المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التحليـل المالـي وأهميتـه والأطـراف المـستفيـدة منـه
2024-09-12
الإيمان قائم على ثلاث ركائز
26-9-2020
كوري curie
19-7-2018
Drawing Resonance Forms
30-6-2018
تأثير درجة الحرارة على منحنى الإجهاد والاستطالة
26-12-2017
معنى كلمة عمد
9-4-2022


البحث حول الأصول الرجاليّة / كتاب الفهرست.  
  
1292   11:30 صباحاً   التاريخ: 29-12-2022
المؤلف : الشيخ محمد طالب يحيى آل الفقيه
الكتاب أو المصدر : سدرة الكمال في علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 577 ـ 580.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

كتاب الفهرست:

هو للشيخ الطوسي (رحمه الله) محمد بن الحسن بن علي، المعروف بشيخ الطائفة، والمولود في طوس لنسبته إليها سنة 385هـ، والمتوفّى والمدفون في النجف الأشرف بجانب أمير المؤمنين (عليه السلام) سنة 460هـ في بيته ومسجده المشهور إلى يومنا هذا والذي هو مزار الزائرين، كان عالماً عاملاً تقيّاً ورعاً ومِن أزهد أهل زمانه، وله من الكتب ما يزيد على التسعين كتاباً ومنها كتاب الفهرست في إحصاء مصنِّفي ومصنَّفات علماء الإماميّة على ما بلغه جهده (رحمه الله).

كان سبب تأليفه ما أوضحه في بداية كتابه حيث قال: "فإنّي لمّا رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرست كتب أصحابنا وما صنّفوه من التصانيف ورووه من الأصول ولم أجد أحداً استوفى ذلك ولا ذكر أكثره، بل كلٌّ منهم كان غرضه أن يذكر ما اختصّ بروايته وأحاطت به خزانته من الكتب..." (1).

والذي يظهر من النجاشيّ أنّ السبب لم يكن هو مجرّد إحصاء كتب المصنَّفات والأصول، وإنّما دفعه ما توهّمه المخالفون مَن أن لا مصنِّف لنا ولا مصنَّف، وأنّ ما بدأ به الإسلام وشاعت به شريعة محمد (صلى الله عليه وآله) إنّما هو مصنّفات وأصول العامّة، وكأنّ الإماميّة كانوا حالة طارئة على الإسلام، ما يلزم منه صحّة مذهب العامّة، وبطلان مذهب الإماميّة، ولذا قال النجاشيّ فإنّي وقفتُ على ما ذكره السيد الشريف أطال الله بقاءه وأدام توفيقه من تعيير قوم من مخالفينا أنّه لا سلف لكم ولا مصنّف، وهذا قول مَن لا علم له بالناس ولا وقف على أخبارهم ولا عرف منازلهم وتاريخ أخبار أهل العلم..." (2).

وكلام النجاشيّ قد يظهر المراد الجدّي للشيخ من بيان سبب تأليفه للفهرست وذلك لدفع الشبهة من أنّ الإماميّة هم الفرع في نشر الإسلام والشريعة المقدسة.

على كلٍّ قد عُلِمَ ممّا سبق أنّ التأليف لم يكن لبيان الموثّقين والمضعّفين من الرواة وأصحاب الكتب، إنّما لبيان المصنّفات والكتب، ولهذا نرى الشيخ لم يتعرّض في الفهرست على النحو الغالب للموثّقين والمضعّفين، إنّما لكتبهم وبيان طرقه إليهم، والتوثيق والتضعيف إنّما كان بالعرض لا بالأصل.

ففائدة الكتاب بعدما أفاده من توثيق أو تضعيف من جهات عدّة والتي منها: معرفة الطبقات، تصحيح الأسماء، بيان الطرق، معرفة أصحاب الأصول والمصنّفات وغيرها من الفوائد الجمّة التي ترجع إلى الفهرست.

ولهذا نرى الشيخ سليمان الماحوزيّ يقول واصفاً الفهرست: "وهو من أحسن تلك المصنّفات أسلوباً وأعمّها فائدة، وأكثرها نفعاً، وأعظمها عائدةً كتاب الفهرست لشيخ الطائفة ورئيس الفرقة أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسيّ نوّر الله بلطفه قبره، فقد جمع من نفائس هذا الفن خلاصتها، وحاز من دقائقه ومعرفة أسراره نقاوتها، إلا أنّه خالي من الترتيب، محتاج إلى تهذيب" (3).

وقوله "محتاج إلى الترتيب والتهذيب" وذلك لوجود التقدّم والتأخّر، والاشتباه - قد يكون من النسّاخ - في أسماء المصنّفين وصفاتهم وكناهم وغيرها، ولهذا نرى جمعاً من الرجاليّين من حاول تهذيب الفهرست كالشيخ الماحوزي المتوفّى سنة 1121 وسمّاه معراج الكمال إلى معرفة الرجال وغيره على ما ذكره صاحب الذريعة (رحمه الله).

هذا وقد ألّف جمع من القدماء كتب سميت بالفهرست، وذلك كابن النديم أبو الفرج محمد بن إسحاق البغدادي، ومنتجب الدين علي بن عبيد الله بن الحسن وغيرهما الكثير.

ويُراد من الفهرست الكتاب الذي يجمع أسماء الكتب والمصنّفات، وتوسّع آخرون في المراد منه حتّى صار يُراد منه إحصاء الفصول والموضوعات للكتب، فيوضع إمّا في بداية الكتاب أو في آخره تحت عنوان "الفهرس".

على كلٍّ فإنّ الفهرست من أهمّ كتب الشيخ قاطبة وقد وصلنا بطرق كثيرة، ولا بدّ أنّه اشتهر في أيامه حتى أنّ النجاشيّ ذكره في رجاله، وأخذ عنه، ما يُعلم منه أنّ الرجال للنجاشيّ كان متأخّراً عن الفهرست، نعم، كتب الشيخ الرجال بعد فهرسته.

ومع مراجعة الكتاب نرى أنّ الشيخ قد أكثر الاعتماد في الفهرست على مشايخه الأربع: وهم الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، أبو عبد الله، والشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن الغضائريّ، والشيخ أحمد بن عبدون، ابن الحاشر، والشيخ الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد، أبو الحسين.

ومن المعروف بين الرجاليّين أنّ الشيخ حين إطلاقه "أخبرنا أبو عبد الله " يريد منه شيخه المفيد دون ابن الغضائريّ وإن كُنّي بأبي عبد الله، وذلك لذكر شيخه ابن الغضائريّ تارة باسمه وأخرى بالكنية مع الاسم كأن يقول: "أخبرنا شيخنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله".

وعلى كلِّ حال فإنّ الأمر سهل وذلك لوثاقتهما معا بلا تردّد.

وقد تلخّص ممّا تقدّم بأنّ للشيخ الطوسي (رحمه الله) كتاب يُعرَف "بالفهرست" وهو جليل في مضمونه، صحيح طريقه، مشتهر أمره ما بين القدماء فضلاً عن المتأخّرين.

نعم، لم يذكر فيه (رحمه الله) الرواة إلّا مَن له أصل أو مصنّف على ما بلغه، ولهذا رأى الشيخ ابن شهر آشوب (رحمه الله) المتوفّى سنة 588هـ لزوم تتميم فائدة الفهرست فألّف (معالم العلماء)، فيما خفي عن الشيخ أو لم يدوّنه فزاد على الفهرست ما يقارب ثلاثمئة اسم من كتب القدماء.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الفهرست، ص34.

(2) رجال النجاشي، ج 1، ص57، المقدّمة.

(3) معراج الكمال إلى معرفة الرجال.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)