المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

قضاء الحوائج و نيل المكارم
16-3-2021
Brouwer Degree
4-7-2021
قاعدة « الإحسان »
16-9-2016
نضج ثمار الافوكادو والتخزين
2023-03-15
جهاد النفس
11-10-2014
شقيق البلخي وابراهيم بن ادهم
13-12-2021


القول في احتمال الرسل والأنبياء والأئمة الآلام وأحوالهم بعد الممات  
  
1390   10:42 صباحاً   التاريخ: 12/11/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص112.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

أقول: إن رسل الله تعالى من البشر وانبياءه والأئمة من خلفائه، محدثون مصنوعون تلحقهم الآلام، وتحدث لهم اللذات، وتنمي أجسامهم بالأغذية، وتنقص على مرور الزمان، ويحل بهم الموت ويجوز عليهم الفناء.

وعلى هذا القول، إجماع أهل التوحيد، وقد خالفنا فيه المنتمون إلى التفويض وطبقات الغلاة.

 وأما أحوالهم بعد الوفات، فإنهم ينقلون من تحت التراب، فيسكنون بأجسامهم وأرواحهم جنة الله تعالى، فيكونون فيها أحياء متنعمون إلى يوم الحساب، يستبشرون بمن يلحق بهم من صالحي أممهم وشيعتهم، ويلقونه بالكرامات، وينتظرون من يرد عليهم (بالكرامات) من أمثال السابقين من ذوي الديانات، وأن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة من عترته خاصة لا يخفى عليهم بعد الوفات أحوال شيعتهم في دار الدنيا بإعلام الله تعالى لهم ذلك، حالا بعد حال، ويسمعون كلام المناجي لهم في مشاهدهم المكرمة العظام بلطيفة من لطائف الله تعالى، بينهم بها من جهة جمهور العباد، وتبلغهم المناجات من بعد، كما جاءت به الرواية، وهذا مذهب فقهاء الامامية كآفة، وحملة الآثار منهم.

ولست أعرف فيه لمتكلميهم من قبل مقالاً، وبلغني من بني نوبخت  خلاف فيه. ولقيت جماعة من المقصرين عن المعرفة ممن ينتمي إلى الإمامة أيضاً يأبونه، وقد قال الله تعالى فيما يدل على جملة: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }. وما يتلو هذا من الكلام.

وقال في قصة مؤمن آل فرعون: { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} [يس: 26، 27] وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) " من سلم علي في شيء من الأرض أبلغته ومن سلم علي عند القبر سمعته»(1) سلام الله عليه ورحمة الله وبركاته.

ثم الأخبار في تفصيل ما ذكرناه من الجمل عن أئمة آل محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بما وصفناه نصا ولفظاً أكثر، وليس هذا الكتاب موضع ذكرها، فكنت أوردها على التفصيل والبيان(2).

[انظر: سورة الانفطار، آية 6 -7، من عدة رسائل ( الرسالة التروية )، حول حقيقة الروح.]

{ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ ...}

                                                                     (آل عمران/۱۹۹)

سؤال: فإن قالوا: فما تصنعون في قول الله (عزوجل): { الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ} [المائدة: 5] وهذا صريح في إباحة ذبائح أهل الكتاب.

جواب: قيل له: قد ذهب جماعة من أصحابنا إلى أن المعنى في هذه الآية من أهل الكتاب، من أسلم منهم وانتقل إلى الإيمان، دون من أقام على الكفر والضلال، وذلك أن المسلمين تجنبوا ذبائحهم بعد الإسلام، كما كانوا يتجنبونها قبله، فأخبرهم الله تعالى بإباحتها، لتغير أحوالهم عما كانت عليه من الضلال.

قالوا: وليس بمنكر أن يسميهم الله أهل كتاب وإن دانوا بالإسلام، كما سمى أمثالهم من المنتقلين عن الذمة إلى الإسلام، حيث يقول: { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}، فأضافهم بالنسبة إلى الكتاب وإن كانوا على ملة الإسلام، فهكذا تسمى من أباح ذبيحته من المنتقلين عما لزمه، وإن كانوا على الحقيقة من أهل الإيمان والإسلام.

وقال الباقون من أصحابنا: إن ذكر طعام أهل الكتاب في هذه الآية، يختص بحبوبهم وألبانهم، وما شاكل ذلك، دون ذبائحهم، بما قدمنا ذكره من الدلائل وشرحناه من البرهان، لاستحالة التضاد بين حجج الله تعالى والقرآن، ووجوب خصوص الذكر بدلائل الاعتبار، وهذا كاف لمن تأمله(3).

[انظر: سورة الأنعام، آية 121، وسورة المائدة، آية 5، في حكم ذبيحة أهل الكتاب.]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الوسائل 10: 264.

2- اوائل المقالات: 84، والمصنفات 4: 72.

3- رسالة في ذبائح أهل الكتاب، والمصنفات 9: 25.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .