طول السواحل البحرية وطبيعتها

يمكن تقسيم دول العالم تبعا لاتصالها بالبحر الى دول جزرية محاطة بالمياه من جميع الجهات اليابان، بريطانيا، استرالیا، الفلبين، واندونيسيا، ودول بحرية تطل على البحار بسواحل طويلة، كالسعودية ومصر، واسبانيا، وفرنسا، والتي تطل سواحلها على بحرین ودول ذات سواحل قصيرة ومحدودة كالأردن، والعراق، اللتين تعتبران دول شبه مغلقة من حيث اتصالهما بالبحر. ومن اجل تصنيف باقي دول العالم فيما يتعلق باتصالها بالبحر، فانه يمكن حساب النسبة بين الطول الإجمالي لحدود الدولة الى حدودها البحرية، فكلما قلت النسبة زاد اتصال الدولة بالبحر. وقد بلغت تلك النسبة نحو 1: 70 بالنسبة لحدود قارة أفريقيا، وان 175 في اوروبا، و1: 490 في اسيا. وهذا يعني ان اكثر القارات اتصالا بالبحر هي قارة افريقيا، حيث يقابل كل كيلومتر من الحدود البحرية نحو 70 كم من الحدود البرية، واقلها اتصالا بالبحر قارة اسيا.

وطبيعة السواحل البحرية هي الأخرى ذات أهمية كبرى في تحديد اهمية البحار، واهمية الموقع البحري بالنسبة للدول التي تطل على تلك البحار. فتفتقر سواحل كثير من الدول الى وجود الأماكن الطبيعية لبناء المرافئ والموانئ البحرية، برغم طول سواحلها البحرية. فبرغم وقوع فرنسا على بحرين هما البحر المتوسط، وبحر الشمال ، الا ان اتجاه الفرنسين نحو البحر هو اقل من غيرهم، بسبب عدم ملائمة السواحل الفرنسية لإقامة الموانئ البحرية، وخاصة على بحر الشمال. وبالمثل فان الفيرودات، او الخلجان التي قطعت السواحل النرويجية، حرمتها من اقامة الموانئ اللازمة لاستثمار البحر، واستغلاله اقتصاديا ، وعسكريا.