: 6].

فسماه رسولاً قبل وجوده ، والرسول لا يكون رسولاً في حال عدمه ، ولا يستحق هذه السمة إلا بعد وجوده وبعثته.

فأما قوله: إن الخطاب لا يتوجه إلا إلى موجود ، ولا يصح توجهه إلى المعدوم ، فالأمر كذلك ، ولم يخبر الله تعالى بأنه خاطب معدوماً ، ولا كلم غير موجود ، وإنما خبر أن الأفعال غير متعذرة عليه ، وأنه مهما أراد إيجاده منها وجد كما أراد. والعرب تتوسّع بمثل ذلك في الكلام ، فيقول القائل منهم في الخبر عمن يريد ذكره باتساع القـدرة ونفوذ الأمر وقوة السلطان: فلان إذا أراد شيئاً وقال له: كن ، فكان ، وهو لا يقصد بذلك الخبر عن كلامه المعدوم وإنما يخبر عن قدرته وتيسّر الأمر له حسبما بيناه(1).

{ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ...}[النحل / 68]

                                                                       

قال الله تعالى: { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ } ، يريد به الإلهام الخفي ، إذ كـان خـاصاً بمن أفرده به دون من سواه ، فكان علمه حاصلاً للنحل بغير كلام جهر به المتكلم فأسمعه غيره(2).

[انظر: سورة القصص ، آية 7 ، حول مفهوم الوحي ، من تصحيح الاعتقاد: 99.]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الرسالة العكبرية : 106، والمصنفات 6: 40.

2ـ تصحيح الاعتقاد : 99، والمصنفات 5: 121.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .